تسريب صوتي للقيادي الإخواني الهارب بتركيا “علي بطيخ” يفضح مخططات المرحلة القادمة
كشف تسريب صوتي تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماع بين القيادي الإخواني “علي بطيخ” الهارب بتركيا وبين أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، عن عدة مخططات تسعى الجماعة لتنفيذها لإثارة الفوضى والفتنة في مصر، حيث أبلغ “بطيخ” محدثه بفخر قيادات الإخوان بالخارج من المظاهرات التي حدثت الفترة الماضية مدعياً أنها أحرجت النظام أمام العالم، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستحمل المزيد من التكليفات للعناصر في مصر وعلى رأسها استعادة القدرة التنظيمية والحشد للتظاهر، مع التأكيد على الظهور في المظاهرات القادمة والاختفاء عند الضرورة.
وأكد “بطيخ” على إصرار النظام التركي على دعم ومساندة التحركات الإخوانية القادمة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن الكنائس والأديرة خلال مظاهرات الجمعة القادمة لأنه يتم التجهيز حالياً “سيهز البلد بجد” بحسب وصفه، وأوضح محدث “علي بطيخ” أن عناصر الجماعة جاهزة للخروج والحشد في مظاهرات الجمعة القادمة بعدة محافظات، مشيراً إلى تعرضهم حالياً لتضييق أمني كبير جداً من جانب وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني.
من هو “علي بطيخ”
اسمه بالكامل “علي السيد أحمد محمد بطيخ”، من مواليد عام 1955، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ومسؤول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمدينة السادس من أكتوبر، واختير بعد ثورة 30 يونيو عضوًا باللجنة الإدارية العليا القائمة بأعمال مكتب الإرشاد.
كشفت وزارة الداخلية في بيان لها يوم 4 نوفمبر 2016 أنه تم العثور على أوراق تنظيمية في مداهمة أمنية لمعسكر بمحافظة أسوان لتدريب الإرهابيين، تكشف أن بطيخ هو المكلف بإعداد استراتيجية العمل المركزي في مصر، تحت مسمى “القيادة العامة للجان.. الحراك المسلح”، وأُدرج القيادي الإخواني على قائمة الكيانات الإرهابية في عام 2017.
كما ورد اسم “علي بطيخ” في بيان وزارة الداخلية في يونيو 2019 ضمن قيادات الجماعة الإرهابية التي تخطط لاستهداف الدولة ومؤسساتها تحت مسمى “خطة الأمل” القائمة على إنشاء مسارات للتدفقات المالية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية بالتعاون بين الجماعة الإرهابية والعناصر الإيثارية الهاربة ببعض الدول المعادية، للعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد للقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة مع إحداث حالة زخم ثوري لدى المواطنين.
وفيما يلي نص التسريب:
“على بطيخ”: أود أن أخبرك وأخبر كل الأخوة في مصر أننا فخورين بما حدث في الأيام الماضية والمظاهرات خاصة أنها احرجت النظام بشكل كبير جدا ووضعته في حجمه الطبيعي أمام العالم، ومستبشر بأن هناك نصر كبير سوف يتحقق خلال الأيام المقبلة
“العنصر الإخواني”: حقيقي يا دكتور أحنا تعبانين جدا حضرتك مش متخيل حجم الظلم والتضييق الأمني الذي نتعرض له حقيقي حسبي الله ونعم الوكيل
“على بطيخ”: إن شاء الفترة القادمة سيكون فيها مهاما كثيرة وكبيرة لكي نحقق مكتسبات جديدة من خلال المظاهرات ونستعيد القدرة التنظيمية للحشد والتظاهر في القترة القادمة
“العنصر الإخواني”: في الواقع يا دكتور بحاول أكون متفائل لكن مش قادر أخبي على حضرتك سر أحنا حقيقي بنعيش ظروف صعبة جدا جدا، تضييق الداخلية وأمن الدولة شادين حيلهم معانا جدا حقيقي عاملين زي الكلاب المسعورة
“على بطيخ”: الصبر الصبر أوصيكم بالصبر، هانت خلاص وعاوز اطمنك اننا بنستعيد تعاطف العالم معانا بشكل كبير، وعاوز أقولك إن الأخوة هنا في تركيا مصرين على المساعدة والمساندة، وعاوز أبلغك اننا لازم نتبع نفس السياسة في الظهور في المظاهرات والاختفاء وقت الضرورة إذا لزم الأمر فاهمني طبعا
“العنصر الإخواني”: فاهم يا دكتور وأحب أطمن حضرتك احنا جاهزين وبنحشد الأخوة في كل المحافظات للخروج الجمعة القادمة للمظاهرات
“على بطيخ”: مش محتاج أكد عليك تاني في التعليمات الأخيرة بخصوص مظاهرات 27/9 وخاصة ممنوع الاقتراب من الكنائس والأديرة تماما تماما احنا بنجهز لهم حاجة ستزيد الأمر اشتعالا
“العنصر الإخواني”: بعتذر يا الدكتور الصوت كان بيقطع مقدرتش اسمع الحتة الأخيرة أحب أكد على موضوع الحشد وأن كل الناس جاهزة للنزول للمظاهرات الجمعة القادمة
“على بطيخ”: خلال الفترة القادمة الابتعاد قدر الإمكان عن الكنائس والأديرة وببشركم بعمل كبير هيهز البلد بجد.
مخططات الجماعة لا تتوقف
من سياق المكالمة وما سبقها من ضبط أجهزة الأمن المصرية لعدد من العناصر الأجنبية من بينهم أتراك خلال الأيام الماضية، يتأكد لنا أن مصر تواجه مخططاً إخوانياً دنيئاً يهدف لإثارة الفوضى والفتنة بدعم كامل من النظام التركي وجهاز مخابراته، إذ ألقت الأجهزة الأمنية القبض على نجل القيادي الإخواني “سعد الكتاتني” بمدينة 6 أكتوبر أثناء اعداده لتظاهرة إخوانية، وتسعى الجماعة من خلال هذه التظاهرات إلى دس عناصرها وإثارة الشغب والقيام باشتباكات والكر والفر مع قوات الشرطة لدفع الأمور نحو التصعيد.
ومن الواضح أن الجماعة ستسعى لإثارة الفتنة من خلال استهداف الكنائس والأديرة وهو ما تؤكده تصريحات “بطيخ” بضرورة الابتعاد عن تلك الأماكن في المرحلة المقبلة، وما يدعمه نجاح جهاز الأمن الوطني خلال الأيام الماضية في القضاء على عنصر إخواني بمنطقة المطرية بحوزته سلاح أر- بي – جي ومواد متفجرة وسلاح آلي وذخيرة، بالإضافة للقضاء على خلية إخوانية بـ 6 أكتوبر.
وهو ما يشير إلى أن الأيام القادمة قد تشهد محاولة عناصر الإخوان القيام بتنفيذ عملية إرهابية تستهدف إحدى الكنائس أو الأديرة، لتحميل النظام السياسي والأجهزة الأمنية مسؤولية وقوعها، ومن ثمّ استغلال ذلك في إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، في ظل دعم المخابرات التركية والذي ظهرت دلائله الأيام الماضية، إلا أن المداهمات التي حدثت في الفترة الأخيرة للأوكار الإرهابية، والكشف عن الخلايا المدعومة من بعض الدول، وخاصة تركيا، تؤكد اليقظة الأمنية والاستعداد التام لدحر مثل هذه المخططات الإرهابية.