“اعتداء برلماني على شرطي يشعل مواقع التواصل الاجتماعية في طهران”.. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الأحد
عرض- علي عاطف
تصدّرت قضية اعتداء أحد النواب البرلمانيين في إيران على شرطي مرور بالضرب يوم الجمعة الماضية اهتماماتِ أغلب الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد خاصة الإصلاحية منها.
فقد أشعلت هذه الحادثة غضب المواطنين والكثير من المسؤولين الإيرانيين، وهو ما ظهر جلياً على مواقع التواصل الاجتماعية أمس السبت.
وإلى جانب ذلك، ألقت الصحف الضوء على تطورات انتشار فيروس “كورونا” في إيران ومسألة تحديد الوجهة التي يُحتمل أن تشتري منها إيران لقاح كورونا.
وتطرقت بعض الصحف إلى مستقبل العلاقة الإيرانية الأمريكية في ظل إدارة بايدن الجديدة، حيث تناولت هذا الأمر من منطلق تأثيرها على الداخل الإيراني، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة يونيو 2021.
وفيما يلي، نستعرض أبرز ما جاء في الصحف الإيرانية اليوم:
“صفعة على وجه القانون”
انتقدت الصحف الإيرانية ووجهت انتقاداتٍ لاذعة اليوم للنائب الإيراني عن مدينة “سبزوار” الواقعة بمحافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران “علي اصغر عنابستاني” إثر قيامه بضرب جندي يعمل في خدمة المرور حين مروره في شارع “الثورة الإسلامية” بالعاصمة طهران.
ووجهت الصحف جميعُها، إصلاحية وأصولية، انتقادَها للنائب البرلماني، ولكن اهتمام وانتقادات الإصلاحية منها كانت أكبر وأشد.
“آرمان ملى”: اعتداء المسؤولين الإيرانيين على موظفي الخدمات ليس جديداً، والأمر أصبح مقلقاً
قالت صحيفة “آرمان ملى” التابعة للتيار الإصلاحي تحت عنوان “صفعة على الخدمة”(*) إن شريط الفيديو الخاص بواقعة ضرب نائب برلماني لجندي مرور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعية الإيرانية ليلة الجمعة الماضية بسرعة، حيث أوضح الفيديو أن الجندي الإيراني في هيئة المرور “حامد أكبري” حاول استيقاف النائب عنابستاني لسبب قانوني، إلا أن الأخير يبدو أنه كان لديه اعتراض على ذلك وتطور الأمر إلى حد الاعتداء بالضرب على الجندي أكبري.
(تغريدة للمحلل الإيراني مراد ويسي ينتقد الواقعة: “صفع الجندي صفعة للوطن. إن الجندي رمزٌ للدفاع عن الوطن والتضحية بالنفس من أجله)
وأضافت “آرمان ملي” أن الحادثة أشعلت موجة غضب محلية من المسؤولين والمواطنين على حد سواء والذين كان من بين أوائلهم “كامبيز مهدي زاده” صهر الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد اعتدى أحد المحققين القضائيين في مدينة بابل الإيرانية بمحافظة مازندران شمال شرقي إيران في وقت سابق على الجندي الحارس “محمد حسن كريمي” حين طلب الأخير منه بطاقة هوية بسبب عدم معرفته بالمحقق لارتدائه قناع الوجه للحماية من فيروس كورونا، ولكن المحقق اعتدى على كريمي بالضرب والسب.
ووصفت الصحيفة تكرار هذه الأحداث بالداخل الإيراني بالـ”مقلقة“، مشيرة إلى أن قائد قوات الشرطة “حسين أشتري” طلب بالتحقيق في الحادثة الأخيرة.
“كيهان”: رئيس البرلمان أصدر أمراً بالتحقيق في الواقعة
ذكرت صحيفة “كيهان” الأصولية أن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أصدر بعد الحادثة الأخيرة على الفور أمراً بالتحقيق فيها.
(رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف)
ونقلت الصحيفة، تحت عنوان “صِدام نائبٍ مع جندي في راهور؛ رئيس البرلمان وعد بالتحقيق واتخاذ الإجراءات القانوينة”،(*) عن قاليباف قوله إنه في حالة إثبات وجود مخالفة قانونية، فإن هيئة الإشراف على النواب سوف تتخذ بحق النائب عنابستاني الإجراءات القانونية.
روحاني: يجب تشديد السيطرة على مطاراتنا لتحجيم انتشار فيروس كورونا
نقلت صحيفة “اطلاعات” الحكومية عن الرئيس حسن روحاني قوله إنه ينبغي تشديد السيطرة على المطارات الإيرانية من أجل منع انتشار المتغير الجديد من فيروس كورونا القادم من إنجلترا أو جنوب أفريقيا في إيران.
وحدد روحاني، خلال اجتماع له أمس السبت مع لجنة مكافحة كورونا نقلت “اطلاعات” تفاصيله في عددها اليوم تحت عنوان “روحاني: 3 لقاحات بركة، رازى، وباستور سيتم توزيعها بدءاً من العام المقبل”،(*) بداية العام الفارسي المقبل 1400 (يبدأ في 21 مارس 2021) تاريخاً لاكتمال تصنيع لقاحات كورونا “بركة، رازي، وباستور” الإيرانية وبدء توزيعها لاحقاً، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لشراء لقاحات أخرى من الخارج خلال الشهرين القادمين.
وحذّر روحاني من انتشار موجة جديدة من فيروس كورونا وما سيتبعها من قيود، داعياً إلى تقليل التجمعات في الوقت الحاضر.
إيران تنفي مكالمة هاتفية بين خارجيتها وإدارة الرئيس الأمريكي بايدن
نفى “عباس عراقجي” مساعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للشؤون السياسية وجود “مكالمة هاتفية سرية” بين الخارجية الإيرانية وإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن.
(عباس عراقجي: مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية)
وأكد عراقجي، في حوار له مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، حسبما قالت صحيفة “اطلاعات” اليوم تحت عنوان “عراقجي: ليس لدينا مصلحة في الوقت الحالي للاتصال المباشر مع إدارة بايدن”(*) أن الاتفاق النووي لعام 2015 في وضعه الحالي “في شكله الصحيح” ويجب أن تجري المحادثات في إطاره.
وأشار عراقجي إلى أن بلاده تريد أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها أولاً ثم يتم الحديث لاحقاً حول الاتفاق النووي.
“هل سيكون الرئيس الأمريكي بايدن سبباً في فوز الإصلاحيين بانتخابات الرئاسة المقبلة في إيران؟”
ربطت صحيفة “صداى اصلاحات” في عددها اليوم تحت عنوان “هل يمكن لبايدن أن يكون سبباً في فوز الإصلاحيين في انتخابات 1400”(*) ما بين تولّي الرئيس الأمريكي الجديد بايدن والانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في يونيو المقبل 2021.
تقول الصحيفة إن “تولي بايدن السلطة يبشر بأيام جيدة للإصلاحيين” في إيران. وتضيف “صداى اصلاحات” أن وصول بايدن للرئاسة أزعج الأصوليين الإيرانيين كثيراً لأنهم كانوا يميلون أكثر لرئاسة دونالد ترامب وليس بايدن.
وفسّرت الصحيفة هذا الانزعاج قائلة إن استمرار رئاسة ترامب كانت ستمثل دعماً للأصوليين للفوز بالرئاسة في انتخابات يونيو 2021 بإيران.
ويظهر سلوك الأصوليين الإيرانيين الآن، حسب “صداى اصلاحات”،”عدم رضائهم بهزيمة ترامب“.
باحث بالمرصد المصري
