
“غموض” حول سبب الانفجار الكبير على حدود أفغانستان … أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الأحد
عرض – علي عاطف
أبرزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد المخاوف المحلية من انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا في إيران بعد وصول نسبة انتشار الفيروس في العديد من المدن الإيرانية إلى معدل خطير وإعلان وزير الصحة، سعيد نمكي، أمس السبت عن انتشار المتحور الجديد البريطاني من فيروس كورونا في البلاد.
ونقلت عدة صحف إيرانية تحذير الرئيس حسن روحاني بشأن الموجة الرابعة من انتشار كورونا في إيران خلال اجتماع عُقد مؤخراً مع هيئة مكافحة فيروس كورونا إلى جانب تصريحات المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، بشأن تراجع معدل الالتزام بمعايير مكافحة فيروس كورونا في البلاد.
وأشارت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم حول ذلك إلى أن انتشار فيروس كورونا في محافظة خوزستان (الأحواز) يُعد الأكثر خطورة في إيران.
وسلّطت العديد من الصحف، خاصة الأصولية، الضوء على انفجار شاحنة تنقل الوقود أمس السبت عند معبر “إسلام قلعة” بمحافظة هرات غربي أفغانستان على الحدود مع إيران، تسبب في اندلاع حرائق كبيرة ونتج عنه مقتل العشرات وإصابة آخرين واحتراق حوالي 100 شاحنة تحمل الوقود.
وفي هذا الشأن، وصفت صحيفة “خراسان” الأصولية الحريق بـ “جهنم على حدود دوغارون”، في إشارة إلى المنطقة الاقتصادية الإيرانية الخاصة الواقعة على الحدود مع أفغانستان.
وإلى جانب ذلك، تطرقت صحف إيرانية إلى تطورات الاستعداد للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة في يونيو 2021، حيث ألقت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية الضوء على مقترح “محسن هائمي”، رئيس مجلس بلدية طهران، بأن تكون مدة الدورة الرئاسية في إيران 6 أو 7 سنوات بدلاً من 4.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في الصحف الإيرانية اليوم:
تحذيرات من تفشي الموجة الرابعة من كورونا في إيران
“آرمان ملي”: خوزستان (الأحواز) تواجه الخطر الأكبر في انتشار الفيروس
نقلت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية تحت عنوان “تحذير رئيس الجمهورية من بداية الموجة الرابعة لكورونا”(*) عن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قوله إن عدداً من المدن في محافظة خوزستان (الأحواز) وصلت إلى الحالة الأشد خطورة فيما يتعلق بانتشار الفيروس، كما ازدادت خطورة انتشار الفيروس في عددٍ آخرَ من المدن في أنحاء إيران، مضيفاً أن “كل هذا يعني إنذار خطر ببدء الموجة الرابعة من كورونا”.

ووصف روحاني أزمة فيروس كورونا بـ”المأساة الكبرى غير المسبوقة”، داعياً إلى الالتزام بإجراءات مكافحة الفيروس والاكتشاف المبكر لحالات الإصابة به.
واستعرضت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، حسبما نقلت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية اليوم تحت عنوان “جرس إنذار قفزة جديدة لكورونا“،(*) أحدث الإحصائيات المتعلقة بانتشار كورونا في إيران قائلة إن مستوى الالتزام بالإجراءات الصحية لمكافحة الفيروس تراجع بشكل عام من 80% إلى أقل من 75% ما ينذر، حسب سالاري، ببدء الموجة الرابعة من كورونا.
وأوضحت المتحدثة الإيرانية أنه وبسبب عدم الالتزام بالإجراءات الصحية لمكافحة كورونا، تم خلال الفترة من 3 إلى 12 فبراير الجاري توجيه إنذارات إلى ألفي مخبز، 771 مطعم، و422 متجر في الأماكن العامة وتحويلهم ملفاتهم للقضاء.
وأشارت سيما سادات إلى أن معدل الالتزام العام بإجراءات مكافحة كورونا في إيران تراجع من 83.5% في 3 فبراير الجاري إلى 74.93% في 12 من الشهر نفسه.
انفجار مروع على الحدود الإيرانية الأفغانية
تطرقت العديد من الصحف إلى قضية الانفجار الكبير الذي وقع على الحدود الإيرانية الأفغانية أمس السبت وتسبب في وقوع عشرات القتلى والمصابين، إلى جانب احتراق عدد كبير من السيارات.
“جوان”: الحادث المروع سببه انفجار أكثر من 500 شاحنة وقود
ذكرت صحيفة “جوان” الأصولية في افتتاحيتها تحت عنوان “سر الحريق في قلعة تبادلات طهران-كابل”(*) أنه بعد 4 أيام فقط من انفجار لغم إلى جانب طريق سكك حديد (خواف-هرات) على الحدود الأفغانية، احترقت أمس السبت مئات الشاحنات التي تنقل الوقود من إيران إلى أفغانستان بالقرب من منشآت جمارك ميناء “اسلام-قلعه” البري في محافظة هرات الأفغانية في منطقة “دوغارون” التجارية ببلدة “تايباد” بمحافظة “خراسان رضوى” الإيرانية.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذه الحادث “مثير للشكوك وتزامن مع تزايد التبادلات الحدودية بين طهران وكابل”.
وأوضحت “جوان” أن الحادث وقع حوالي الساعة 1 ظهر أمس وانتقلت بسببه أدخنة كثيفة بعمق 18 كيلومتر في منطقة “دوغارون” التجارية الحدودية بين إيران وأفغانستان. وتُعد أفغانستان ثاني أكبر شريك تجاري بري لإيران بعد العراق، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري البري بينهما 3 مليارات دولار، حسب “جوان”.
“خراسان”: مقتل أكثر من 50 شخصا والحادث يمكن أن يكون متعمداً
وصفت صحيفة “خراسان” الأصولية في افتتاحيتها تحت عنوان “جهنم على حدود دوغارون”(*) حريق “دوغارون” بـ “المروع”، مشيرة إلى أن أكثر من 50 شخص توفوا في الحادث واحترقت 500 شاحنة.
ونقلت الصحيفة عن بعض المصادر الأفغانية قولها إن تسرب الغاز من إحدى الشاحنات كان سبب اندلاع الحريق، إلا أن المتحدث باسم هيئة الجمارك الأفغانية، حسب الصحيفة، لفت في تصريحات لـ”خراسان” إلى أنه من الممكن أن يكون الانفجار متعمداً، معللاً ذلك بأن أول انفجار في الحادث وقع بعد 5 دقائق من احتراق الشاحنة الأولى ولو كانت الشاحنة الأولى مجهزة بنظام إطفاء سريع لما وقعت الحادثة.
رئيس مجلس بلدية طهران يقترح أن تكون مدة الدورة الرئاسية الواحدة 6 أو 7 سنوات

نقلت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، في افتتاحيتها تحت عنوان “مدة 6 سنوات للرئاسة“،(*)عن رئيس مجلس بلدية العاصمة طهران محسن هاشمي رفسنجاني، اقتراحه أمس بأن تكون المدة الزمنية للدورة الرئاسية الواحدة لرئيس الجمهورية 6 أو 7 سنوات.
وبرر هاشمي هذا الأمر بأن مدة 4 سنوات غير عملية حيث إن الحكومات التي تظل فقط لأربع سنوات تقع فريسة لمشكلةٍ وهي أنها تقوم بإجراءات ظاهرية فقط وقصيرة الأمد من أجل جلب الأصوات في الدورة الرئاسية المقبلة، إلا أن 6 أو 7 سنوات ستكون كافية لأن تُقدِم على خطوات حقيقية وطويلة الأمد.
ودعى المسؤول الإيراني البارز إلى تغيير الدستور لتصبح المدة أطول من 4 سنوات.
عمدة طهران: 30 ألف مبنى معرض للخطر في العاصمة
حذّر عمدة العاصمة الإيرانية طهران، بيروز حناجي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، من أن حوالي 30 ألف مبنى فی العاصمة طهران معرض للخطر.
وأوضح حناجي، حسبما نقلت صحيفة “اطلاعات” الرسمية تحت عنوان “عمدة طهران: تم تحديد 30 ألف مبنى كمصدر للخطر في العاصمة“(*) أن مخالفة القانون تجيء كأحد أسباب وجود هذه المباني التي تُعد مصدراً للخطر. وأشار المسؤول الإيراني في حديثه إلى حادثة انهيار مركز “بلاسكو” التجاري الشهير في العاصمة طهران في 19 يناير 2017.
“وطن امروز”: إهانة حسن روحاني غير مقبولة ولكن المسؤولين الحكوميين تخطوا الرقم القياسي في إهانة منتقديهم
إثر توجيه إهانات للرئيس الإيراني حسن روحاني منذ أيام بالتزامن مع مراسم الاحتفال بالذكرة 42 للثورة الإيرانية، ذكرت صحيفة “وطن امروز” الأصولية اليوم في افتتاحيتها تحت عنوان “محرضو عام 2009 قلقون بشأن الهياكل!“(*) أنه على الرغم من كون هذا الفعل مُداناً ولا يمكن قبوله، إلا أن حكومة روحاني ومؤيديها تخطوا الرقم القياسي في توجيه إهانات لمنتقديهم.
وقالت الصحيفة إن حكومة روحاني استغلت هذه الفرصة لتبدو وكأنها مجني عليها بدلاً من الرد على مطالب الناس. واستطردت الصحيفة قائلة إن تيار الإصلاحيين لم يفِ بتعهداته أمام المواطنين أو الهياكل القانونية للدولة، كما أنهم كانوا من المؤيدين لتظاهرات عام 2009 الشهيرة بإيران، حسب “وطن امروز”.
باحث بالمرصد المصري