الأسطول البحري.. ورقة الجيش الإيراني الرابحة
أشارت صحيفة “يسرائيل هايوم” إلى اعتماد إيران في السنوات الأخيرة على علاقاتها مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لتطوير سلاحها البحري؛ بهدف تحقيق استراتيجية الانتشار البحري العسكري في المنطقة التي تقوم على هدفين؛ الأول هو إحباط تقدم البحرية الأمريكية وكسر هيمنتها في الخليج العربي، والثاني هو غلق مضيق هرمز ووقف التعاملات النفطية لضرب الاقتصاد الخليجي.
وتعد الغواصة الإيرانية “فاتح”، ترقية مهمة في قدرة إيران البحرية، التي تمتلك منظومة إطلاق وتوجيه صواريخ كروز البحرية، كما يمكن تجهيزها بـ 4 طوربيدات و8 ألغام بحرية وطوربيدين احتياطيين، تعتمد إيران في تصنيعها على التقنيات الكورية الشمالية. كما كشفت إيران لأول مرة في 2018، عن مدمرات يمكنها إطلاق الطوربيدات والصواريخ، وادّعت أنها قادرة على تركها في البحر مدة 150 يوما.
أما الحرس الثوري الإيراني، فيعتمد في قوته البحرية على الزوارق الصغيرة سريعة الحركة، إذ تقول التقديرات أن الحرس يمتلك 1500 زورق بحري صغير مزودة بمدافع رشاشة وقاذفات آر بي جي وبعضها لديه قدرات إطلاق الصواريخ. كما أن هذه الزوارق يمكنها تنفيذ هجمات انتحارية في مواجهة حاملات الطائرات والمدمرات.
والملاحظ أنه في العامين الأخيرين، زادت طهران من استثماراتها في تطوير أسطولها البحري، ويبدو أن طهران في المستقبل البعيد ستكون لديها القدرة على العمل خارج الخليج نفسه. وهدد المسؤولون الإيرانيون صراحةً بأنه إذا تمت مهاجمة إيران، فإنها سترد عبر إغلاق مضيق هرمز.