إيران

ابتهاج إيراني للمرة الثانية بعد إعلان انتخابات الرئاسة الأمريكية … أهم ما جاء في صحف “طهران” اليوم الأربعاء

عرض – علي عاطف

  تصدّر إعلان المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن رسمياً بالانتخابات الرئاسية اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاربعاء.

 وفي الوقت نفسه، لا تزال الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران وميزانية العام القادم يشكلان محورين رئيسين يستحوذان على أهم القضايا التي تتناولها هذه الصحف.

 وفيما يلي، نتطرق لأهم ما جاء في صحف إيران اليوم:

صحف إيران: الإعلان يُعد بمثابة نهاية لحلم لترامب ومؤيديه  

 أبرزت الصحف الإيرانية في أعدادها اليوم ابتهاجاً بتأكيد المجمع الانتخابي الأمريكي على فوز جو بايدن ورحيل الرئيس دونالد ترامب.

 “جام جام”: وفاة الحلم الترامبي

وصفت صحيفة “جام جم” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إعلان المجمع الانتخابي الأمريكي فوز بايدن رسمياً بأنه يشكل “تلاشياً لحلم ترامب وبعض الجمهوريين”.

 وأشارت الصحيفة تحت عنوان “الموت التدريجي لحلم”(*) إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن ترامب من غير المتوقع أن يقبل بنتيجة المجمع الانتخابي النهائية، مضيفة أنه إن لم يعلن مايك بنس، نائب الرئيس ترامب، يوم 6 يناير المقبل، عن فوز بايدن فإن مسيرة التوتر سوف تأخذ منحنى آخر.

“ايران”: لا تزال هناك مشكلة في عملية انتقال السلطة

 قالت صحيفة “ايران” الحكومية في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان “نهاية ترامب”(*) إنه وبعد 6 أسابيع من المحاولات المتواصلة من قِبل الرئيس ترامب لرفض نتائج الانتخابات، فإن المجمع الانتخابي الأمريكي صوت لصالح تأكيد فوز بايدن ليكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وذلك بعد حصوله على 302 صوت مقابل 232 صوتاً لترامب.

وأضافت “ايران” أنه برغم قيود فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وبالتزامن مع التوتر الجاري الذي أعقب الانتخابات، فإن المجمع الانتخابي عقد جلسته لإصدار هذا الإعلان.

 واستطردت “ايران” قائلة إن ترامب لا يبدو أنه سيغادر البيت الأبيض برغم قرار المجمع الانتخابي، فهو قد “غيّر وجهة نظره في اللحظة الأخيرة”.

 “کیهان”: الحكومة والسياسيون في إيران يتحدثون عن “بايدن خيالي”

مع أن الصحف التابعة للتيار الإصلاحي في إيران قد رحّبت بالإعلان الرسمي عن فوز جو بايدن، إلا أن صحيفة “كيهان” التابعة للتيار المتشدد ومكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد هاجمت في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “بايدن الحقيقي أم الخيالي، بأيهما تعلقت الحكومة (الإيرانية)؟!”(*) ميل السياسيين الإيرانيين إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وتعليقهم آمالاً على مستقبل العلاقات معه.

 تقول “كيهان” إن المسؤولين الحكوميين وبعض النشطاء في التيار الإصلاحي داخل إيران يصفون بايدن بصفات غير موجودة.

وأشارت الصحيفة إلى مقالة كتبها بايدن منذ أشهر قليلة في موقع “سي إن إن” الأمريكي تحت عنوان “توجد طرق أكثر ذكاءً للحزم ضد إيران” قال فيها إن ترامب نفسه فشل في تحقيق وعوده المتعلقة بإيران والتي كان من بينها تقييد البرنامج النووي، وكبح سلوك طهران العدواني في منطقة الشرق الأوسط، وذلك فيما يبدو إشارة من الصحيفة على أن نهج بايدن لن يكون فرصة لإيران.

 وقالت الصحيفة إن بايدن أعلن صراحة في هذه المقالة أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق جديد بدلاً من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وحول سياسة الضغط على إيران، يشير بايدن، حسب الصحيفة، إلى أنه بدلاً من سياسة “الضغط القصوى” التي انتهجها ترامب، فإنه يرجح اتباع سياسة  “الضغط الذكي”.  

 وضمن محاولة الصحيفة انتقاد رؤية الحكومة تجاه بايدن، استطردت قائلة إن المرشح لشغل منصب مستشار الأمن القومي الجديد في إدارة بايدن “جاك سوليفان” قد انتقد إعدام طهران للصحفي المعارض “روح الله زم” وأعلن، حسب “كيهان”، أن واشنطن وحلفاءها سيقفون ضد إيران. وفي النهاية، قالت كيهان إنه لا فرق بين بايدن وترامب.

الانتخابات الرئاسية الإيرانية وتوقعات بانخفاض نسبة المشاركة

  كان من أبرز الملفات التي سلّطت الصحف الإيرانية الضوء عليها اليوم هي مستقبل المرشحين وتوقعات انخفاض نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

“فرهيختكان”: الإصلاحيون سيكون لهم مرشحٌ خاص في الانتخابات

نقلت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية في عددها الصادر اليوم عن حسين مرعشي، المتحدث باسم حزب “منفذي البناء” الإيراني، قوله إن التيار الإصلاحي سيكون له مرشحه الخاص في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 1400.

 وأضاف مرعشي، حسبما ذكرت الصحيفة تحت عنوان “سنعلن عن مرشحنا الأساسي في الدقيقة 90″،(*) أن حزبه من الممكن أن يضطر لدعم مرشح أصولي.

ونفى مرعشي أن يكون الرئيس الحالي، حسن روحاني، مرشحاً عن تيارهم بالوكالة، مشيراً إلى أن إيران لا تحتمل بروز اختلاقات كثيرة بين التيارات السياسية.

 وانتقد مرعشي أداء حكومة روحاني الحالية، رافضاً في الوقت نفسه دخول طهران في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بعد الضغط الذي مارسه ترامب.

تصاعد الخلاف بين البرلمان والحكومة بشأن ميزانية العام القادم

ركزت بعض الصحف الإيرانية على الخلاف المتصاعد بين الأصوليين في البرلمان والإصلاحيين في حكومة حسن روحاني وذلك بشأن مشروع قانون الميزانية الجديدة لعام 1400 (الذي سيبدأ في مارس 2021).

 وفي هذا الصدد، تقول صحيفة “اعتماد” الإصلاحية تحت عنوان “شروطٌ لميزانية عام 1400″(*) إن قضية الميزانية أصبحت مثيرة للتساؤل مثل الاتفاق النووي، وهو ما كان محل نقاش واسع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده حسن روحاني عصر الاثنين الماضي.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف تصاعد بين مؤسسة الرئاسة والبرلمان؛ بسبب مشروع قانون هذه الميزانية، وخاصة فيما يخص اعتمادها على عائدات النفط بعد التفاوض مع الإدارة الأمريكية المقبلة تحت رئاسة جو بايدن.

وأوضحت “اعتماد” أنه على الرغم من الاختلاف بين البرلمان والحكومة، فقد أعلن المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان أن المرشد الأعلى علي خامنئي أبدى موافقة مشروطة لصندوق التنمية الوطنية بشأن تخفيض حصة بيع النفط من 38% إلى 20% في مشروع قانون ميزانية العام المقبل.

إيران: 130 ألف شجرة وحديقة في طهران أزيلت خلال العقود الماضية

ذكرت صحيفة “صداى اصلاحات”، نقلاً عن رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي، أن العاصمة طهران شهدت قطع 30 ألف شجرة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضافت الصحيفة، التي نقلت التصريحات تحت عنوان “قطع 30 ألف شجرة في العاصمة”،(*)  أن طهران شهدت خلال الـ 60 عاماً الماضية تدمير 100 ألف حديقة مصغرة.

وعلاوة على ذلك، تضيف “صداى اصلاحات”، تم إلغاء الإدارة العامة للحدائق واستبدالها بالهيئة العامة للمساحات الخضراء والمتنزهات.

+ posts

باحث بالمرصد المصري

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى