بريطانيا تتجه نحو الخروج دون اتفاق ..باريس تبدي استعدادها للمشاركة في تحقيقات أرامكو .. أبرز ما جاء بالصحافة الدولية الأربعاء
أبرز العناوين
وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرا شديدا من أن بريطانيا تتجه إلى الخروج من التكتل دون اتفاق، مع قصور الأفكار التي تطرحها لندن بخصوص استبدال الترتيب الخاص بأيرلندا الشمالية قبل ستة أسابيع فقط من موعد الخروج.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مخاطبا نواب الاتحاد الأوروبي في ستراسبورج، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أبلغه بأن لندن لا تزال ترغب في إبرام اتفاق لكنها ستغادر التكتل باتفاق أو بدونه يوم 31 أكتوبر. سيلتقي قادة الاتحاد الأوروبي في قمة حاسمة في بروكسل يومي 17 و18 أكتوبر، قبل أسبوعين فقط من الموعد المقرر لخروج بريطانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من تصويت البريطانيين لصالح الانفصال. وفي أسوأ سيناريو محتمل بحسب خطط الطوارئ التي وضعتها الحكومة البريطانية، قد يؤدي الخروج دون اتفاق إلى حدوث اضطراب في حركة التجارة وإمدادات الدواء والأطعمة الطازجة.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر الهجمات التي استهدفت شركة أرامكو النفطية السعودية، وقال قصر الإليزيه إن ماكرون ندد بقوة بالهجوم وأكد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن فرنسا ملتزمة بالاستقرار في الشرق الأوسط. وقال دبلوماسيون، بعد أن أجرى مبعوث لماكرون محادثات في السعودية إن الهجوم الذي أوقف نصف إنتاج المملكة من النفط، قد يضر بالدبلوماسية الفرنسية الرامية إلى تجنب نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران. وشدد الرئيس الفرنسي على “ضرورة ألا يظهر العالم ضعفا تجاه هذه الاعتداءات”.
تحاول الحكومة الفرنسية، وببعض القلق، دراسة مسألة ارتفاع أسعار النفط على المستوى الدولي، وما سيرافقها من ارتفاع في أسعار الوقود على المستوى الداخلي، خاصة في ظل تفاقم التوترات الجيوسياسية بعد الهجمات التي استهدفت مواقع نفطية في المملكة العربية السعودية. حيث قفز سعر برنت بحر الشمال، الذي يعد مؤشرا رئيسيا في السوق العالمية، إلى أكثر من 14.6 في المائة، ورغم فقدانه لحوالي 5 في المائة من قيمته السوقية، فإن أسعار الوقود ورغم استقرارها في الوقت الحالي، قد تتأثر حسب الخبراء، الذين تنبأوا بارتفاعها بنحو 4 أو 5 سنتات للتر الواحد خلال الأيام المقبلة.
أشاد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف بالتعافي السريع لإنتاج نفط أرامكو السعودية بعد الهجوم على منشأتين لها، وقال إن شركات روسية عرضت المساعدة في إصلاح الأضرار. وقال ديمتيرييف “التعافي السريع جدا لإنتاج السعودية يسلط الضوء على احترافية أرامكو الشديدة وصمودها بقوة في مواجهة هجوم كبير على قطاع النفط والاقتصاد العالمي”. وساهم ديمترييف في صياغة اتفاق خفض إنتاج النفط الروسي المشترك مع أوبك في 2016. ويساعد ديمترييف في الإعداد لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض في أكتوبر تشرين الأول 2019.
رفض الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مطالب من بولندا بالحصول على تعويضات من ألمانيا عن الدمار الذي تسببت فيه القوات النازية إبان الحرب العالمية الثانية، معربا عن أمله بمواصلة طريق التصالح الذي بدأته الأجيال السابقة. وقال الرئيس الألماني إن الطريق السليم للتعامل مع الماضي هو عدم اعتباره منتهيا، “بل اعتباره مسؤولية مشتركة لمستقبل أفضل”، وأضاف “آمل أن نتمكن من مواصلة هذا الطريق مع بولندا أيضا، بدون أن نفقد أنفسنا في جدل رجعي حول تعويضات”. وذكر الرئيس أنه يتمنى بشدة مواصلة طريق التصالح الذي بدأته الأجيال السابقة على نحو شاق ومؤلم، مضيفا أن محادثاته مع بولندا تدفع دائما نحو هذا الاتجاه، وقال: “هذا يعني بالنسبة لنا نحن الألمان عدم نسيان الماضي والاعتراف بالذنب والوعي بالمسؤولية”، مؤكدا أن بلاده لا تريد أن تنظر إلى الماضي فقط مع بولندا مثلما هو الحال مع إيطاليا، بل العمل على مستقبل مشترك للبلدين في إطار حسن الجوار خاصة من أجل مستقبل أوروبي مشترك، وقال: “وفي الواقع قد قطعنا شوطا كبيرا في هذا الطريق”.
كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته تجري مفاوضات سرية مع أنصار خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا، وأن الأخير عجز عن إقناع أمريكا برفع العقوبات بل شددتها مؤخرا ضد بلاده . مادورو يكشف كواليس المفاوضات السرية مع المعارضة. وقال مادورو في خطاب بثه على الصفحة الرسمية للرئيس على تويتر: “من يناير إلى أبريل، أجرينا مفاوضات سرية مع رفاق غوايدو في السلاح… على الرغم من التصريحات بأن المعارضة لن تتفاوض مع النظام، تحدثنا بعد ذلك مع العديد من ممثلي غوايدو، منهم ستالين غونزاليس، غيراردو بلايد، ميرتينس موتولا، الذي يعتبر أبا سياسيا لهم”. وأعلن مادورو في أغسطس تعليق المفاوضات مع المعارضة بوساطة النرويج بسبب تشديد العقوبات الأمريكية على بلاده. ثم تحدث عن محاولات جديدة للحوار، لكنه أوقفها مرة أخرى بسبب محاولة المعارضة “تسليم” منطقة إسيكيبو المتنازع عليها مع كولومبيا المجاورة في مقابل الدعم السياسي. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات بدء المفاوضات مع عدد من أحزاب المعارضة السياسية. وتم بالفعل التوصل إلى عدد من الاتفاقات، على وجه الخصوص، بشأن عودة الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا إلى الجمعية الوطنية، والإفراج عن السجناء، والدفاع عن منطقة إسيكيبو، وإدانة العقوبات والمطالبة برفعها الفوري، وإجراء تغييرات في العملية الانتخابية.
انضم نائب رئيس برلمان كوريا الجنوبية لعدد متزايد من السياسيين الذين حلقوا رؤوسهم احتجاجا على تعيين وزير العدل الجديد الذي يجري التحقيق مع أسرته للاشتباه في ارتكاب مخالفات. وعين الرئيس مون جيه إن الوزير الجديد تشو كوك في التاسع من سبتمبر بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية والنقاش البرلماني والتكهنات الإعلامية بشأن مزاعم تتعلق بتلقي ابنته معاملة تفضيلية من جامعتها. وقال لي جو يونج نائب رئيس البرلمان للصحفيين وهو يجلس أمام بوابة القصر الرئاسي برأسه الحليق، وهي علامة على الاحتجاج في كوريا الجنوبية، ”أصبح جليا أن تشو كوك لا يمكن أن يصبح قائد الإصلاح“.