كورونا

الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بنشر معلومات كاذبة حول كورونا و”موسكو” تنفي

أفادت وثيقة للاتحاد الأوروبي اطلعت عليها رويترز أن وسائل الإعلام الروسية لجأت إلى “حملة تضليل كبرى” ضد الغرب للتهويل من أثر فيروس كورونا وخلق حالة من الذعر ونشر أجواء عدم الثقة.

ونفى الكرملين هذه المزاعم يوم الأربعاء قائلا “إنها لا أساس لها وتفتقر إلى المنطق”.

وقد جاء بوثيقة مكتب الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أن الحملة الروسية، التي تنشر أخباراً مزيفة على الإنترنت باللغات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية، تستخدم تقارير (متناقضة ومربكة وخبيثة) تصعب على الاتحاد الأوروبي إجراءات التصدي للوباء.

وقالت الوثيقة المكونة من تسع صفحات، والصادرة بتاريخ 16 مارس 2020، باستخدام اسم المرض الذي يمكن أن يسببه الفيروس: “إن حملة تضليل كبيرة من قبل وسائل الإعلام الحكومية الروسية والمنافذ الموالية للكرملين بشأن19 COVID-مستمرة”.

وتقول الوثيقة “إن الهدف الشامل لما يقوم به الكرملين من تضليل هو تفاقم أزمة الصحة العامة في الدول الغربية، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الكرملين الأوسع لمحاولة تخريب المجتمعات الأوروبية”.

وقالت الوثيقة الأوروبية “إن قاعدة بيانات تابعة للاتحاد الأوروبي سجلت ما يقرب من 80 حالة تضليل حول فيروس كورونا منذ 22 يناير 2020، مشيرة إلى الجهود الروسية لتضخيم الاتهامات الإيرانية على الإنترنت، التي تم الاستشهاد بها دون دليل، بأن فيروس كورونا سلاح بيولوجي أمريكي.

يعتقد معظم العلماء أن المرض قد نشأ عن الخفافيش في الصين قبل أن ينتقل إلى البشر.

وأشار ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إلى عدم وجود مثال محدد أو ارتباط بمنفذ إعلامي محدد في وثيقة الاتحاد الأوروبي.

وقال بيسكوف “نتحدث مرة أخرى عن بعض المزاعم التي لا أساس لها والتي ربما تكون في الوضع الحالي نتيجة هوس مضاد لروسيا”.

استشهدت وثيقة مكتب الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بأمثلة من ليتوانيا إلى أوكرانيا، بما في ذلك الادعاءات الكاذبة بأن جندياً أمريكياً تم نشره في ليتوانيا أصيب وأدخل المستشفى. وقالت إنه على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت روسيا اليوم بالأسبانية الممولة من الحكومة الروسية هي ثاني عشر مصدر إخباري شائع حول فيروس كورونا المستجد بين يناير ومنتصف مارس 2020، بناءً على كم الأخبار الذي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

من صنع الإنسان

وكان الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي قد اتهما روسيا في السابق بالعمل السري، بما في ذلك التضليل المعلوماتي، في محاولة لزعزعة استقرار الغرب من خلال استغلال الانقسامات في بعض مجتمعاته.

وتنفي روسيا أي تكتيكات من هذا القبيل، واتهم الرئيس فلاديمير بوتين خصوماً أجانب باستهداف روسيا من خلال نشر أخبار مزيفة عن الفيروس التاجي لإثارة الذعر.

أظهر التحليل الذي أجراه الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية أن وسائل الإعلام الروسية في أوروبا لم تنجح في الوصول إلى الجمهور الأوسع، لكنها توفر منبراً للفئات الشعبية المناهضة للاتحاد الأوروبي لإثارة الجدل.

وأشار تقرير مكتب الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي إلى أعمال شغب في نهاية فبراير بأوكرانيا (الجمهورية السوفيتية السابقة) والتي تسعى حالياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كمثال يشير إلى عواقب مثل هذه المعلومات المضللة.

وقالت الوثيقة أن رسالة مزيفة، زعم من نشرها أنها صادرة من وزارة الصحة الأوكرانية، قد ذكرت زوراً أنه خمس حالات إصابة بفيروس كورونا في أوكرانيا. وقد أشار تقرير الاتحاد الأوروبي إلى أن السلطات الأوكرانية أنكرت هذه الرسالة وأنها قد تم إنشاؤها خارج أوكرانيا.

وقال التقرير الذي نقلته صحيفة فاينانشال تايمز لأول مرة: “إن رسائل التضليل المؤيدة من للكرملين تقدم رواية مفادها أن فيروس كورونا من صنع الإنسان، وانها أحد أسلحة الغرب”.

ونقلت عن أنباء مزيفة أنشأتها روسيا في إيطاليا – التي تعاني من ثاني أكبر تفش لفيروس كورونا في العالم – زاعمة أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة لم يتمكن من التعامل مع الوباء بشكل فعال، على الرغم من سلسلة من الإجراءات الجماعية التي اتخذتها الحكومات في الأيام الأخيرة. .

كما شارك مكتب الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي المعلومات مع سلوفاكيا حول انتشار الأخبار المزيفة التي تتهم رئيس الوزراء في البلاد بيتر بيليجريني بالعدوى بالفيروس وتقول إنه ربما نقل العدوى إلى آخرين في القمم الأخيرة. 

ويعقد زعماء الاتحاد الأوروبي مؤتمرات عبر الفيديو منذ أوائل مارس حول هذا الشأن.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى