الصحافة المصرية

إشادة أممية بجهود القاهرة في تحقيق مبادئ المواطنة ..”راهبات وواعظات مصر”.. تجربة تثير إعجاب العالم

“المرأة المصرية”.. كلمة السر في تاريخ مصر عبر مر العصور.. فلا ننسي الملكة حتشبسوت والملكة نفرتاري، وأول مظاهرة نسائية في للمطالبة برحيل الإنجليز خلال ثورة 1919، وصفية زغلول، وهدى شعراوي، وسيزا نبراوي، وغيرهن من نساء كتبن التاريخ بحروف من ذهب.

ويأتي التاريخ ليكرر نفسه، ويطلق “المجلس القومي لحقوق المرأة” مبادرة تحت عنوان “كل سيدات مصر في خدمة الوطن” في 2017، بالتعاون مع مجموعة من الواعظات الدينيات بالأوقاف وخادمات وراهبات الكنائس المصرية الثلاثة بالمحافظات المختلفة، للنزول على أرض الواقع لغرس قيم “قبول الاخر والتعايش السلمي”.

حان وقت تولى النساء مهمه تغيير الخطاب الديني

هكذا صرح الدكتور سعد الدين هلالي، استاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة خلال كلمته في مؤتمر “معا في خدمة الوطن”، والذي جمع الواعظات الدينيات بالأوقاف وخادمات وراهبات الكنائس المصرية لصناعة فكرة “العيش المشترك” من خلال حملات “الطرق على الأبواب” والنزول إلى المواطنين للحوار معهم مباشرة، وفهم أفكارهم ومعتقداتهم، ومن ثم الوصول إلى حلول حقيقية تسهم في إدراك الواقع ومن ثم نشر ثقافة قبول الاخر والمواطنة والعيش المشترك، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بطريقة فعالة.

وبالفعل، بدأت “سيدات مصر” في حملات “الطرق على الأبواب” لتنفيذ مبادرات مجتمعية ودينية، تؤكد على وحدة النسيج الوطني وتحد من مظاهر التمييز بين أطياف المجتمع، وكان أبرزها:

  • “احميها من الختان” لتوعية النساء والرجال أيضًا بأضرار الختان على الفتيات والمرأة والعقوبة القانونية لجريمه الختان والأضرار الصحية والنفسية للختان على الفتاه.
  • “بلدي أمانة” لتوعية السيدات المصريات بخطورة الشائعات المغرضة التي تستهدف زعزعة واستقرار أمن وسلامة المجتمع المصري، وأهمية دورهن في حماية بلدهن ضد كل من يسعي لهدم كيانه واستقراره.
  • ·        يوم المحبة والسلام لنشر قيم المواطنة والمساواة وقبول الآخر، وروح الإخاء بين أبناء الوطن الواحد، من خلال عدة فعاليات بمشاركة مواطنين مسلمين ومسيحين معًا، للتأكيد على أن الجميع مواطنين مصريين، وأن دورهم الأساسي هو العمل وخدمة هذا الوطن، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية.

وبمشاركة 50 راهبة وواعظة من كل انحاء الجمهورية، اختتم المجلس القومي معسكره التأهيلي لهن، يوم الاثنين 17 فبراير 2020، لينطلقن إلى المجتمع المصري بكافة اطيافه حاملين رسائل السلام والمواطنة وقبول الاخر، ما يسهم في بناء مواطن مصري ايجابي وفاعل.

“سفيرات المحبة والسلام”.. تجربة فريدة تثير تقدير واعجاب العالم

وعلى هامش مشاركته بمؤتمر “تحصين الشباب ضد التطرف 2020” الذي تقيمه رابطة العالم الإسلامي في جينيف، صرح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بأن تجربة التنسيق والعمل المشترك بين واعظات الأوقاف والراهبات والمربيات معًا، في العديد من القضايا الوطنية والتوعوية المشتركة، وخاصة المتعلقة بتعزيز روح التسامح الديني والانتماء الوطني، والتي تم عرضها في مناقشات الأمم المتحدة حول التجربة المصرية في التعايش السلمي ومواجهة التطرف، قد وجدت استحسانًا وتقديرًا وترحيبًا دوليًا كبيرًا.

وتمنى المشاركون بالمؤتمر أن ينقلون تلك التجربة لبلادهم باعتبارها تجربة فريدة تسهم في تعزيز التسامح بين الأديان واحترام آدمية الإنسان لإنسانيته وآدميته دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق، وكان أبرزهم ممثل دولة الفاتيكان الذي أعرب عن أمنيته أن تعم التجربة المصرية العالم كله، وأن تعبر حدوده.

وأشاد ممثل مجلس الكنائس العالمي، الذي وجه الشكر لمصر وللرئيس السيسي على تلك التجربة التي ساهمت في تعزيز التسامح الديني، بينما دعا المطران لوقا مطران سويسرا وجنوب فرنسا؛ العالم كله للاطلاع على أرض الواقع على التجربة المصرية الفريدة في تحقيق المواطنة المتكافئة واحترام الإنسان.

كما أكد كلاّ من السفير الأردني والسفير الصيني بالأمم المتحدة على قوة بالتجربة المصرية، معتبرينها نموذجًا مشرفًا للتعايش السلمي والتسامح الديني والإنساني.

يذكر أن هذا المؤتمر كان بحضور سفراء ومندوبو المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة السودان، ودولة موريتانيا، ودولة الجزائر، ودولة العراق، وسلطنة عمان، ودول الصين، والبرازيل، وبيلاروسيا، وكولومبيا، وأذربيجان، وكوبا، وقبرص، وجنوب أفريقيا، وعدد كبير من المندوبين المعتمدين بالأمم المتحدة، وممثلو العديد من المنظمات الدولية بجنيف، وعدد كبير من ممثلي البرلمان الدولي، والشخصيات الدينية بسويسرا، إلى جانب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، ونيافة المطران لوقا، مطران سويسرا وجنوب فرنسا وممثل الفاتيكان، وممثل مجلس الكنائس العالمي، وسعادة السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، والسفير على السماك، سفير جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة بجنيف.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى