
“رويترز”: المحكمة العليا الأمريكية قد لا يكون لها الكلمة الفصل في الانتخابات الرئاسية
ترتفع حدة تهديد الرئيس دونالد ترامب، وحملته الانتخابية باللجوء إلى القضاء مع ميل شواهد الفوز نحو بايدن، ففي أقل من 48 ساعة، رفع ترامب وحملته دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا، واللاتي لم تحسما بعد لصالح أي من المرشحين. كذلك ولاية ميتشيغان، التي أعلنت وكالة أسوشيتد برس حسمها لصالح بايدن. كما طلبت حملة ترامب أيضًا إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن، بعد اعلان وكالة أسوشيتد برس حسم أصواتها لصالح بايدن.
هذا فضلا عن التشكيك المتكرر من قبل الرئيس ترامب في دقة النتائج في ظل اعتماد طريقة التصويت المبكر، من خلال البريد. نظرًا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، أشار تحقيق لوكالة رويترز تحت عنوان ” قد لا يكون للمحكمة العليا الأمريكية الكلمة الفصل في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من تهديد ترامب” إلى تصريح عدد من الخبراء القانونيين، بإنه بينما يريد الرئيس دونالد ترامب من المحكمة العليا الأمريكية أن تدرس السباق الرئاسي، قد لا يكون لها الحكم النهائي في هذه الانتخابات، خاصة بولايات هي بمثابة حلبة صراع على أشدها كما في ميشيغان، وبنسلفانيا.
ومع ذلك، قال خبراء قانونيون إنه في حين قد تكون هناك اعتراضات على بطاقات اقتراع معينة أو إجراءات التصويت والفرز، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت مثل هذه الخلافات ستحدد النتيجة النهائية.
فقال نيد فولي ، خبير قانون الانتخابات في جامعة ولاية أوهايو ، إن الانتخابات الحالية لا تحتوي على المكونات التي من شأنها أن تخلق وضعا مثل السباق الرئاسي لعام 2000 ، عندما أنهت المحكمة العليا إعادة فرز الأصوات لصالح جورج دبليو بوش ضد الديموقراطي آل جور. مضيفًا أن “الوقت مبكر للغاية لكن في الوقت الحالي لا يبدو واضحًا كيف سينتهي الأمر إلى حيث ستكون المحكمة العليا الأمريكية حاسمة”.
ولفت التقرير إلى انتقاد ترامب التصويت بالبريد خلال الحملة الانتخابية، دون تقديم دليل على أنه أدى إلى تزوير، وهو أمر نادر في الانتخابات الأمريكية. قائلا: إن “هذا احتيال كبير على أمتنا. نريد أن يتم استخدام القانون بطريقة مناسبة. لذلك سنذهب إلى المحكمة العليا الأمريكية. نريد أن يتوقف كل التصويت “.
وفي الوقت الذي لم يقدم ترامب أي دليل يدعم مزاعمه بالاحتيال أو يشرح بالتفصيل الدعوى التي سيتابعها في المحكمة العليا. تقدمت حملته للتدخل في قضية معلقة بالفعل في المحكمة العليا تسعى لمنع وصول بطاقات الاقتراع المتأخرة عبر البريد في ولاية بنسلفانيا.
كما قدمت حملة ترامب وجمهوريون آخرون شكاوى مختلفة في ولايات أخرى، بما في ذلك محاولة لوقف فرز الأصوات في ميشيغان.
وحشد كل من الجمهوريين والديمقراطيين جيوشًا من المحامين المستعدين للانطلاق في سباق التقاضي. ويضم فريق بايدن مارك إلياس، أحد كبار محامي الانتخابات في شركة بيركنز كوي، والمحامين العامين السابقين دونالد فيريلي ووالتر ديلينجر. ومن بين محامي ترامب مات مورغان، المستشار العام لحملة الرئيس، والمحامي في المحكمة العليا وليام كونسوفوي، وجوستين كلارك، كبير مستشاري الحملة.
دافعت محامية ترامب، جينا إليس، يوم الأربعاء عن محاولة ترامب الطعن في فرز الأصوات في تصريحات لشبكة فوكس بيزنس، قائلة: “إذا كان علينا أن نواجه هذه التحديات القانونية، فهذا ليس غير مسبوق”. مضيفة إنه يريد أن يتأكد من عدم سرقة الانتخابات.
ولفت التقرير إلى أن القضية الأقرب إلى حلها من قبل المحكمة العليا هي نزاع بنسلفانيا حيث يطعن الجمهوريون في حكم سبتمبر الصادر عن المحكمة العليا في بنسلفانيا والذي يسمح بفرز بطاقات الاقتراع بالبريد والتي تم ختمها بالبريد بحلول يوم الانتخابات وتم استلامها بعد ثلاثة أيام ليتم فرزها.
فرفضت المحكمة العليا سابقًا تسريع إجراءات استئناف قدمها الجمهوريون. لكن ثلاثة قضاة محافظين تركوا الباب مفتوحا أمام إمكانية إعادة النظر في القضية بعد يوم الانتخابات.
وحتى إذا كانت المحكمة ستنظر في القضية وتصدر حكمًا للجمهوريين ، فقد لا تحدد التصويت النهائي في ولاية بنسلفانيا ، لأن القضية تتعلق فقط ببطاقات الاقتراع عبر البريد المستلمة بعد 3 نوفمبر.
من جانبه، قال ديفيد بويز، الذي مثل جور في عام 2000، إنه من غير المرجح أن تنجح حملة ترامب في محاولة ثالثة محتملة لعرقلة الموعد النهائي الذي تم تمديده.
كما أن هناك قضية منفصلة في ولاية بنسلفانيا مرفوعة في محكمة فيدرالية في فيلادلفيا، اتهم الجمهوريون المسؤولين في إحدى ضواحي مقاطعة مونتغومري بفرز بطاقات الاقتراع عبر البريد بشكل غير قانوني، وكذلك منح الناخبين الذين قدموا أوراق اقتراع معيبة فرصة لإعادة التصويت.
ويتوقع خبراء قانونيون إنه إذا حصل بايدن على 270 صوتًا انتخابيًا دون الحاجة إلى ولاية بنسلفانيا، فإن احتمالية نشوب معركة قانونية في تلك الولاية تتضاءل على أي حال.
باحث أول بالمرصد المصري