مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي عجز على مدار شهرين عن إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة
عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الجمعة، جلسة طارئة بشأن الوضع في قطاع غزة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت عنوان: الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وأعلنت الإكوادور التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر ديسمبر الجاري، عن الجلسة بعد الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للمجلس يوم الأربعاء الماضي، مستندًا إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له لفت انتباه المجلس إلى ملف يمكن أن يعرّض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر.
في الوقت ذاته، بدأت مجموعة وزراء خارجية اللجنة العربية الإسلامية الموجودة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، في إحاطة أمام وسائل الإعلام العالمية بتفاصيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي وصل إلى يومه الـ 63، فيما عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاءات مع عدد من نواب الكونجرس الأمريكي، في إطار التحركات المصرية لبذل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقد أكد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، خلال كلمته اليوم أمام مجلس الأمن، أن الحرب في قطاع غزة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن الدولي عجز على مدار شهرين عن إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع مندوب مصر بالأمم المتحدة خلال كلمته بمجلس الأمن الجمعة: “مجلس الأمن عجز على مدار شهرين عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما أن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن، إلى نزوح أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني داخل قطاع غزة”. وأشار مندوب مصر بالأمم المتحدة: “الأمر في مجلس الأمن تجاوز العجز إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما أنّ جرائم المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي، لذا المطالبة بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية حق أصيل وواجب إنساني وأخلاقي على عاتق المجتمع الدولي”.
وأضاف مندوب مصر بالأمم المتحدة: “نطالب مجلس الأمن بالعمل على وقف إطلاق النار الإنساني على الفور، وندعو المجلس للتعامل مع الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، للقيام بواجبه فيما يخص دعوات وقف إطلاق النار، كما أن المطالبة بإدخال المساعدات وفتح المعابر ليست استرحامًا بل حقًا أصيلًا”. وأن 85% من سكان غزة أجبروا على النزوح، وتابع مندوب مصر بالأمم المتحدة: “جرائم المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي، كما أن الاحتلال زاد في هجماته في سوريا ولبنان ويستهدف الصحفيين أيضًا الذين يعملون على نقل الحقائق ما يهدد المنطقة بالكامل ويجرها لحرب”.
وطالب باسم المجموعة العربية، مجلس الأمن بإقرار وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن العرب بادروا بالسلام مع إسرائيل وهم متمسكون به، وقال ” العرب هم من بادروا بالسلام مع إسرائيل، ولعقود طوال أعربوا عن تمسكهم وتطلعهم للحل السلمي، رغم رفض إسرائيل التجاوب مع دعاوى السلام، ورغم الجرائم الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين ورغم التطرف الفكري والعقائدي في إسرائيل”. وأضاف “لا زال العرب متمسكون بالسلام ولأنهم أصحاب حضارة عريقة أن العنف لن يؤدي للسلام، وأن الحوار والتعايش السلمي هو السبيل الوحيد للتعايش في المنطقة، لذا وبعد الانتهاء من هذه الحرب سنسعى لحل شامل وهو إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.