
“الحفاظ على الدولة من السقوط ودور الجيش في ذلك “.. أبرز رسائل السيسي خلال جولته بالفيوم
“الحفاظ على الدولة المصرية من السقوط”، هكذا أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن هذا هو هدفه الأساسي الذي يعمل من أجله، اليوم، الأربعاء، خلال افتتاحه “مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل” في محافظة الفيوم، والذي يستهدف تقليل الفجوة الغذائية في البروتين الحيواني وتوفيره بالكميات والجودة والأسعار المناسبة في متناول المواطن، وكذلك تحقيق القيمة المضافة بالاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة، عن طريق التكامل المتبادل بين مشروعات الإنتاج الحيواني ومشروعات الإنتاج الزراعي.
وكان الرئيس السيسي قد وصل محافظة الفيوم، صباح اليوم، لافتتاح “مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل” في “محافظة الفيوم”، الذي يتيح العديد من فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي، ويضم مزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها ومجازر آلية حديثة متكاملة ومصانع لمختلف منتجات الألبان، وذلك ضمن خطة المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية في مختلف المجالات.
وأعلنت محافظة الفيوم أن تلك المشروعات سيتم تنفيذها بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، مشيرة لأن مجمع الإنتاج الحيواني يعمل بطاقة استيعابية 18 ألف رأس ماشية للتربية والتسمين على مساحة 450 فداناً، وأن المجزر الآلي المتكامل بطاقة 320 رأس/ يوم على مساحة 20 فدان.
التوزيع الجغرافي للمشروعات التي يتم افتتاحها
وقال الرئيس إن الهدف من هذه المشروعات إيجاد فرص عمل في هذه المناطق، موضحا أن “الصوبة الزراعية الواحدة توفر فرص عمل لـ 30 شخصا”، وأن “التعامل مع التحديات في محافظة المنيا وبنى سويف هدفه زيادة فرص التشغيل هناك”.
وأكد أن العائد الاقتصادي الذي سيترتب عليه تشغيل المشروعات الزراعية في المنيا وبنى سويف هو تشغيل 250 ألف مواطن، معلقا: “تكلفة المشروعات الخاصة ببنى سويف والمنيا قد لا تكون مجدية اقتصاديا، لكن مفيش أي قطاع في الدولة مستعد يصرف على محطة لنقل المياه لارتفاع 100 متر واستماراتها تصل لـ 500 مليون جنيه وقد لا تعود عائدها مرة أخرى”.
وأضاف الرئيس بأنه يجب الاستفادة من الجامعات المصرية بالتعاون مع وزارة الزراعة، لاستنباط سلالات جديدة من اللحوم وإنتاج الألبان من أجل إفادة المواطنين وصغار المزارعين في إطار ما تنفذه الدولة المصرية في هذا المجال، مشيرًا لأن الهدف من مشروعات “الإنتاج الحيواني” المختلفة التي بدأت الدولة في تنفيذها منذ 3 سنوات تهدف إلى “تحقيق التوازن بين العرض والطلب للحفاظ على الأسعار ومنع قفزها”.
هل تختفي بحيرة قارون؟
بحسب تصريحات الرئيس فإن “بحيرة قارون.. مساحتها أكثر من 50 ألف فدان، ولو استمرينا على الوضع ده إحنا كده بنخسر هذه البحيرة تماما.. الدولة معنية باستعادة كل البحيرات.. مفيش عائد مباشر للمواطنين عليه، لكن هناك عائد كبير للدولة بعودة البحيرات للخدمة والإنتاج”، مشيرًا إلى أنهدف الدولة من استعادة البحيرات لوضعها السابق هو “إعادة إنتاجها للأسماك مرة أخرى”، وأن: هناك “مجموعة مصانع هتتعمل لتقليل كثافة الملوحة لتعود إنتاجها مرة أخرى، الكلام ده تكلفته كتير يمكن ميكونش فيه عائد مباشر دلوقتى لكن بعد ما ترجع البحيرة تانى يبقى فيه فرص حياة”.
لن نغلق مراكز الإنتاج الحيواني غير المرخصة
أشار الرئيس إلى ان اغلاق المراكز الإنتاجية غير المرخصة، وغير المستوفاة للشروط، أثر على “صغار المربين” بالسلب، وأنه افتعل أزمة، مشيرًا لأنه يجب وضع فترة انتقالية لهم، دون أن يتم تغيير الواقع فجأة.
وردًا على الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة الجديد، حول وجود خطة لإعادة تأهيل 51 مزرعة إنتاج حيواني تابعة للوزارة، علق الرئيس قائلا “علشان أضمن لما أرفع كفائتهم منرجعش هنا تاني، بقول الكلام ده للمصريين.. الـ51 مزرعة إنتاج حيواني دول خرجوا من الخدمة ليه ولما نعيد رفع كفائتهم هيطلعوا برا الخدمة تاني ولا لأ، بقول للناس علشان نعرف دي مشكلتنا.. مش في التطوير لكن في الحفاظ على التطوير”، مضيفًا “لو قدرت تدير الـ51 مزرعة كل يوم.. هتنجح”
مشكلة القطاع الحكومي.. مشكلة إدارة واستمرارية في متابعة المشروعات
هكذا صرح الرئيس خلال الافتتاح الذي شهده اليوم: “القضية قضية إدارة وثقافة تشكلت على مدى سنين طويلة إن المال العام ومنشآته مباحة.. بعد ما تعمل وتصرف؛ تلاقى النتيجة إن القطاع الخاص عامل نصف اللي بتعمله؛ وهو يكبر ويتضاعف؛ واحنا حاجتنا بتتآكل سنة بعد أخرى.. القضية في بلدنا والحكومة هي إدارة هذه المنشآت”، متسائلا عن عدم نجاح عدة مشروعات نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، قائلا: “اللي فات مؤشر لينا للتوقف من أجل التأكيد على نجاح الإدارة”، مضيفًا بأن: “لو جيت قلتلى إن ممكن أخلى نسبة للقطاع الخاص في بعض المشروعات، تعالوا خشوا واشتغلوا وتبقى المصلحة مشتركة للقطاع الخاص والدولة”.
القوات المسلحة ساهمت في “الحفاظ على الدولة ومنعها من السقوط”
أعرب الرئيس عن تقديره للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، من أجل منح القوات المسلحة مسئولية الحفاظ على الدولة من السقوط في الدستور، وأن “الهدف من كل ما تقوم به الدولة وكيانها وهيئة القوات المسلحة هو الحفاظ على الدولة المصرية من السقوط، وهيئة القوات المسلحة يقع على عاتقها الجزء الأكبر من تحقيق هذا الاستقرار باعتبارها مهمة أمن قومي”، مضيفًا بأن “القوات المسلحة هيئة منضبطة الأداء ولا تعمل إلا وفقًا للخطط الموضوعة بالأرقام والتواريخ المحددة، ولكن بالرغم من ذلك تقع مسئولية تنفيذ تلك المشروعات على عاتق الدولة كلها”، مطالبًا بأنيتم تسليط الضوء “إعلاميا” على دور الجيش في الحفاظ على المسار الدستوري وعلى مدنية الدولة وديمقراطيتها، ومنع سقوطها.
وحول طرح شركات القوات المسلحة بالبورصة، أكد الرئيس على أن “شركات القوات المسلحة هتنزل البورصة المصرية يبقى كده اتحنا الفرصة لكل القطاعات”، مشيرًا لأنكل المشروعات التي يتم افتتاحها متاحة لمشاركة القطاع الخاص.
وأجرى الرئيس جولة تفقدية لمشروعات الإنتاج الحيوانى بالمحافظة، وافتتح أيضًا 4 مشروعات الإنتاج الحيواني بالنوبارية محافظة البحيرة، من خلال “الفيديو كونفراس”.



