الصحافة المصرية

“بنبان المصرية” المحطة الأكبر في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية

اختارتها وكالة ناسا الفضائية، وبعض المؤسسات العلمية العالمية، باعتبارها القرية الوحيدة على مستوى العالم التي تتميز بمعدل سطوع للشمس على مدار العام، كما أنها أكثر المناطق اشعاعا وانبساطا، بالإضافة لكونها تخلو من السهول أو المرتفعات، ما يجعل تكلفة المشروع أقل من أيه منطقة أخرى.

هي قرية “بنبان” التي تقع على بعد 35كم شمال محافظة أسوان، حيث أنشأت مصر “أكبر مجمع محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في افريقيا والشرق الأوسط”، يضم 32 محطة بقدرة إنتاج 1465 ميجاوات، في إطار استراتيجية “هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة” والتي تستهدف أن يكون 20% من إنتاج الكهرباء في مصر من الطاقة النظيفة بحلول عام2022.

فضلا عن كونها تتفادي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، ما يجعلها الخطوة الأولى لوضع مصر على خريطة العالم لإنتاج الطاقة، إلى جانب تحولها لمركز محوري للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، ما يسهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار.

“بنبان” تضع مصر في صدارة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النظيفة

بدأ العمل في المشروع عام 2015 طبقًا للقرار الجمهوري رقم 274 لسنة 2014، على مساحة 9 آلاف فدان على الطريق الصحراوي “أسوان – القاهرة” وينفذه نحو 39 شركة متخصصة في الطاقة الشمسية، وتم افتتاح أولى محطاته في مارس 2018، والتي من المقرر أن تولد 50 ميجاوات أي تكفي لإنارة 70 ألف منزل، بعد ربطها بالشبكة الموحد للكهرباء.

وبحسب تصريحات المهندس جمال محمود، نائب رئيس شركة نقل الكهرباء، والمشرف على المشروع، بأنه من المستهدف أن تصل محطات الطاقة الشمسية بمجمع بنبان العالمي إلى 42 محطة شمسية بطاقة إجمالية 2100 ميجاوات.

C:\Users\mariam.rafaat.ecss\AppData\Local\Microsoft\Windows\INetCache\Content.Word\unnamed.jpg

تكلفة المشروع

بلغت التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 3.4 مليار يورو، بحسب تصريحات الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، فيما وصل إجمالي الاستثمارات لنحو 2 مليار دولار.

كما وفر المشروع نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، طبقًا لما أفاد به اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، ما سيسهم خفض معدلات هجرة شباب الصعيد سواء إلى المحافظات الحضرية أو خارج مصر.

إشادة مصرية وعالمية بالمشروع

أبرزت صحيفة “رينوفابيلى” الإيطالية، أهمية تلك المحطة والتي تعد الأكبر في العالم، من حيث أكبر تجمع للطاقة الشمسية في العالم.

وأشار رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، لأن هذا المشروع يعد الأكبر من نوعه في العالم، مضيفًا بأنه نموذج يحتذى به عالميا في الدراسة الجيدة للمخاطر، وتوفير فرص العمل، وتوفير الطاقة، والاستدامة الاقتصادية والبيئية.

وأكد عبد الله محجوب، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سولار أنستالر، والعضو المنتدب، إلى أن مصر قادرة على توليد 20 % من الطاقات الجديدة والمتجددة بحلول 2022، خاصة مع قرب الانتهاء من “مشروع بنبان” الذي يعد أكبر مجمع شمسي بالمنطقة.

فيما أشادت المهندسة صباح مشالى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بأن هذا المشروع هو نجاح كبير لاستراتيجيتها التي أقرها المجلس الأعلى للطاقة في عام 2016، والتي ستضمن أمن واستدامة إمدادات الطاقة في مصر، وكذلك تحسين جودة العمل المؤسسي في قطاع الكهرباء.

كاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى