مصر

العلاقات المصرية الكويتية.. روابط تاريخية وتعاون مستقبلي

تعد العلاقات بين مصر والكويت من بين العلاقات الثنائية الراسخة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتسم هذه العلاقات بالتاريخ العميق والتعاون المستمر عبر العقود. تعود جذور هذه العلاقات إلى فترات تاريخية متقدمة، ولكنها تعززت وتوسعت على مر السنين لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم وغيرها. فتعد الكويت من أبرز الشركاء الاقتصاديين والسياسيين لمصر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتشابك مصالح البلدين في مختلف المجالات. ولا تقتصر العلاقات بين مصر والكويت على الجوانب الثنائية فقط، بل تمتد إلى التعاون الإقليمي والدولي، حيث يتبادل البلدان في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة وجهات النظر والتعاون في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

محطات تاريخية

تربط العلاقات بين مصر والكويت أواصر تاريخية عميقة، تتسم بالتعاون والتضامن والتقارب بمختلف المجالات، وهذه العلاقات لها جذور تاريخية عميقة. وقد تأسست العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والكويت، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميًا عام 1961، فقد كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أوائل الرؤساء الذين هنّأوا الكويت باستقلالها عام 1961، وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة الكويت واستقلالها. كذلك كان لمصر موقف مؤيد وداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، وكانت مصر إحدى دول التحالف الدولي التي ساهمت في تحرير الكويت عام 1991، وكان لها دور فعال في عودة السيادة الكويتية على كامل أراضيها.

وفي المقابل، أعلنت الكويت دعمها الكامل للوحدة “المصرية – السورية” عام 1958، ووقفت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرًا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013. فدائمًا ما أكدت دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف.

كذلك، هناك تنسيق سياسي بين البلدين على أعلى مستوى. وعلى الجانب الآخر، تؤكد مصر دائمًا تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، فالعلاقة بين البلدين قيادة وحكومة وشعبًا تقوم على المحبة والود المتبادل من منطلق الأخوة والعروبة، وتتسم بالتعاون والتنسيق المشترك. وعلى الصعيد البرلماني، فإن التعاون بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس النواب المصري متنامٍ على الدوام عبر لجنة الصداقة المشتركة وتبادل الزيارات والتنسيق المستمر بشأن القضايا الإقليمية والعربية والدولية المشتركة.

فالعلاقات بين البلدين تاريخية راسخة ومتنامية على كافة المستويات، وفي مختلف المجالات الحيوية، إيمانًا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر، ويرجع تاريخها إلى أواسط القرن التاسع عشر وكانت مقتصرة على العلاقات التجارية فقط حينها. في حين شهد عام 1961 بداية العلاقات الدبلوماسية، حينما قدم السفير عبد العزيز حسين في 20 ديسمبر من العام نفسه أوراق اعتماده إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كأول سفير مفوض لدولة الكويت. وفي 19/3/1962 أرسلت مصر أول سفير لها لدى دولة الكويت، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات الوثيقة بين البلدين.

وتعد زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى القاهرة اليوم، الأولى منذ توليه الإمارة في ديسمبر الماضي، فيما زارها في 21 أكتوبر 2023 وليًا للعهد ممثلًا لأمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد في قمة القاهرة للسلام كما زارها في 7 نوفمبر 2022 ممثلًا للبلاد في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ. وقد بلغت العلاقات البحرينية المصرية أسمى مراتب التضامن ووحدة الصف في عهد الرئيس السيسي، وشهدت هذه الفترة تبادل واسع لزيارات قادة وحكومات البلدين، تأكيدًا لأهمية العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي والإسلامي، وتهدد مستقبل المنطقة. وكان من أهمها:

  • فى 17/12/2023 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للكويت، لتقديم واجب العزاء في أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كما أعلنت جمهورية مصر العربية الحداد على الفقيد لثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد.
  • فى 16/7/2022 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش “قمة جدة للأمن والتنمية” بالسعودية، مع صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت، وأكدا الحرص المتبادل على تعزيز التعاون والتنسيق على كافة المستويات.
  • فى 22/2/2022 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة لدولة الكويت، استقبله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وشهدت القمة الثنائية التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
  • فى 2/1/2022 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السفير محمد صالح الذويخ سفير الكويت، بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده بالقاهرة، وتم استعراض العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التعليم.
  • في 28/8/2021، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة العراقية بغداد، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت، تناول اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية.
  • في 26/11/2020، قام د. أحمد ناصر الصباح وزير الخارجية الكويتي بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنقل رسالة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تضمنت التأكيد على اعتزاز الحكومة والشعب الكويتي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية.
  • في 30/9/2020، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس الشيخ نواف الأحمد أمير دولة الكويت.
  • في 22/4/2018 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، وأكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الكويتيين لتذليل أية عقبات قد تواجههم.

كذلك ازدهرت العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث احتلت الكويت المركز الثاني كأكبر دولة عربية مستثمرة في مصر بعد السعودية حينذاك. ومن أبرز محطات التعاون بين البلدين خلال هذه الفترة:

  • إبرام عدة اتفاقيات تجارية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر والكويت ومن أهمها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاقية التعاون بين الغرف التجارية المصرية وغرفة تجارة وصناعة الكويت.
  • تأسيس اللجنة العليا المشتركة المصرية – الكويتية عام 1998، إضافة إلى ارتباط البلدين بالعديد من بروتوكولات التعاون العسكرية والإعلامية.
  • وقد واظب الرئيس مبارك على زيارة الكويت والالتقاء بأمرائها وشيوخها والتباحث معهم بمختلف المجالات لتعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين، حيث سبق أن زار الكويت في فبراير 1988 وفبراير 1989 ومايو 1993 وإبريل 1997 ومارس 1999 وفبراير 2001 ونوفمبر 2001 ويناير 2002 ويناير 2003 وفبراير 2006 وديسمبر 2009.
  • مع تولي الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، أكد مرات عديدة على أهمية الدور المصري وأخوية العلاقات الكويتية – المصرية، إلى جانب زيارته مصر؛ لدعم التعاون المشترك.

لم يكن الأمر مختلفًا في عهد الرئيس محمد أنور السادات، فقد شهدت العلاقات الكويتية المصرية تماسكًا وتضامنًا عسكريًا رفيعًا، وكان من أبرز محطات التنسيق والتعاون ما يلي:

  • أرسلت الكويت ثلث جيشها النظامي وقتها إلى مصر لمساندتها في حرب أكتوبر ١٩٧٣، حيث أرسلت الكويت لواء اليرموك الكويتي للمحاربة مع القوات المصرية، واستشهد منه حوالي ٤٠ عسكريًا كويتيًا.
  • شارك سرب طائرات كويتي في الضربة الجوية في بداية حرب ٧٣.
  • استمرت الكويت في حظر النفط عن إسرائيل، وخفّضت تصديره إلى بعض الدول الأخرى الداعمة لها.
  • قام الرئيس السادات بزيارة الكويت مرتين، الأولى في 9 مارس 1972، لإجراء مباحثات حول عدد من القضايا العربية العالقة مع صباح السالم الصباح أمير الكويت، والثانية في 14 مايو 1975، لحضور مؤتمر الكويت واستمرت الزيارة لمدة 3 أيام.

وفي السياق ذاته، تميزت العلاقات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بالتعاون والدعم، فكان من أبرز مشاهد الإخاء خلال هذه الفترة ما يلي:

  • عارضت دولة الكويت العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، واهتمت القيادة الكويتية بدفع تبرعات إلى القيادة المصرية.
  • في 8 سبتمبر 1958، افتتح الرئيس جمال عبد الناصر مبنى بيت الكويت في القاهرة والمخصص للطلبة الكويتيين الدارسين.
  • حين استقلت الكويت، في عام 1961، أرسل الرئيس جمال عبد الناصر برقية إلى أمير دولة الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح، حددت مسار العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين.
  • عارضت مصر حينها تهديدات الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم لضم الكويت، وأيدت مصر في جامعة الدول العربية استدعاء الكويت حينها لقوات بريطانية بل وشاركت في القوات العربية التي تجمعت وقتها للدفاع عن الكويت.

التزام راسخ

تشهد العلاقات العسكرية بين البلدين تنسيقًا أمنيًا وسياسيًا شاملًا، شكل في مجمله تضامنًا عربيًا موسعًا لحماية المنطقة من الأخطار المحدقة بها. وقد لخص الرئيس السيسي أمن دول الخليج، ومن ضمنها الكويت، في جملة “مسافة السكة” ليؤكد على سرعة استجابة مصر لحماية أشقائها في الخليج، ليكون أمن دول الخليج خطًا أحمر بالنسبة لمصر. ومن أبرز مظاهر التعاون العسكري بين البلدين على مدى العقود الماضية:

  • مشاركة لواء اليرموك والقوات الجوية الكويتية جنبا إلى جنب مع الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.
  • شارك الجيش المصري في حرب تحرير الكويت ضد العدوان العراقي في حرب تحرير الكويت، عام 1990.
  • تعمل اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين من خلال اجتماعات دورية وتنسيقية مستمرة لتعزيز التعاون الثنائي؛ بهدف تبادل الخبرات والرؤى.
  • ومن أبرز محطات التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين:
    • في 24/9/2022 أعلنت القوات المسلحة، انطلاق فاعليات التدريب الجوي المشترك المصري الكويتي (اليرموك -3)، والذي يستمر لعدة أيام على الأراضي المصرية.
    • فى فبراير 2020 استقبل رئيس الأركان العامة للجيش الكويتى الفريق الركن محمد الخضر بمكتبه مدير إدارة الشرطة العسكرية المصرية اللواء أركان حرب محمود أحمد العيداروس والوفد المرافق له، لتعزيز وتطوير سبل التعاون العسكري المشترك.
    • في 31/12/2019 انطلقت في الكويت فعاليات التدريبات المشتركة الصباح -1 واليرموك -4، وشملت عقد المحاضرات النظرية والعملية بجانب أنشطة التدريب المختلفة.
    • فى نوفمبر 2018 انطلقت بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمصر، فعاليات التدريب المشترك «درع العرب 1»، الذي يعد أكبر مناورة عسكرية بالمنطقة العربية، بمشاركة خمس دول عربية وعلى رأسها الكويت.
    • في 2/2014 افتتح بيت الكويت للأعمال الوطنية جناح القوات المصرية الذي يضم مقتنيات زوّدته بها وزارة الدفاع والإنتاج الحربي المصرية، إضافة إلى وثائق ومخطوطات ودروع ومجسمات فرعونية تبرز بعضها دور مصر إبان تحرير الكويت.

ولم تكن العلاقات بين مصر والكويت مقتصرة على التنسيق السياسي أو العسكري، بل كان الترابط الاقتصادي بين البلدين سمة أساسية ومميزة للعلاقات. فتميزت العلاقات الاقتصادية بين مصر والكويت بالتبادل التجاري القوي والاستثمار المتبادل في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك البنية التحتية والبتروكيماويات والبنوك والطاقة والسياحة. ومن أبرز مشاهد التعاون بين البلدين ما يلي:

  • عام 1998 تأسست اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتحقيق القدر الأكبر من التنسيق والتعاون في مجالات التعاون المختلفة.
  • تجاوز حجم الاستثمارات الكويتية في مصر حاجز الـ 15 مليار دولار.
  • بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت في 2020 حوالي 5 مليارات دولار.
  • بلغ عدد المشروعات الممولة من قبل الصندوق الكويتي نحو 48 مشروعًا فى مختلف القطاعات التنموية والحيوية فى مصر.
  • نوفمبر 2014، تم الاتفاق على إنشاء مجلس للتعاون المصري الكويتي، من رجال القطاع الخاص بالبلدين بهدف تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري.
  • بدأت علاقات التعاون بين الصندوق الكويتي ومصر عام 1964، ويُسهم الصندوق في تمويل قرابة خمسين مشروع في مصر ضمن قطاعات متنوعة، أبرزها تنمية شبه جزيرة سيناء، التحلية ومعالجة المياه والطرق.
  • وسجلت قيمة الواردات المصرية من الكويت نحو 2.7 مليار دولار خلال عام 2023، تتمثل أهم الواردات المصرية من الكويت في بوليميرات بولي إيثيلين وبوليميرات بولي بروبيلين، وسيارات سياحية، وملابس بأنواعها، وأجزاء لوازم السيارات.

وبخلاف العلاقات السابق ذكرها، فالتعاون الثقافي والتربوي بين مصر والكويت هو الأقدم في تاريخ البلدين، فالعلاقات الثقافية المصرية – الكويتية بدأت في شكل ذهاب بعثة طلابية من المدرسة المباركية للدراسة بالأزهر، ليكونوا نواة النهضة العلمية بالكويت.

مع إنشاء مجلس المعارف في الكويت عام 1936، توالت البعثات الكويتية إلى الخارج لرفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة المبتعثين. فشهد عام 1938 إيفاد بعثة من خمسة طلاب إلى مصر، ثم إرسال أربعة طلاب في عام 1939، وأتبعها المجلس بإرسال 17 طالبًا عام 1943. كذلك تبنى الأزهر الإشراف على المعهد الديني في الكويت سنة 1945، وفي عام 1958 افتُتح «بيت الكويت» للطلاب الوافدين للدراسة بمصر بحضور الرئيس عبد الناصر. وفي سنة 1958، حضر زكي طليمات إلى الكويت، حيث أسس المسرح العربي، ومن خلاله قدمت الكويت إسهامات إبداعية في مجال المسرح. وفي السنة ذاتها، تم إنشاء “مجلة العربي” ورأس تحريرها أحمد زكي، كما أعطى إنشاء المكتب الثقافي سنة 1958 دفعة قوية لتطوير العلاقات الثقافية في شكل بناء جيل من الدارسين الكويتيين الذين يدرسون في مختلف التخصصات.

وفي السياق ذاته، تحكم العلاقات الإعلامية بين مصر والكويت بروتوكول التعاون الإعلامي المشترك الذي وُقِّع بالقاهرة في سبتمبر 1998، والذي يهدف إلى دعم التعاون في مختلف المجالات الإعلامية. وفي 16/6/2022، تسلم سفير مصر في الكويت أسامة شلتوت، في متحف الكويت الوطني، عددًا من القطع الأثرية التي تم تهريبها من مصر وضبطتها الأجهزة الكويتية. وفي 26/5/2023، أكد سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت أن حركة السفر بين مصر والكويت اقتربت من 100 ألف مسافر شهريًا، سواء كانت بهدف السياحة الكويتية في مصر أو حركة الجالية المصرية بالكويت.

أخيرًا، يمكن القول إن العلاقات المصرية الكويتية هي علاقة تاريخية ومميزة، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين مصر والكويت مستقبلًا واعدًا مبنيًا على أسس قوية من التاريخ والتعاون الثنائي لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. على الجانب الآخر، يرجح أن يستمر التعاون الاقتصادي بين مصر والكويت في التطور والنمو في المستقبل من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوسيع نطاق التبادل التجاري بين البلدين، كذلك تعزيز التعاون الثقافي والتربوي بين مصر والكويت في المستقبل، من خلال تبادل الزيارات الثقافية والفنية، وتوسيع البرامج التعليمية والتدريبية المشتركة، واستثمار التوسعات الأخيرة في البنية التحتية التعليمية في تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بمجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

هبة زين

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى