حذر بنك أوف أمريكا المستثمرين يوم الخميس، من أن الركود الناجم عن فيروس كورونا لم يعد بالإمكان تجنبه، وإنه موجود بالفعل هنا. حيث كتبت ميشيل ماير Michelle Meyer الخبيرة الاقتصادية في بنك أوف أمريكا في مذكرة: “نعلن رسميًا أن الاقتصاد سقط في ركود … وانضم إلى بقية العالم، وهو هبوط عميق”. “ستفقد الوظائف ، وستدمر الثروة وستنخفض الثقة”.
وتتوقع الشركة أن ينهار الاقتصاد في الربع الثاني من العام، متقلصًا بنسبة 12٪. وقالت إن الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله سينكمش بنسبة 0.8٪. كما تتوقع الشركة أن يتضاعف معدل البطالة إلى ما يقرب من الضعف، مع فقدان ما يقرب من مليون وظيفة كل شهر من الربع الثاني لما مجموعه 3.5 مليون.
لقد دفع تفشي فيروس كورونا الأسواق العالمية إلى حالة من الفوضى، والاقتراب من طريق مسدود تقريبًا وتغلق الشركات أبوابها. فضلا عن هبوط مؤشرات التداول الخاصة بمؤشر S&P 500 و Dow Jones الصناعي، والذان سجلا هبوط بنسبة 30% عن أعلى مستوياتهما على الإطلاق من الشهر الماضي.
فيما أشارت ماير إلى أن الشركة تتوقع عودة الاقتصاد بشكل طبيعي في يوليو القادم، مضيفة “على الرغم من أن الانخفاض حاد، نعتقد أنه سيكون قصير الأجل إلى حد ما”. مؤكدة أن “الخلاص” من هذه الازمة يكون من خلال العمل الهجومي على حد وصفها. وهو ما يتطلب تحفيز سياسي كبير.
وهو ما يتسق نسبيًا مع تقييمات الخبراء الاقتصاديين خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد مورجان ستانلي Morgan Stanley يوم الثلاثاء، إن الركود العالمي في عام 2020 الآن قاعدته الأساسية، في حين قال “ملك السندات” جيفري جوندلاتش من شركة DoubleLine Capital أن هناك فرصة بنسبة 90 ٪ أن تدخل الولايات المتحدة الركود بحلول نهاية العام.
باحث أول بالمرصد المصري
