آسيا

ما بين “السندور” و”البنيان المرصوص”.. دروس التصعيد العسكري بين الهند وباكستان

اندلع تصعيد عسكري واسع بين الهند وباكستان في 6 مايو 2025 هو الأكبر منذ حرب كارجيل عام 1999 بعد الهجوم الذي استهدف وادي بايساران في إقليم كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا وضابطين هنديين. وعلى الرغم من انتهاء هذا التصعيد سريعًا إثر مباحثات مباشرة وغير مباشرة بين نيودلهي وإسلام آباد وبوساطة أعلنت عنها الولايات المتحدة؛ فإنه يمثل في مجمله أحد المحطات المهمة للجيوش حول العالم للحصول على مزيد من الدروس العملية لحروب المستقبل، بعد أن كانت الحرب الروسية الأوكرانية هي المثال الوحيد.

في 6 مايو 2025، أصدرت الهند إخطارًا للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) بشأن مناورة جوية واسعة النطاق على طول الجزء الجنوبي من حدودها مع باكستان، والتي كان من المقرر إجراؤها بين 7 و8 مايو 2025، بينما كانت طائرات P-8I الهندية تحلق فوق بحر العرب. تتمتع هذه الطائرات بقدرات متطورة في جمع المعلومات الاستخبارية والاتصالات، مما يسمح لها بمراقبة الاتصالات المعادية وتحديد التهديدات المحتملة، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي. وبالإضافة إلى دورها الرئيس في عمليات المراقبة البحرية، فإنها تلعب أيضًا دورًا مهمًا في متابعة التدريبات البحرية الباكستانية في المنطقة.

مع حلول الفجر، أطلق الجيش الهندي عملية عسكرية بدعوى “مكافحة الإرهاب” تحت اسم “عملية سندور”. يشير اسم “سندور” إلى المسحوق الأحمر التقليدي الذي ترتديه العرائس خلال حفلات الزفاف لكنه لا يوضع من قبل الأرامل، مما يرمز إلى فقدان الأزواج في الهجوم الإرهابي الأخير. ووفقًا للبيان الرسمي الهندي، أقلعت الطائرات الحربية من عدة قواعد جوية لتنفيذ هجمات دقيقة على تسعة مواقع على طول الحدود الباكستانية دون استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية. كانت الأهداف المحددة تُستخدم من قبل جماعات مثل: “لشكر طيبة”، و”جيش محمد”، و”حزب المجاهدين” في بهاولبور، موريكي، تهرا كالان، سيالكوت، بارنالا، كوتلي، مظفر آباد.

أصدر الجيش الهندي مقاطع مصورة تؤكد نجاح الضربات الدقيقة على الأهداف باستخدام صواريخ كروز، وقنابل موجهة، وطائرات انتحارية بدون طيار وحتى طائرات هجومية بدون طيار. إلا أن مصادر محلية أفادت بأن الهجمات أسفرت عن سقوط 26 قتيلًا وإصابة 46 آخرين من المدنيين ولم تنجح الدفاعات الجوية الباكستانية في ردع أو إيقاف الهجوم.

أعلن الجيش الباكستاني انطلاق عملية “البنيان المرصوص” للرد على القوات الهندية التي أصابت أهدافًا إرهابية وهمية حسب وصف رئيس الوزراء الباكستاني، ثم أعلنت باكستان رسميًا لاحقًا أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية في معركة جوية شرسة، بما في ذلك ثلاث طائرات “رافال”، وطائرة “سو-30″، و”ميغ-29″، دون أي رد رسمي من الجانب الهندي.

وفي مؤتمر صحفي، قدم المتحدث العسكري الباكستاني شرحًا مفصلًا للمعركة الجوية بين القوات الجوية الهندية والباكستانية، حيث وصفها بأنها واحدة من أكثر المعارك الجوية كثافة في التاريخ الحديث. فقد اشتبكت 72 طائرة مقاتلة هندية مع 42 طائرة مقاتلة باكستانية. جمعت التشكيلات الهندية قواتها للهجوم من أربعة محاور رئيسة، مما دفع الجانب الباكستاني إلى استدعاء طائرات مقاتلة إضافية لتعزيز التشكيلات التي كانت بالفعل منخرطة في المعركة الجوية. ركزت الاستراتيجية الباكستانية على تحديد أنواع الطائرات الهندية باستخدام إشاراتها، مما أكد وجود 14 طائرة “رافال” فرنسية الصنع. على الفور، صدرت أوامر للطيارين بالتركيز على تدمير طائرات “الرافال” لإضعاف التشكيلات الهندية.

ولتعطيل الهجوم الجوي الهندي بشكل أكبر، نشرت باكستان طائرات “داسو فالكون”، المعدلة للحرب الإلكترونية، لتعطيل وعزل طائرات “الرافال”، وتسهيل استهدافها بالصواريخ بعيدة المدى، والتي كانت تعتبر مركز الثقل في استراتيجية الدفاع الباكستانية. وراهن الباكستانيون على أن الحملة الجوية الهندية ستنهار إذا تم إسقاط طائرات “الرافال”.

وبالإضافة إلى نشر تسجيل صوتي لطيار هندي من طراز “رافال” يؤكد استهداف طائرة زميله في الجو، تم تقديم معلومات أولية حول المواقع التي تم إسقاط الطائرات فيها، وطرازاتها، وأنواع الصواريخ المستخدمة في العملية—دون أي دليل إضافي يؤكد هذه الخسائر. وعلى الجانب الآخر، في مؤتمر صحفي، قال قائد القوات الجوية الهندية أ.ك. بهارتي: ‘تم منع طائراتهم من دخول حدودنا… بالتأكيد، أسقطنا بعض الطائرات… بالتأكيد، هناك خسائر في صفوفهم تسببنا بها.’ مرة أخرى، دون أي دليل إضافي يؤكد هذه الخسائر.”

بمراجعة الرواية الباكستانية يمكن استخلاص العديد من النقاط، وهي:

● لم يهاجم الهنود الطائرات الباكستانية أو المنظومات الدفاعية أو الرادارات في بداية المعركة، حيث اعتقدوا أن ذلك قد لا يؤدي إلى اشتباك جوي مباشر. وهو مشكوك به بالنظر إلى معركة عام 2019؛ إذ إن الباكستانيين ردوا على الهجمات الهندية حتى وإن لم تكن موجهة للجيش الباكستاني  بشكل مباشر. إلا أن ما اختلف هذه المرة هو أن الرد الباكستاني جاء سريعًا خلال نفس المعركة، دون انتظار طويل، وهو ما قد يشير إلى استعداد الجانب الباكستاني استخباراتيًا وتدريبيًا لتنفيذ هذه المهمة بشكل مباشر والاشتباك دون تأخير. 

● استغرقت المظلة الباكستانية للدفاع الجوي دقيقتين لتبديل قواعد الاشتباك، و20 دقيقة لاستحضار 42 طائرة في الجو. يُرجَّح أن عدد الطائرات المقاتلة بلغ 40 طائرة من ثلاثة طرازات  وهي: F-16 MLU، وJF-17 Block-3، وJ-10 CE.  وقد قُسّمت إلى 10 تشكيلات Finger4، وهو الأسلوب المعتاد للطائرات المقاتلة الباكستانية وفق العقيدة القتالية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت التشكيلات طائرة الإنذار المبكر Saab-2000 وطائرات الحرب الإلكترونية Dassault Falcon 20، المصممة لاعتراض الاتصالات والرادارات والتشويش عليها.

● استغرق سلاح الجو الهندي 15-25 دقيقة لإحضار 60-72 طائرة لتجميع التشكيلات للهجوم من 4 محاور، وكانت الطائرات من طرازات Su-30MKI وMig-29UPG وMirage-2000TI وRafale. يشير ذلك إلى الجاهزية العالية لكلا الطرفين.

● نجحت الطائرات الهندية في تنفيذ هجمتها بامتياز على الأهداف المراد تدميرها وبدقة عالية بواسطة تشكيلة من الذخائر المتطورة SCALP وAASM وRampage وSPICE وBrahmos.

● لم تنجح الدفاعات الجوية الباكستانية في إيقاف الهجمات الصاروخية، رغم اعتراف المتحدث باسم سلاح الجو الباكستاني بأن الرادارات الدفاعية تمكنت بالفعل من رصد وتعقب الصواريخ والذخائر الأخرى. ومع ذلك، لم تعترضها الدفاعات الجوية أو حتى التشكيلات المقاتلة الموجودة في السماء بشكل سريع. إضافة إلى ذلك، لم تنجح مهمة الردع في منع التشكيلات الهندية من تنفيذ عملياتها وإلقاء ذخائرها، مما يشير إلى تركيز القوات الجوية الباكستانية على تحقيق نصر جوي لتعويض الخسائر، وهو القرار الذي اتخذه قائد العملية. 

● ارتكبت الطائرات الهندية خطأين تكتيكيين كلفاها خسارة طائرة “رافال” واحدة على الأقل (مؤكد)، وخمس طائرات مقاتلة في المجمل وفق الرواية الباكستانية. الخطأ الأول كان دخول الطائرات الهندية المعركة على ارتفاع متوسط/عالي بسرعة اقتصادية (300-400 عقدة)، حيث أطلقت الصواريخ جو-أرض دون أن تنسحب على ارتفاع منخفض أو حتى مجرد تنفيذ انسحاب سريع، وهو ما يخالف التكتيكات الفرنسية وفقًا لطياري “الرافال” الفرنسيين الذين يشاركون عادة في مهام مماثلة، بهدف تجنب التعرض لمحاولات الاعتراض. 

أما الخطأ الثاني فكان عدم سحب قائد غرفة العمليات الطائرات فور إطلاقها للصواريخ وتغطيتها بأخرى، بل أجبر التشكيلات على التحول إلى مهام CAP للدورية القتالية المسلحة، مما وضع “الرافال” في موقف ضعيف، حيث أصبحت تمتلك أربعة صواريخ للاشتباك الجوي، منها اثنان فقط للاشتباك بعيد المدى. في المقابل، كانت الطائرات الباكستانية مجهزة بأربعة إلى ستة صواريخ بعيدة المدى، مما منحها تفوقًا في القتال الجوي. ومن الواضح أن التركيز الرئيس للطائرات الهندية كان ينصب على مراقبة طائرات F-16، ولكن بالنظر إلى مواقع إسقاط الطائرات المتفرقة، يتضح نجاح الجانب الباكستاني في المناورة بطائرات J-10 ودمجها ضمن تشكيلات مختلطة، مما أسهم في تشتيت الطائرات الهندية وقائد العمليات وتعزيز التكامل بين التشكيلات داخل مسرح العمليات.

● أظهرت المعركة الفوائد التكتيكية للصواريخ الصينية بعيدة المدى PL-15، والتي رغم أن مدى النسخة التصديرية منها يصل إلى 145 كم مقارنةً بالنسخة الصينية القياسية التي تبلغ 300 كم، فإن سعرها المنخفض كان عاملًا مهمًا ساعد الطائرات الباكستانية على إطلاق عدد أكبر من الصواريخ على الطائرات الهندية دون قيود كبيرة، مما أجبر الأخيرة على اتخاذ موقف دفاعي. ومع ذلك، تجب الإشارة إلى نقطة مهمة تتعلق بعدد الصواريخ التي أطلقتها القوات الباكستانية؛ فوفق روايتها، أسقطت خمس طائرات هندية فقط، بالإضافة إلى سقوط صاروخين على الأقل لم ينفجرا، وقد حصلت السلطات الهندية عليهما. من جهة أخرى، يتميز صاروخ PL-15 باحتوائه على وصلتي بيانات (Antenna Data Link)، مما يتيح له متابعة نتائج الهجوم ويجعل التشويش عليه أكثر صعوبة. لكن رغم هذه الميزات، يجب التنبيه إلى أن هذا الصاروخ لا يمكن مقارنته بجودة صواريخ Meteor الفرنسية، التي تعمل بتقنية Ramjet، حيث توفر دفعًا متغيرًا يتكيف مع موقف الطائرة المستهدفة، مما يجعل الهروب منه أكثر صعوبة مقارنةً بصاروخ PL-15، الذي يعتمد على نمط إطلاق أقصى قوة دفع أولية، ثم يبدأ في فقدان سرعته تدريجيًا.

● من العوامل التي ساعدت الجانب الباكستاني كذلك على إسقاط الطائرة كان التكتيك المتبع، والذي حسم الموقف من خلال تركيز الجهد على نصب كمائن محكمة لمفارز “الرافال”، التي بلغ عددها 14 طائرة ضمن التشكيلات الهندية. وقد أسهمت جودة المنظومات الغربية العاملة ضمن التشكيلات الباكستانية في نجاح إدارة العملية الجوية، والتي تضمنت: طائرة الإنذار المبكر السويدية، والطائرة الفرنسية للحرب الإلكترونية. بالإضافة إلى مستوى الدمج التكنولوجي مع مراكز القيادة، مما سمح بتمرير الوضع الجوي بشكل سريع وفعال عبر وصلات البيانات المحلية Data Link-17؛ نظرًا إلى أن الباكستانيين لا يمتلكون وصلات Data Link-16 المستخدمة في بعض الجيوش الأخرى.

● حظي الباكستانيون بالعديد من الفرص لدراسة طائرة “رافال” ومواجهتها في تدريبات متعددة، بدأت بالتدرب مع “رافال” البحرية الموجودة على حاملة الطائرات الفرنسية عام 2012، ثم التدريب مع طائرات “رافال” القطرية في نسر الأناضول – تركيا 2021، إلى جانب تدريبات Spears of Victory لعامي 2024 و2025، حيث تم التدريب مع طائرات “رافال” الفرنسية والقطرية. وفي النهاية، شاركت الباكستانيون في تدريبات ضد طائرات Typhoon القطرية خلال تدريبات زلزال – 2024. كل ذلك لا يقلل من قدرات طائرات “رافال” الفرنسية، ولكن إسقاطها في الأساس كان يعتمد على الطرف الذي تعامل بواقعية أكبر مع مثل هذه الاشتباكات المعقدة، حيث درس الخصم بشكل كافٍ وابتكر تكتيكات مضادة، وهو ما أكده المتحدث باسم القوات الجوية الباكستانية في تصريح مباشر.

بعد المعركة الجوية الافتتاحية، أخذت الحرب منعطفًا مختلفًا، حيث غير الجانبان استراتيجياتهما إلى الاعتماد الكامل على الذخائر قريبة وبعيدة المدى؛ لتجنب الاشتباكات الجوية المباشرة، وعززا أيضًا وجودهما العسكري على الحدود. 

تراشق الجانبان بواسطة المدفعية الميدانية بمدى قصير، واستخدما المدفعية الصاروخية لاستهداف تمركزات الجنود في الخطوط الخلفية، ثم بدأ استخدام المنظومات غير المأهولة مثل المسيرات الانتحارية من الجانبين؛ لمحاولة تحييد الدفاعات الجوية. وبرعت الدفاعات الجوية للجانبين في هذه العدائيات بالمقارنة مع المنظومات الصاروخية أو الصواريخ الجوالة الأسرع من سرعة الصوت التي لم تنجح المنظومات الدفاعية للجانبين من اعتراضها بنسبة كافية لتحييد تهديدها بالرغم من التغطية الراداراية التي تتمتع بها أنظمة الدفاع الجوي للبلدين.

● مسيرات IAI Harop إسرائيلية الصنع برأس حربي 15 كجم مصممة في الأساس لمهاجمة الأهداف المتحركة أو الدفاعات الجوية، ولها تاريخ قتالي طويل ضد الدفاع الجوي الأرميني والسوري، يُتحكم بها عبر منظومة كهروبصرية EO بمدى ألف كم وسرعة 400 كم/ساعة.

● مسيرات Warmate البولندية بمحرك كهربي بمدى 30 كم ورأس حربي خفيف.

أما من الجانب الباكستاني:

● مسيرات YIHA-3 الانتحارية تركية الصنع وهي تحوير لصاروخ UMTAS المضاد للمدرعات بمحرك كهربائي برأس خارق للدروع بوزن 30 كجم مع نظام توجيه كهروبصري وغير معلن المدى القتالي لها.

● ظهرت أيضًا المنظومة الصاروخية أرض/أرض من طراز فتح-1 بمدى يتراوح ما بين 140-400 كم من عيار 300 ملم وتحتوي على حاوية من 8 صواريخ على شاسيه صيني 8*8 Taian TAS5450 ويتم توجيه الصواريخ بواسطة القصور الذاتي والقمر الصناعي بمعدل خطأ 10 مترات.

وحلت القواعد الجوية الباكستانية في المقام الأول على قائمة الاستهداف لسلاح الجو الهندي حيث هوجمت 11 قاعدة جوية تم التأكد من إصابات ب7 قواعد فقط وهي:  رفيقي الجوية، ونور خان (تشاكلالا) الجوية، ورحيم يار، وسُكَّر (بهولاري)، وتشونيان الجوية ، وساراجودا “موشاف” وجاكوباد-شهباز بالإضافة إلى 3 مواقع رئيسة لرادارات الدفاع الجوي في بسرور وسُكَّر وعريف والا.

واختيرت هذه القواعد الجوية تحديدًا بسبب أهميتها الاستراتيجية بسبب تواجد بها غرف القيادة والسيطرة لسلاح الجو الباكستاني بجانب أيضًا أهميتها التكتيكية بسبب امتلاكها الأسراب الباكستانية النخبوية التي تتضمن الطائرات المقاتلة التي تعد القوة الضاربة. ولكن على الرغم من ذلك لم تكن الضربات الصاروخية الهندية بالكثافة المطلوبة التي يمكنها التسبب في دمار يعرقل سير العمليات الجوية، حيث تسببت في أضرار طفيفة في المدارج وبعض الهناجر فقط، وهي أضرار يسهل التعامل معها أثناء العمليات الجوية .

تركز الهجوم المضاد الباكستاني على استهداف مواقع لها تأثير استراتيجي وتكتيكي أيضًا مثل منشأة تخزين صواريخ “براهموس” في بياس  وأنظمة الدفاع الجوي في قاعدة أودهامبور الجوية ومن ثم هوجمت القاعدة نفسها في هجوم مركب بالإضافة إلى قواعد باثانكوت وجالاندهار وسريناجار الجوية.  بالإضافة إلى عدة قواعد جوية ومنشآت عسكرية في  غوجارات وراجستان وشانديغار وسيرسا وأوري ودهرنجاري وراجاوري وهالوارا بجانب نشر صور لاستهداف منظومة S-400 هندية في قاعدة أودهامبور بواسطة طائرات JF-17 Block-2 وصواريخ CM-400.

ختامًا، تسلط المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان الضوء على الأساليب الاستراتيجية الجديدة، خاصة في الاشتباكات الجوية والحروب الإلكترونية. وبالرغم من أساليب الحرب النفسية بين الطرفين مع نشر الكثير من المعلومات غير المؤكدة عن وجود خسائر فادحة لدى كلا الجابين؛ فإن هناك حقيقتين مؤكدتين هما أن الهند حققت نجاحًا استراتيجيًا في تدمير أهدافها المحددة في بداية المعركة، أما الثانية فهي أن باكستان قد حققت انتصارًا تكتيكيًا بإسقاط خمس طائرات، منها طائرة واحدة على الأقل من طراز “رافال”. كما كشف هذا التصعيد الأخير أيضًا عن النموذج الأمريكي في التدخل السريع والتأثير المباشر، حيث أظهر كيف يمكن للمناورات الدبلوماسية السريعة أن تشكل النتائج الجيوسياسية. ومن المتوقع أن يكون لهذا السلوك تأثير في الاستراتيجيات المستقبلية والسيناريوهات العسكرية في المحيط الهادئ، حيث تعيد القوى الإقليمية تقييم سياساتها الدفاعية ومن أهمها  الصين التي برزت أيضًا كواحدة من أكبر المستفيدين من المعركة، حيث لعبت الأسلحة الصينية دورًا رئيسًا في الصراع، وقد سلطت باكستان الضوء على فاعلية هذه الأسلحة في بياناتها الرسمية، وهو ما يتوقع أن يؤثر إيجابيًا على العقود المستقبلية لأسلحتها.

  1. Joseph Trevithick, Chinese-Made PL-15 Air-To-Air Missile Components Came Down Intact Inside India, The drive Warzone, May 9, 2025.

Chinese-Made PL-15 Air-To-Air Missile Components Came Down Intact Inside India

  1. Thomas Newdick, Claims Swirls as India and Pakistan Assess Results of Latest Conflict, The drive Warzone, May 12, 2025

https://www.twz.com/air/claims-swirls-as-india-and-pakistan-assess-results-of-latest-conflict

  1. Azaz Syed, Operation Bunyan-um-Marsoos: List of Indian installations hit by Pakistan, the international news. May 12.2025

https://www.thenews.com.pk/latest/1310211-operation-bunyan-um-marsoos-list-of-indian-sites-installations-hit-by-pakistan-armed-forces

  1. The Times of India, Why India chose to strike these 11 Pakistan Airbases: Explained in pics, may 12.2025

https://timesofindia.indiatimes.com/india/why-india-chose-to-strike-these-11-pakistan-airbases-explained-in-pics/photostory/121099652.cms

+ posts

باحث بالمرصد المصري

مينا عادل

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى