إسرائيل

الإعلام الإسرائيلي والاتفاق النووي.. حسابات الرعب وسيناريوهات الكارثة

لا شك أن اقتراب إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني من جديد تسبب في الكثير من الخوف داخل المجتمع الإسرائيلي، وهو الأمر الذي انعكس في وسائل الإعلام الإسرائيلية والتي على مدار أكثر من شهرين مضيا تحدثت عن السيناريوهات المتوقعة لذلك الاتفاق الذي اجتمعت آراء الإسرائيليين بأنه بمثابة “رخصة للقنبلة النووية لإيران”، وهو الأمر الذي يُهدد مكانة إسرائيل في المنطقة ويعرضها للخطر بشكل كبير.

زيارات وطمأنة

في أغسطس الماضي، تحدثت الصحف الإسرائيلية عن ضرورة الضغط على الأمريكيين من أجل وقف المباحثات وتقديم التنازلات، فيما كان رد الفعل الأمريكي بمثابة “مسكنات” على هيئة “رسائل طمأنة” بأن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بأمن إسرائيل.

في الشهر نفسه أجرى عدة مسؤولين زيارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التنبيه من خطورة الاتفاق النووي الإيراني وتقديم التنازلات وكان من بينهم وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس، فذكر موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي أن جانتس أجرى زيارة لمقر القيادة المركزية في “تامبا” بولاية فلوريدا الأمريكية، وكان في استقباله قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، لافتًا إلى أنه عقد اجتماعًا مع مقر القيادة المركزية الأمريكية، فضلًا عن جولة قام بها في قاعدة القيادة المركزية، وزيارة لسرب التزود بالوقود”Kc-135″.

كجزء من الزيارة، ناقش الطرفان سبل التعاون العملياتي في الهجوم والدفاع بالمنطقة في مواجهة التهديدات المختلفة، حيث كان التهديد الإيراني هو التهديد الرئيس، وهو ما أبرزته الصحف الإسرائيلية آنذاك ونقلته على لسان جانتس قائلًا: “إن تعاون إسرائيل مع القيادة المركزية ودول المنطقة هو عامل تغيير في القدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بإيران واتباعها.. سنواصل تعميق تعاوننا، وتوسيع الإجراءات المطلوبة لإلحاق الضرر بوكلاء إيران، وضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية أبدًا”.

قبيل زيارة جانتس، كانت هناك زيارة لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولتا، والتي قال عنها موقع “واللا” الإسرائيلي إنها خففت إلى حد ما القلق في تل أبيب من أن تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سلسلة من التنازلات الإضافية المهمة من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، حيث نقل عن مسؤول أمريكي أن الرد الذي أرسلته واشنطن إلى إيران بشأن مسودة الاتفاقية النووية تشدد فيه الأمريكيون في مواقفهم بشأن الاتفاق.

هستيريا إعلامية وانتقادات حادة 

يبدو أن التغطية الإعلامية الإسرائيلية «الهستيرية» لم تعكس صورة المفاوضات بدقة، وهو ما أكده موقع «آي 24» الإسرائيلي الذي رأى أن «الهلع الذي بثته القيادة السياسية في إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران والتغطية الإعلامية الهستيرية في الأيام لم يعكس بدقة الصورة الحقيقية للمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران»، كما نقل عن مسؤول إسرائيلي أن الرسائل العامة الواردة من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، ساعدت إلى حد كبير في تصلب الموقف الأمريكي.

وبعد أن التقى غانتس بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيت الأبيض وأعرب عن معارضة الحكومة الإسرائيلية للاتفاقية الناشئة مع إيران، اهتمت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بإبراز السيناريوهات المقبلة من الاتفاق النووي، ومنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية التي نشرت، أواخر أغسطس الماضي، تصريحات مسؤول أمني كبير قائلًا: «إننا نتعامل مع واقع معقد سقطنا فيه إثر الخروج من الاتفاق النووي، ونتيجة لذلك توسع البرنامج النووي ووصل إلى نقطة مهمة وصعبة». ودار الحديث في الصحف الإسرائيلية آنذاك حول سيناريوهين «إشكاليين»، الأول هو عدم وجود اتفاق وتوسيع البرنامج النووي، والآخر هو التوصل إلى اتفاق.

وفي وقت لاحق بدت نبرة الهجوم على الولايات المتحدة بشأن النووي الإيراني تعلو وتصبح أكثر حدة، حيث هاجم الكاتب والصحفي الإسرائيلي، تسفي يحزقيلي، سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي، معتبرًا أنها تخلت عن إسرائيل ولم تترك لها خيار سوى التخطيط لهجوم ضد إيران.

وأوضح يحزقيلي أن الاتفاق أمر واقع ويهدف الإيرانيون إلى التوقيع عليه قريبًا، مضيفًا أن «هذا اتفاق حلم بالنسبة لهم، سيبدأ تدفق الأموال بالنسبة لهم، بالإضافة إلى التعويض المالي عن إلغاء الاتفاق، ما يساعد أنه سيكون لديها المزيد من الأموال التي تعني الإرهاب واستمرار البرنامج النووي»، واصفًا إنهم حصلوا على كل ما أرادوه ولم يتخلوا عن أي شئ، ونحن الآن في اتفاق أسوأ مما كنا عليه في عام 2015.

ويعود تخوف الكاتب الإسرائيلي من الاتفاق إلى الشرعية الدولية التي ستجعل الأعمال التجارية تتدفق على إيران، وآنذاك ستعيش الحكومة، و«سيتم رفع العقوبات، ومن ناحية أخرى سيستمرون في العمل على مواصلة مشروع نووية تحت الأرض ويعلنون ذات يوم أن لديهم قنبلة، ماذا سيفعل العالم؟ هل سيفرض عليهم عقوبات؟ هذه الاتفاقية هي رخصة القنبلة، طريق القنبلة».

ولم يقتصر الهجوم على الولايات المتحدة فقط وإنما امتد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ففي أواخر أغسطس الماضي اتجهت الانتقادات الإسرائيلية إلى لابيد لأنه حتى ذلك الوقت لم يعلن عن معارضته من الاتفاق النووي المنتظر، حيث ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية في تقرير لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يُعرب بعد عن معارضته للاتفاق النووي المنتظر بين إيران من جهة والولايات المتحدة والدول الكبرى من جهة أخرى، وذلك على الرغم من التقارب الكبير الذي حدث بين تل أبيب وواشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي أن غياب اتصال هاتفي بين لابيد وشخص من النخبة الأمريكية حتى ذلك الوقت يشير إلى تدني مكانة الحكومة الحالية وعدم تقديرها من جانب الأمريكيين، مضيفًا: «اليوم ليس لديك أي شخص يمكنه التحدث إلى الإدارة بالفعل، يمكنهم التقاط الهواتف، ولكن لا يوجد من يجيب، هذا وضع غير مسبوق ويؤثر أيضًا على جوانب مهمة أخرى».

المواجهة العسكرية وموقف واشنطن

مع بداية شهر سبتمبر، بدأ الخطاب الإعلامي الإسرائيلي يتحدث عن مواجهة متوقعة مع إيران، وذلك بعد تحذيرات عدد من كبار المسؤولين السابقين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من تداعيات اقتراب الاتفاق النووي، حيث دعا كبار المسؤولين في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي إلى الاستعداد في أسرع وقت ممكن لاحتمالية مواجهة عسكرية مع إيران في ضوء الاتفاق النووي الذي بدأ يتبلور.

في محادثة لصحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، رأى كلا من عاموس جلعاد، الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلي، ويعقوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن أي محاولة للتأثير على منع الاتفاق النووي هي محاولة ميؤوس منها، وعليه يجب أن تكون إسرائيل مستعدة بأسرع وقت ممكن لإمكانية القيام بعمل عسكري لمنع الخطر من إسرائيل.

ويرى جلعاد أن التهديد الإيراني «تهديد استراتيجي كبير لدولة إسرائيل، ويجب أن يكون مفهومًا أن هذه ليست مجرد رؤية، ولكن الإيرانيين يبذلون جهودًا جبارة ليصبحوا مالكين لقدرات بالغة الخطورة، وبحسب المنشورات الأجنبية، فإنهم يملكون في لبنان 150 ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل، وصواريخ بعيدة المدى، وقدرات إلكترونية وإرهاب، وفوق ذلك كله أنهم على وشك أن يصبحوا نوويين».

وبعد بداية سبتمبر بأيام، بدأ خطاب الإعلام الإسرائيلي في حالة تخبط بشأن الموقف مع الولايات المتحدة وخصوصًا بعد تعهدها بالحفاظ على أمن إسرائيل، على ضوء الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث بحثا معا الجهود المُختلفة لوقف تقدم إيران نحو التسلح النووي.

وفي الوقت نفسه خرجت بعض الرسائل تهاجم الولايات المتحدة على موقفها، حيث وجهت حركة «أمنيون» الإسرائيلية رسالة حازمة إلى بايدن تحذر فيها من أن الاتفاق النووي وصفة آمنة لسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لما كشفه الرئيس التنفيذي للحركة أمير أفيفي.

واهتمت الصحف الإسرائيلية بتسليط الضوء على تلك الرسائل، ومن بينهم صحيفة «معاريف» الإسرائيلية التي ذكرت أن الحركة سلمت الرئيس الأمريكي تلك الرسالة بعد أن وقع عليها 36 جنرالًا وضابطًا نيابة عن 5 آلاف ضابط في تلك الحركة، ونقلت عن أفيفي: «رسالتنا إلى بايدن هي أن هذا الاتفاق يمهد بالفعل طريق إيران إلى الطاقة النووية بشكل قانوني، وتنتهي الاتفاقية في عام 2031، وفي ذلك الحين يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بدون رقابة، وفي الواقع ستجعله في وضع يُمكنهم، في غضون أسبوع أو أسبوعين، تسليح أنفسهم بـ100 قنبلة نووية دون أي قدرة لأي شخص لتفتيشها أو إيقافها».

استنزاف قبل الانتخابات الأمريكية

وفي الخامس من سبتمبر بدأت الصحف الإسرائيلية تستخدم مصطلخ استنزاف قبل الانتخابات، ورأت أنه منهج إيراني حتى تمر انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، حيث قالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إنه مع تزايد فرصة توقيع اتفاق نووي جديد، يرفع الإيرانيون مطالبهم مقابل العودة إلى الاتفاق، ونقلت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر الكناني، عن المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى قائلة إنه جدد مطلب النظام بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل العودة للاتفاقية الأصلية في 2015.

قال الكناني في إفادة صحفية يومية في طهران: «إنهاء تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزء من الضمانات التي نسعى للحصول عليها للتوصل إلى اتفاق نووي مستدام طويل الأمد»، مضيفًا «حاولنا إزالة الغموض في المسودة وجعلها أكثر شفافية وأقوى، وأهمها الضمانات التي تشمل جانبين، ضمان رفع العقوبات وضمانة على القضية النووية نفسها، وكذلك إبعاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن السلوك السياسي»

سيناريوهات الرعب واقتراب الخطر

في العاشر من سبتمبر، ذكرت «معاريف» أن إسرائيل وضعت نفسها في فخ التصريحات الرنانة والتهديدات التي تُهدد بالأساس مواطني إسرائيل الذين أصيبوا بالإحباط بسبب 5 سباقات انتخابية متواصلة، وفي غضون ذلك تعمل القيادة يمينًا ويسارًا على تلطيف «التهديد النووي» من خلال معادلة أوهام، تركز على الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية دون القدرة على حماية الجبهة الداخلية وبنيتها التحتية، وعليه، رأت الصحيفة إنه على إسرائيل أن تتخلى عن كلمات «الغطرسة» وتستعد بشكل حقيقي لسيناريوهات الرعب التي هي أبعد ما تكون عن الخيال العلمي.

وأشارت إلى أنه قبل أكثر من عقد من الزمان خلال الخلاف بين مكتب رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكنازي ومكتب وزير الجيش إيهود باراك في حكومة بنيامين نتنياهو، استثمرت إسرائيل مليارات الشواكل في إعداد سلاح الجو والجيش الإسرائيلي لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وتابعت: «بادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك، الذي أصيب بالرعب من نوايا إسرائيل الهجومية ببدء الاتفاق النووي برفقة وزير خارجيته جون كيري، وكان هذا الاتفاق سيئًا وخطيرًا حتى الآن، ومع صعود دونالد ترامب إلى الحكم تم إلغاءه بضغط إسرائيلي».

ورأت الصحيفة أيضًا أن اضطرابات صعود الحزب الديمقراطي بقيادة جو بايدن أدت إلى محاولات تجديد الاتفاق بأي ثمن، وأن الظروف التي وجدت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا نفسها بعد وباء كورونا واندلاع الأزمة الأوكرانية، قاد النظام الأمريكي إلى قيادة «مسيرة حماقة متجددة» وأسوأ من ذي قبل. وتقول الصحيفة إنه في موكب الحماقة الحالي، تخرج إيران والصين وروسيا منه بـ«قوة» بسبب تآكل العقوبات المفروضة على إيران بطريقة تقضي ليس فقط على قدرة الغرب على منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، بل تخلق أيضًا معادلة متطورة مع الغرب لتحالف مضاد جديد وقوي تشارك فيه إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية ومن معهم في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك دول المحيط الهندي والمحيط الهادئ. وقالت الصحيفة إنه بذلك يتزايد تهديد مكانة الولايات المتحدة الأمريكية كقوة مقيدة ومعتدلة. ووصل الأمر إلى أن الصحيفة الإسرائيلية وصفت الاتفاق الذي يوقعه الغرب مع إيران بـ«الانتحاري»، دون النظر إلى النتائج المتوقعة سواء للغرب أو لإسرائيل.

ومع دخول فترة الأعياد اليهودية تحدثت العديد من الصحف الإسرائيلية عن الخطورة التي ربما تواجه الإسرائيليين في الخارج، وذلك في إطار تقارير صادرة عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي أطلق تحذيرات إلى الإسرائيليين من السفر إلى الخارج خوفًا من تعرضهم لهجمات إرهابية، وتناولته الصحف والقنوات الإسرائيلية بشكل واسع، ومن بين وسائل الإعلام التي نقلت تلك التحذيرات القناة السابعة الإسرائيلية، التي قالت أن شعبة مكافحة الإرهاب في مقر الأمن الأمن القومي الإسرائيلي نشرت تقييمًا للوضع شمل تحذيرات من السفر في عطلة شهر أكتوبر تجنبًا لتعرضهم لعمليات إرهابية، في إشارة إلى النشاطات الإيرانية في بلدان مُختلفة، لافتة إلى أنه في العامين الماضيين، كثفت إيران والمنظمات التابعة لها الأنشطة في الخارج بهدف إلحاق الأذى بالإسرائيليين، حيث إنه خلال عامي 2021 و2022 تم إحباط محاولات إيرانية لإيذاء إسرائيليين في دول مختلفة، بما فيها هجمات إرهابية مخططة على الأراضي التركية خلال شهر يونيو من هذا العام. ويقدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بأنه في الفترة المقبلة ستستمر إيران في السعي لإلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم، سواء في البلدان القريبة من إيران أو في دول الغرب وأوروبا.

ختامًا، من متابعة وسائل الإعلام الإسرائيلية في آخر شهرين تقريبًا، فإنها تعكس مدى الخوف الذي يصيب المجتمع الإسرائيلي تجاه اندلاع حرب مع إيران، وخصوصًا أن إسرائيل مُحاطة بمنظمات تابعة لإيران، مثل حزب الله اللبناني في لبنان وفي سوريا أيضًا، وتنظيم «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، فضلًا عن الحوثيين في اليمن والذين ربما يشاركون في الأمر أيضًا.

وقدمت الصحف الإسرائيلية حلولًا لتلك المخاوف والتي بدأت بعرقلة الولايات المتحدة الأمريكية بعدم إحياء الاتفاق النووي الذي تم إبرامه عام 2015 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، حتى أتى دونالد ترامب إلى سُدة الحكم وانسحب منه، ثم اتجهت تلك الحلول إلى بث الخوف لدى العالم عن طريق المسؤولين الإسرائيليين الذين يحذرون من إبرام مثل ذلك الاتفاق، وتوسعت تلك التحركات ولم تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية فقط. 

أخيرًا، نستطيع القول إن الخطاب الإعلامي الإسرائيلي تغير بتغيير مرحلة الاتفاق والتي كانت تتسرب عبر مسؤولين يحضرون المباحثات، حيث تذهب وسائل الإعلام في طريق ترسمه المستجدات التي تحملها المعلومات من المسؤولين سواء باقتراب الاتفاق أو وجود أزمات تعرقله.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى