العالم العربي

الدكتور عبد المنعم سعيد: “قمة البحرين” تنعقد في توقيت حرج للغاية بالنظر إلى الموقف العام في منطقة الشرق الأوسط

قال المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعضو مجلس الشيوخ، إن “قمة البحرين” تنعقد في توقيت حرج للغاية بالنظر إلى الموقف العام في منطقة الشرق الأوسط، إذ إن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة تولد ظرفاً إقليمياً قابلاً للاشتعال نرى تداعياته على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية والسورية-الإسرائيلية، بجانب الحشد الشعبي ضد القواعد الأمريكية في البحر الأحمر.

وأضاف سعيد في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط تستدعي تجاوز أي تباين في الآراء و توحيد الكلمة والصف العربي من أجل تحقيق الاستقرار و السلام في المنطقة و إنقاذ القضية الفلسطينية التي تواجه أصعب مرحلة في تاريخها، علاوة على ضرورة إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة وطنية فلسطينية موحدة.

ورأى أن القادة العرب سيعبرون عن إدانتهم ورفضهم لاستهداف مدينة رفح الفلسطينية التي يتمركز فيها معظم سكان قطاع غزة خاصة أن الأهداف والنيات الحقيقية من العمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة الجنوبية ستظهر خلال الفترة القصيرة المقبلة، مرجحاً أن يتم تشكيل مجموعة عربية لمتابعة الموقف والتواصل مع دول العالم المختلفة للتوصل إلى حلول لتلك الأزمة والدفع باتجاه تحقيق حل الدولتين الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع .

وشدد على أهمية توجيه القادة العرب من المنامة رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها إنهم مصرون أكثر من أي وقت مضى على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإنجاز حل الدولتين، منوهاً بأن توصية أغلبية الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة إعطاء فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة يثبت رغبة دول العالم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واعتبر أن هناك ضرورة لبحث ملف إعمار قطاع غزة الذي تعمدت حكومة تل أبيب تدميره لجعله غير قابل للحياة، كذلك إعمار الضفة الغربية التي تعمل القوة المتوحشة في إسرائيل على تخريبها.

وتابع أنه لابد من تقديم عرض سلام قوي أكثر تفصيلاً من المبادرة العربية للسلام، ومطالبة دول العالم بالمساهمة مع العرب في تحقيق السلم والأمن بالشرق الأوسط، وكذلك في العمليات الإنسانية من أجل إغاثة أهل غزة.

وأوضح أن حرب غزة والقضية الفلسطينية ستخيمان بطبيعة الحال على القمة العربية إلا أنه بالتأكيد ستهتم القمة أيضاً بالأزمات التي لاتزال تعصف ببعض الدول العربية وخاصة ليبيا والسودان، ومطالبتهم بوحدة الصف واعلاء مصلحة أوطانهم فوق كل اعتبار.

يأتي ذلك في ضوء مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة المنامة. وذلك في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات.

+ posts

رئيس الهيئة الإستشارية

د.عبد المنعم سعيد

رئيس الهيئة الإستشارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى