
بعد تحرير حلب .. عودة حركة الطيران اليها وتسيير رحلات للقاهرة خلال أيام

أعلن وزير النقل السوري علي حمود، مساء أمس الاثنين، استئناف تشغيل مطار حلب الدولي، مشيرا إلى أن يوم الأربعاء المقبل ستقلع أول رحلة جوية من دمشق إلى حلب، لافتا إلى أنه ستتم برمجة رحلات إلى القاهرة، ودمشق خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان مطار حلب الدولي توقف عن العمل في العام 2011، بعد أشهر قليلة من اشتعال الأزمة السورية.
ويأتي إعلان استئناف العمل بمطار حلب، بعدما أعلن الجيش السوري سيطرة قواته على محيط مدينة حلب مع استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الغربي والشمالي الغربي، حيث أكد الجيش استمراره في تقدمه الميداني.
وبعد استعادتها الأسبوع الماضي السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، تقدمت القوات تدريجيا في المناطق المحيطة بحلب، ثاني أكبر المدن السورية، والتي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع.

وتمكنت قوات الجيش السوري ، من السيطرة على كامل الشريط المحيط بالمدينة ومن إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان .ويأتي هذا التقدم في حلب في إطار هجوم واسع بدأته دمشق في ديسمبر في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد.وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر طريق “أم 5” الدولي الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدنا رئيسية عدة من حماة وحمص وصولا إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
التوجيه بأعمال الصيانة
أشار وزير النقل السوري إلى أن الصيانة التي تقوم بها كوادر المواصلات الطرقية هي الترميم وتقييم الجسور والوضع الإنشائي .حيث يتم العمل من محورين حماة – سراقب ، وحلب – سراقب، وذلك من خان شيخون حتى سراقب بطول حوالي /55/ كم ومن سراقب حتى العقدة صفر على تحويلة حلب الجنوبية بطول حوالي /47/ كم.

وانتشرت الآليات لتقوم بتجميع وترحيل وإزالة السواتر الترابية عن حرم الطريق ، ويتم حالياً التحضير لإملاء الحفر والأخاديد ومعالجة المقاطع العرضية التخريبية في الطريق.
وأكد الوزير أنه تم تكليف فريق مهندسين مختص لتقييم ودراسة البنية الإنشائية للجسور والأعمال الصناعية الواقعة على الأوتستراد لاسيما (عقدة خان طومان وعقدتي سراقب الجنوبية والشمالية ضمن محافظة حلب وجسري عقدة المعرةضمن محافظة إدلب ) إضافة لدراسة فنية لحاجة الطريق لاحقاً من أعمال الصيانة الدورية الفعلية والضرورية من قشط ومد طبقة زفتية وصيانة شبكة الإنارة وحواجز الأمان واستبدال المفقود منها.
أهمية مطار حلب الدولي
تكمن أهمية مطار حلب الدولي في أنه ثاني أكبر مطار دولي في سوريا بعد مطار دمشق الدولي، ويقع على بعد 10 كم من وسط مدينة حلب أكبر المدن السورية في الاتجاه الشرقي، وتبلغ مساحة المطار حوالي 3.044 كم2، ويخدم المطار مدينة حلب والقرى والمدن المحيطة بها، ويعتبر المطار أحد مقرات شركة الخطوط الجوية السورية.

ويعود تاريخ إنشاء مطار حلب إلى بدايات الثلاثينات من القرن الماضي، في عهد الانتداب الفرنسي في سوريا، وكان في بداية الأمر مطارًا صغيرًا إلا أنه ما لبث أن تطور مع مرور الزمن نظرًا للأهمية التاريخية والسياحية لمدينة حلب،
باحث أول بالمرصد المصري



