اللواء محمد إبراهيم الدويري: تطورات الموقف الراهن تشير في مجملها إلى أن الأوضاع أصبحت مرشحة لمزيد من التدهور
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وهو الأمر الذى حذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بداية هذه الحرب، التى نجم عنها خلط الأوراق، ودخول أطراف أخرى حلبة الصراع، ما زاد من حجم التوتر في منطقة تعانى في الأساس من مشكلات معقدة.
وأكد الدويرى في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أنه من الواضح أن تطورات الموقف الراهن، تشير في مجملها إلى أن الأوضاع أصبحت مرشحة لمزيد من التدهور، مشيرا إلى أن «احتلال إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني، جاء ليضفي قدرا كبيرا من التوتر في العلاقات المصرية/ الإسرائيلية، خاصة أن هذه الخطوة الإسرائيلية، تعتبر جزءاً لا يتجزأ من العملية العسكرية، التى تقوم بها حاليا في رفح، والتى تتوسع دوائرها يوما بعد يوم، الأمر الذي سوف يؤدى إلى احتمالات تفجر الوضع كله في المنطقة بصورة غير محسوبة، وقد لا تتم السيطرة عليها».
ولفت نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى «أنه على الرغم من أن الجولة الأخيرة من مفاوضات التهدئة لم تكتب لها النجاح في ضوء تشدد أطراف الأزمة، فإن مصر سوف تواصل تحركاتها من أجل أن تتلمس أنسب الظروف لاستئناف الجهود الخاصة بالتوصل إلى الهدنة الإنسانية، التي ستؤدى بدورها إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، الأمر الذى يؤكد أن الدور المصري، يعد الدور الرئيسي للخروج من مستنقع الأزمة الحالية».
وقال الدويري، «إن إسرائيل تتحمل جميع العقبات المرتبطة بعملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أن مصر كانت حريصة منذ اليوم الأول على تسهيل وصول المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع، ومن المهم أن نشير في هذا المجال إلى أن مصر رفضت الاعتراف باحتلال إسرائيل لمعبر رفح، ومن ثم عدم إدخال المساعدات من المعبر حتى لا تفرض إسرائيل سياسة الأمر الواقع، مع التأكيد على أنه لا بديل عن انسحابها من المعبر حتى يمكن استئناف إدخال المساعدات».