
تساؤلات حول شبكة علاقات “المقاول محمد علي” في إسبانيا
أثارت الفيديوهات التي خرج بها الفنان والمقاول الشاب “محمد علي” – 45 عاما – و حاليا لأسبانيا، حالة من الجدل والتساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وكان السؤال الأبرز لدى الجميع عن الدوافع التي جعلته يخرج بهذا الشكل ليوجه اتهامات بالفساد دون دلائل ومستندات ضد القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية المصرية، بجانب تحوله فجأة في نظر البعض من مجرد فنان “صف ثاني” ومقاول عمل ل15 عاما في مشروعات مع الهيئة الهندسية، لمعارض ومناضل سياسي ومحارب ضد الفساد، تسوق لادعاءاته بكل قوة وبشكل واسع النطاق جميع الفضائيات الإخوانية في تركيا كقنوات الشرق ومكملين بجانب شبكة الجزيرة والتليفزيون العربي، هذا بالإضافة إلى توظيف أحاديثه وكلامه المرسل في عمل حملات تشويه كبيرة ومنظمة ضد الدولة المصرية على المنصات الرقمية.
دوافع الهجوم
“محمد علي” أحدث حيرة لدى الملايين من المصريين المتابعين ل”فيديوهاته” وحتى لدى أسرته، عن دوافعه للخروج والهجوم بهذا الشكل، هل فعلا كما قال في “الفيديو الأول” أن لديه مستحقات مالية لدى القوات المسلحة لن يتنازل عنها تقدر ب220 مليون جنيه، مقابل أعمال مقاولات وتوريدات قامت بها شركته “أملاك الاستثمارية للمقاولات والتوريدات العامة” بمشروع وفندق “تريومف” بالتجمع الخامس لصالح الهيئة الهندسية؟، أم بسبب كما قال هو نفسه في “الفيديو الثاني” حتى “الفيديو الخامس عشر” أنه لا تعنيه الأموال ورجوع مستحقاته، وأنا ما يعنيه فقط هو محاربة الفساد الذي لم يقدم عليه أي إثباتات ومستندات سوى مجموعة قصص وكلام مرسل!!؟.
الرجل وصل به القول في الفيديو الخامس عشر “أنا بدافع عن بلدي، أنا كنت ممكن أسجدهم وأخد كل فلوسي منهم وأعيش برة بالأدب والأخلاق وأعيش باشا برا مصر أو أعيش برنس جوا بلدي، أنا وقفت كل ده علشان خاطر أقول حقنا، وفلوسي كنت ممكن أخدها لكن قلت لأ علشان بلدي وأهل بلدي والنَّاس الغلابة والنَّاس اللي مش لاقية تاكل”، ففجأة تحول المقاول محمد علي الذي يطالب بأمواله إلى مناضل مدافع عن حقوق الفقراء والغلابة في مصر، وتنازل طواعية خلال أسبوع عن 220 مليون جنيه إدعى في الفيديو الأول أنها مستحقات له لدى القوات المسلحة لن يتركها وأنها السبب لخروجه بهذه الفيديوهات!.
حتى ادعاءاته عن السيطرة الكبيرة للقوات المسلحة على الاقتصاد خاصة قطاع الإنشاءات والمقاولات في مصر، يمكن الرد عليه في مكان ووقت آخر عن نسبة استحواذ الجيش على الاقتصاد وعمل مقارنات مع جيوش دول أخرى في العالم كأميركا وبريطانيا والصين وفرنسا وغيرهم وحجم استثماراتهم وأنشطتهم في القطاعات المدنية، لكن يظل كل ما قاله مجرد أحاديث مرسله تحتاج لإثباتات خاصة إدعاءاته أن التعاقدات كانت تتم شفهيا دون عقود، وهذا غير منطقي في ظل حديثه هو نفسه أن تكلفه المشروعات التي دخل فيها مع الهيئة الهندسية تصل لعشرات الملايين من الجنيهات، ولا يتخيل أحد أن تتم تعاقدات بهذا الحجم شفهيا دون توقيع عقود، ولا يستقيم إطلاقا قوله “أنا بديكم أدلة حقيقية مش ورق وأختام والكلام البلدي ده”، خاصة أيضا أن هذه العقود التي أبرمت هى ما سمحت له بالحصول على قروض من البنوك لتنفيذ المشروعات التي أوكلت له، ومن غير هذه العقود لا يستطيع الحصول على أي قرض، إذا أين هذه العقود وفواتير التوريدات التي تثبت أحاديثه المرسلة أن تكلفة فيلا المعمورة مثلا وصلت ل250 مليون جنيها!؟، ولماذا يتهرب دائما من طلب وسؤال المواطنين عن المستندات والأدلة التي تثبت إتهاماته وأوراق قيمة تعاقداته مع الهيئة الهندسية!؟، مع العلم أيضا أن هناك العشرات من شركات المقاولات المصرية تقوم بتنفيذ مشاريع مع القوات المسلحة وينطبق عليها ما ينطبق على شركة أملاك الخاصة بالمقاول “محمد علي”، ولَم يخرج أحدا من مديري هذه الشركات يدعي مثلا بعدم وجود تعاقدات أو أن الهيئة الهندسية تلاعبت بهم واختصمت من مستحقاتهم المالية، أو أن مثلا هناك شبهات فساد في هذه التعاقدات، ويمكن الرجوع لشركات مقاولات كبيرة تعمل في هذه المشروعات ك“سياج + أوراسكوم + وأولاد شعبان + مون لايت + أبناء حسن علام + درة + كونكورد”، للتأكد من إدعاءات محمد علي، والتأكد أيضا أن هناك عدد من شركات المقاولات دخلت بالفعل في مشروعات مع القوات المسلحة وفِي منتصف تنفيذ المشروعات أو بعد الانتهاء منها، تم إنهاء التعاقدات مع هذه الشركات لعدم إلتزامها بتوقيتات التسليم أو المواصفات التي وضعت لتنفيذ المشروع، وينتج عن ذلك غرامات وخسارة مادية لهذه الشركات.
“أملاك” خارج مشروعات الدولة

المقاول “محمد علي” متواجد أثناء متابعة قيادات الهيئة الهندسية لإحدى المشروعات التي تقوم شركته على تنفيذها
إتجاه المقاول “محمد علي” لعالم الفن والتمثيل خلال ال٦ سنوات الماضية وتحديدا من 2013 ، لدرجة دخوله مجال الإنتاج السينمائي كإنتاجه فيلم “البر التاني” الذي قام ببطولته وكلفه 28 مليون جنيها، كان له تأثير كبير على المشروعات التي تقوم شركته بتنفيذها مع الدولة، سواء في مواعيد تسليم المشروعات والإلتزام بالمواصفات التي وضعت في مخططات التنفيذ، بجانب تأخره في دفع مستحقات شركات المقاولات الأخرى التي تعمل معه، وتراكم ديونه لدى البنوك، كل هذه الأسباب دفعت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والمنوط بها الإشراف على تنفيذ المشروعات، أن تنهي التعاقد مع شركة “شركة أملاك الاستثمارية للمقاولات والتوريدات العامة” وصاحبها محمد علي، الذي أصبح منوط به دفع غرامات ودفع مستحقات المقاولين معه بجانب مديونياته لدى البنوك، وهو أمر كما ذكرنا في الأعلى حدث من قبل مع عدد كبير من شركات المقاولات الأخرى.

شريف عبد الخالق، شقيق المقاول محمد علي
“شريف علي” شقيق محمد علي، قال نفسه في فيديو بثه في صفحته الشخصية على فيس بوك، أن شقيقه كان مجنون شهرة، وتحولت حياته لحالة من البذخ، ووجه له كلامه نصا “أنت بجد جنون الشهرة عاميك، ومش عاوز أقول كنت بتعمل إيه علشان تطلع في لقطتين تلاتة، مش هكلم دا أنت كنت بتعمل حاجات علشان تطلع في كام لقطة، واحد ساب شغله وقاعد يجري ورا تمثيل، وبيعمل حاجات مش طبيعية، فوصلت لمرحلة إنك بقيت مغمور ومفيش حد عارفك، طب أعمل ايه أعمل إيه ؟ أتكلم بقى زي الناس الهبلة علشان الناس بقى تشوفني”.
لم يتقبل محمد علي خروج شركته من مشروعات الدولة، ولم يقبل دفع مديونياته للقوات المسلحة والمقاولين معه والبنوك التي اقترض منها، فبدأ التفكير في عمل خطة للهروب من مصر، معتمدا على مساعدة شبكة علاقاته في أسبانيا، وهى التي تثير الكثير من علامات الاستفهام حول دورها فيما يقوم به حاليا من هجوم واتهامات، وتحوله المفاجىء لمناضل سياسي محارب للفساد!.
“الفرعون المصري” وخطة الهروب

أفيش فيلم “الفرعون المصري” الذي لم يتم إنتاجه وكان مجرد وسيلة “محمد علي” للهروب لإسبانيا
اختار المقاول محمد علي “إسبانيا” لتكون وجهته للهروب من مصر، وبدأت الخطة، أولا، بدفع وسطاء في مجال العقارات وشخصيات أخرى للتوسط لدى الهيئة الهندسية لحل مشاكله وإعادته وإعادة شركته مرة أخرى للعمل معهم وتخفيض مديونيته والغرامات عليه، وهدف من خلال هذه الخطوة إعطاء الأمان والإيحاء بأن شركته ستفعل كل الطرق للمصالحة وأنه سيقوم بدفع الغرامات والمديونيات لكن بعد تخفيضها.ثانيا، قام بتسويق أنه سيشارك بالإنتاج والتمثيل في فيلم سينمائي أطلق عليه “الفرعون المصري”، وأن الفيلم سيكون إنتاج مصري إسباني وسيصور ما بين غابات برشلونة وضواحي إسبانيا بجانب تصوير مشاهد في الأقصر وأسوان، وأرسل بيان صحفي نشر في معظم الصحف والمواقع الإخبارية المصرية كالأهرام وأخبار اليوم ب”بوستر” خيالي ل”أفيش الفيلم”.

نص البيان الذي أرسله “محمد علي” في ديسمبر 2018 لوسائل الإعلام
روج “الفنان المقاول”، أن الفيلم ستدور أحداثه حول محاربة الاٍرهاب العصري، و دور الفراعنة الجدد في إبعاد الاٍرهاب عن مصر، وهو اختيار ذكي لموضوع يعلم أنه سيلفت الانتباه في ظل الحرب التي تخوضها مصر خلال السنوات الماضية ضد الإرهاب. وهذا سيسمح له دون شك بالسفر للخارج للتحضير للفيلم، مجرد غطاء لتتأكد السلطات المعنية والدائنين له أن سفره خارج مصر سببه هو إنتاج الفيلم، وبالتالي يسمح له بالسفر دون أي تحفظات.
فسوق بعدها، أنه سيسافر لإسبانيا لمشاهدة “لوكيشن التصوير” في “غابات برشلونة”، بجانب التدرب على بعض مشاهد “الأكشن” استعداد للفيلم.
ثالثا، خلال التسويق لخدعة فيلم “الفرعون المصري”، كان يقوم بكل هدوء وسرية ببيع كل ممتلكاته في مصر من فيلل في “مدينتي – الرحاب – الساحل الشمالي” وسيارات فارهة، بجانب سحب كل مدخراته من البنوك، ليقوم بعدها بتهريب الأموال لإسبانيا.

محمد علي وزوجته “هويدا” و٢ من أبناءه
رابعا، بعد شروعه ببيع كل ممتلكاته في مصر، وبعد سفره بعدة أشهر، قام بتطليق زوجته هويدا “طلاق صوري”، وعليه سافر إسبانيا بدونها وترك معها أبناءه، وظل خلال الفترة من ديسمبر 2018 حتى أغسطس 2019، صامتا لم يتحدث في شىء، وعمل من الوقت للآخر على إرسال أخبار للصحف ووسائل الإعلام المصرية عن استمرار وجوده في إسبانيا للتحضير للفيلم “العالمي” الفرعون المصري، وبعد استقرار أموره في برشلونة، وإنتهاء دراسة أبناءه في مصر، سافرت له السيدة هويدا بالأبناء في أغسطس، ليبدأ بعدها في مطلع سبتمبر من هذا الشهر تنفيذ مخططه الذي يقوم عليه حاليا من خلال “فيديوهات” يكثف من نشرها بشكل جعل الجميع بما فيها أسرته يتسائلون عن الأسباب والدوافع خاصة بعد تحوله ك”رأس الحربة” في حملات إعلامية منظمة تستهدف الداخل المصري وتسعى لإعادة مصر مرة أخرى لأحداث الفوضى التي عايشها المصريين خلال السنوات الماضية.
الوصول لبرشلونة

نجح “محمد علي” في السفر لمدينة “برشلونة” الإسبانية، ويرجع ذلك كونه كان دائم السفر لها، بجانب أنه نسج هناك شبكة علاقات مع شخصيات من جنسيات مختلفة “إسبانية وقطرية ومغربية وجزائرية ومصرية”، ستجيب لنا المعلومات عنهم عن تأثيرهم عليه فيما يقوم به حاليا.
كما كثف من نشاطه في إسبانيا، خاصة الاجتماعية منها، مثل مشاركته بمهرجان للأزياء العربية والإسبانية، ومهرجان للثقافة العالمية بمدينة برشلونه، ولكونه مهتم بالخيول، فهو يمتلك هناك حصان أسود اللون يطلق عليه إسم “فيراري” ويقيم حصانه بإسطبل للأحصنة إسمه ” los lunas” يقع بأطراف مدينة برشلونة، ويمارس هناك بنفس المنشأة رياضة الفروسية.
بعد الاستقرار هناك، قام بإحياء شركته “أملاك العقارية”، فأنشأ شركة هناك تحمل نفس الإسم من خلال شراكة مع رجل أعمال من “دولة خليجية”، ووفقا لمجلة ” كوناكيل جلوبل” الإسبانية فإن مقر شركة أملاك ببرشلونة هو “شارع av.de la zona esportiva بمنطقة Cabrera de mar”، ويعود تسجيل الشركة بعنوانها ببرشلونة لتاريخ 14-6-2019، كما أنه اتخذ من شركته كمقر للإقامة:

مقر شركة أملاك ومقر منزل المقاول محمد علي ببرشلونة

مقر شركة أملاك ومقر منزل المقاول محمد علي ببرشلونة
خلال فترة قصيرة أصبح “المقاول”، حديث الصحافة والإعلام الإسباني، رغم تعليمه المتوسط، ورغم أنه لا يتحدث أي لغة أجنبية غير العربية، تحول فجأة هناك لنجم المال والأعمال والمشروعات الطموحة ذات القيمة العالية في التكلفة في برشلونة،
ليدخل في شراكة مع رجال أعمال إسبان ثروتهم وأنشطتهم تتخطى ثروة وخبرة “محمد علي” في مجال العقارات والإنشاءات بمليون سنة ضوئية، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام!.
مشروع louver de sant andria

صورة من رسومات المشروع
أعلن محمد علي، في يونيو 2019، أن مشروعه العقاري القادم في برشلونه، يتضمن بناء “هرم زجاجي” على غرار هرم اللوفر بفرنسا، وبجواره ثلاث مداخن للطاقة تعتبر أثرية بمنطقة سانت أندريا على ساحل مدينة برشلونة، على أن يتم عمل متحف برعاية الأمم المتحدة به، بحانب جامعة دراسية ومركز أبحاث لحقوق الإنسان.
وفقاً لتقديرات الصحف الإسبانية تتراوح قيمة المشروع هذا المشروع بين 700 – 800 مليون يورو، تستحوذ شركة metrovacesa على 60% من أرض المشروع أما النسبة الباقية فهي مقسمة بين شركتي altra mira و شركة التسويق العقاري الخاصة ببانك سانتاندير الإسباني .
تم الإعلان عن المشروع يوم 18-6-2019 وقامت الشركة بتقديم فيديو تخيلي مصمم من خلال برنامج “ريفيت ” لما سيكون عليه المشروع بعد تنفيذه كجزء من الدعايا له، ووفقاً للفيديو الدعائي يتوقع الإنتهاء من المشروع عام 2029 ويمكن مشاهدته من هنا.
ووفقاً لموقع مجلة ” إكسبانشون كتالونيا ” فإن الشركتان المالكتان للحصة الأكبر في أرض ( محطات توليد الطاقة الحرارية بسانت أندريا المعروفة بالمداخن الثلاث) ليس لديهم علم بالمشروع كما لم يتوصل معهم القائمون عليه حتى الآن، كما أن الجهة الحكومية المسؤولة عن إصدارها التصريحات لم تصدر موافقتها عليه حتى الأن.
وفقا لمجلة “فينتي فير الإسبانية“، فإن “محمد علي”،يقوم حاليا ببناء منزل لنفسه بمنطقة “ال ماريسمي” بمدينة برشلونة وهي منطقة قريبة من البحر ويعتبر السكن بها للطبقة الغنية في عاصمة إقليم كتالونيا، كما أنها قريبة من مشروعه المزمع إنشاءه.

إجتماع محمد علي بشركائه الإسبان حول المشروع المزمع إنشاءه
بناءا على ما نشرته الصحف الإسبانية نفسها، فمحمد علي قام بالإعلان عن هذا المشروع في 8 يونيو 2019 أي قبل 6 أيام من تسجيل شركته “أملاك العقارية”!، وهنا يطرح سؤال طبيعي ما الذي يدفع رجال أعمال إسبان الشراكة مع شخص مصري قبل تسجيل شركته بشكل رسمي هناك، ثم ما الذي يدفعهم للمغامرة بالدخول في مشروع بهذه القيمة “700-800 مليون يورو”، هو ليس مشروع استثماري بقدر ما هو مشروع “ثقافي” من الصعب أن توافق عليه حكومة إقليم كتالونيا الإسباني. ثم ما قيمة هذا الشاب المصري في عالم المال والأعمال ليقوموا بشراكة معه، فهو خريج دبلوم تجارة ولا يتحدث أي لغة، وقال هو بنفسه في فيديو من فيديوهاته أن قيمة مدخراته جراء بيع ممتلكاته في مصر ساعدته بشراء منزل وسيارة في إسبانيا، وعليه من أين له بهذه الأموال لإنشاء الشركة ومن أين له من المؤهلات لتدفع هؤلاء الإسباب للشراكة معه!؟، هل مثلا خدعوا بما نشر عنه في الصحف الإسبانية عن ثقافته لدرجه شروعه في إنشاء معهد في برشلونة لدراسة شعوب دول البحر المتوسط!، ؟.
كل هذه التساؤلات دفعتنا للبحث والتقصي عن خلفيات هؤلاء الشركاء بجانب البحث والتقصي عن باقي شبكة علاقاته في إسبانيا
شبكة علاقات المقاول في إسبانيا
١-رافايل سالنوفا روما

محمد علي ورافايل سالنوفا
- يصفه محمد على بمستشاره، وهو مهندس معماري وشخصية مشهورة في مجتماع المال والأعمال والسياسة بأسبانيا، وهو يدير أعمال محمد علي، ويستشيره محمد علي في كل خطواته، بجانب أنه من تبنى مشروع الهرم الزجاجي بجوار المداخن الثلاث وعرضه على شركة أسوشيتد أركتيكس.
- لديه علاقات قوية برجال الأعمال العرب، ونفذ عدد من المشروعات في دولة قطر.!
- لديه شركة باسم ” ذا ليدجير مانجمنت” تقع في منطقة ” لابورجيت ” الواقعة في أطراف برشلونة
- شارك في تنفيذ أكثر من 1000 مشروع وبالأخص المشروعات السياحية والتجارية .
- لديه مشروعات سياحية وتجارية في عدد من المدن الإسبانية بالإضافة إلى مشروع بالمغرب “كزابلانكا” وفرنسا وقطر.
- من مؤيدي الحزب الإشتراكي المناهض لإنفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.

محمد علي وسالنوفا عائدين من رحلة بمدريد بحانب يوسف المالكي”مغربي” وهو مترجم “علي”، وصفي الدين عزت”مصري” وهو شريك لمحمد علي.
- يظهر سالنوفا مع “محمد علي” في الكثير من الصور كما ويظهر معه في كل المناسبات الهامة فقد شاركه رحلته لمدريد لحضور مهرجان الأزياء العربية الإسبانية، رافقه أثناء تسلم جوائزه كما ويرافقه بشكل شبه دائم، بجانب أنه هو من قام بتقديم محمد علي لمسئولي السفارة القطرية في مدريد.
٢- أنور زباوي

- جزائري الجنسية، ومن أشد أصدقاء “رافايل سالنوفا” مستشار محمد علي، زباوي متخصص في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية وله العديد من الكتابات في المجلات والمواقع الإسبانية.
- له مقال كتبه بتاريخ 22-7-2013 في موقع مجلة ” ال بريوديكو ” الإسبانية بعنوان “مصر والجيش” يتحدث به عن رأيه في أحداث تلك الفترة بمصر، وكانت وجهة نظره أنه لايجب أن يمتلك الجيش زمام الأمور بمصر من مبدأ الديمقراطية ورفض ما وصفه ” بالإنقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي” كما له العديد من الكتابات عن الدول العربية.
٣- جوردي كلوس

- رجل أعمال يتواجد إسمه بقائمة أغنى 100 شخص بإسبانيا، وذلك وفقاً لجريدة “الموندو” وهو بالمركز ال78 بثروة تقدر ب710 مليون يورو.
- يمتلك مجموعة فنادق “ديربي” الشهيرة بإسبانيا المعروفة بالفخامة.
- رافايل سالنوفا كان الوسيط بتقديم محمد علي ل”جوردي كلوس”، ويعتبر أحد رجال الأعمال الذين عرض عليهم سالنوفا الدخول في مشروع “الهرم الزجاجي”.
- هناك علامات تعجب كبيرة حول كيف أقنعه سالنوفا بدخول مشروع مزمع، ميزانية إنشاءه تفوق ثروته كاملة التي تقدر ب710 مليون يورو!.
- عاشق للتماثيل الفرعونية ويهوى جمعها كما أنشأ المتحف المصري ببرشلونة وتضم فنادقه الفخمة تماثيل فرعونية أتى بها من مصر.
٤- ألونسو بلاجوير

- مالك شركة أسوشيتد أركتيكتس التي يقع مقرها الرئيسي ببرشلونة ولها عدد من الفروع بقارة أمريكا اللاتينية وستقوم بالتعاون مع شركة أملاك لصاحبها محمد علي، لتنفيذ مشروع الهرم الزجاجي.
- لديه عدد من المشاريع حول العالم وصل عددها لحولي 700 مشروع، أغلبهم بدول أمريكا اللاتينية بالإضافة لعدد من المشروعات وبالجزائر وبولندا و قطر.
- تتخصص الشركة في المشروعات الرياضية وناطحات السحاب بالإضافة للبنية التحتية .
٥- عيسى الكواري

عيسى الكواري القنصل القطري ببرشلونة
- صديق مقرب من “رافايل سالنوفا” رجل الأعمال الإسباني الذي يعد الأب الروحي لمحمد على في برشلونة.
- قدم سالنوفا “محمد علي” لعيسى الكواري، كصديق وكشريك له في مشروعات بأسبانيا.
- توطدت العلاقة بين القنصل القطري والمقاول محمد علي، الذي بدوره قدمه للسفير القطري في إسبانيا محمد الكواري.

محمد الكواري السفير القطري بإسبانيا/مقر سفارة قطر/فندق فيلا ماجنا
- إلتقى محمد علي، السفير محمد الكواري والقنصل عيسى الكواري أكثر من مرة في فندق “فيلا ماجنا” الذي يبعد عدة أمتار عن مقر السفارة القطرية في العاصمة الإسبانية مدريد.
- إمارة قطر لديها سياسات معادية تجاه مصر والإدارة المصرية الحالية، وهذا ما يظهر في شكل التغطيات التي تقوم بها شبكة قنوات الجزيرة والتليفزيون العربي وقنوات الشرق ومكملين والقناة التاسعة، وهى قنوات تقوم قطر بتمويلها، ويغلب على محتوى هذه القنوات خطاب معادي للشعب المصري، وترويج شائعات ومهاجمة المؤسسة العسكرية المصرية، بهدف إضعافها.
٦- ماريوس روبيرالتا

- أستاذ كميائي بجامعة برشلونة متخصص بالكيمياء العضوية، نائب رئيس وحدة علوم الصحة بالجامعة من العام 1994 إلى 2001،عضو دائم بالجمعية الملكية للصيادلة بإقليم كتالونيا.
- رئيس جامعة برشلونة في 2005 ونائب رئيس تجمع الجامعات الإسبانية في نفس العام .
- لديه عدد من الكتب ويحاضر بعدد من الندوات الخاصة بمشروع ” برشلونه بارك للعلوم ” ومعروف في أوساط الباحثين والأكاديميين بإسبانيا وأوروبا .
- هناك تساؤلات حول كيف نجح “رافايل سالنوفا” مستشار و”الأب الروحي” لمحمد علي في إسبانيا، في إقناع الدكتور “روبيرالتا” بالدخول كشريك في مشروع “الهرم الزجاجي” المزمع إنشاءه.
٧- يوسف المالكي

- شاب مغربي الجنسية، يعاون “محمد علي” في نشاطاته بمدينة برشلونه ويقوم بالترجمة له في لقاءاته مع الإعلام الإسباني.
- ● يرافقه في رحلاته وأنشطته اليومية، كمترجم ومعاون وصديق له، يوجد الكثير من الصور تجمعهما معاً.
- وصفه محمد علي سابقا وفق تقرير لمجلة ” فينتي فير ” بمستشاره ووفقاً لصفحته الشخصية على فيس بوك فيوسف المالكي يعمل لدى شركة أملاك برشلونه منذ 13 فبراير 2019.
- رفايل سالنوفا هو من رشحه لمحمد علي ليكون مترجم ومساعد له.
٨- صفي الدين عزت

صفي الدين عزت “يسار ” و رافايل سالنوفا “يمين” وبجواره محمد علي
- مصري الجنسية، يلازم محمد علي في أنشطته المختلفة ودائم الظهور معه فهو صديق مقرب له.
- وفقا لصفحته الشخصية على فيس بوك، فإنه يعمل بشركة أملاك برشلونه منذ 7-إبريل-2019
- ينشر العديد من الصور لمحمد علي، كما ينشر أنشطة محمد علي ويشجعه دائما ويثني على شخصيته ويصفه بالعالمي
ختام
كل التساؤلات التي تم طرحها في هذا التحقيق، سواء عن دوافع “محمد علي” للهروب، أو طبيعة شبكة علاقاته في أسبانيا وتحديدا بالشخوص الذين تحدثنا عنهم، تضع جميعها علامات استفهام كبيرة حول هذا الشخص ولحساب من يعمل، فالأمر يبدو أنه تخطى فكرة “فنان صف ثاني ومقاول” لدية أزمة بسبب مشروعات شركاته في مصر، لفكرة التحول لأداة فعليا في أيدي جهات خارجية معادية، تسعى لعمل إنشقاق داخل مصر بين الشعب والإدارة السياسية ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية.