القضية الفلسطينيةإسرائيل

كيف أثرت سيكولوجية “نتنياهو” على تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

لقد أظهر التاريخ أن الأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي مزقتها الصراعات يعودون في نهاية المطاف إلى قناعة مفادها أنه لا بد من تخطي آلام الماضي والجنوح للسلام، على الرغم من أن هذا قد يستغرق بعض الوقت. وبالقياس على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فهل سيفضي طول أمد الصراع إلى خلق ميل للجنوح إلى السلام؟! في ظل دولة تقودها شخصية وفقًا لتفسير سيكولوجيته تعد الأكثر استبدادية، وحكومة توصف بأنها الأكثر تطرفًا ويمينية في تاريخ إسرائيل، حيث دائمًا ما يتباهى رئيسها بنيامين نتنياهو بنفسه قائلًا “لقد ولدتُ بعد عام من تأسيس الدولة اليهودية، وأفنيت حياتي في محاربة من يسعون إلى تدميرها”.

وقد لا يتذكر الناس أن النظام الاستبدادي في إسرائيل كان تحت حكم أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن جوريون، وببطء ومع مرور الوقت، أصبح قادة إسرائيل أكثر انفتاحًا على فكرة السلام، لكن كل هذا تغير خلال الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أعلن إيهود باراك، الذي كان رئيسًا للوزراء أنه “ليس لدينا شريك”.

والآن نستطيع القول إنه تم العودة ليس فقط حيث تم البدء في عهد ديفيد بن جوريون، ولكن أكثر استبدادًا، تحت قيادة بنيامين نتنياهو، الذي شكّل حكومته السادسة في ديسمبر 2022 كأطول رؤساء الوزراء في تاريخ إسرائيل بقاءً في المنصب، وكان الشخص الأكثر تأثيرًا في التحولات الحاسمة في الحياة الإسرائيلية. فعلى سبيل المثال، أشرف على تدهور اتفاقات أوسلو في أواخر التسعينيات جنبًا إلى جنب مع الآمال التي جلبتها في البداية. 

وتشمل أبرز سمات قيادته اللاحقة الركود التام لأي شيء يشبه عملية السلام، والتهديدات التي تتعرض لها الأسس الديمقراطية لإسرائيل في شكل تشريعات مناهضة للديمقراطية، والغارة على السفينة “مافي مرمرة” التي أثرت بالفعل على علاقات إسرائيل مع أحد حلفائها الاستراتيجيين وهي تركيا. وإذا نظرنا إلى الحرب في غزة، نجده قد جعل الإسرائيليين أكثر اهتمامًا بمسألة “نزع الشرعية” عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، بسبب موقفه المتشدد المناهض للفلسطينيين. وفيما يلي قراءة لأنماط شخصية بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، وكيف انعكست على قراراته السياسية؟ وإلى أي مدى يمكن عقد الآمال على حلحلة الصراع في ظل حكومته؟ 

الانعكاسات السيكولوجية لنتنياهو على قراراته السياسية 

لا يمكن أن نتطرق إلى سمات “نتنياهو” السيكولوجية دون أن نذكر رأي “شاؤول كيمحي” الخبير العالمي في علم النفس السياسي الذي ترك عمله في المخابرات العسكرية الإسرائيلية مع تزايد قوة عملية السلام وكان يعمل على رسم الملامح النفسية للمنافسين والأعداء لإسرائيل، حيث ترأس فريقًا قام بإعداد ملف نفسي عن الرئيس صدام حسين، الذي هدد حتى قبل غزو العراق للكويت بـ “حرق” نصف إسرائيل. وجمع “كيمحي” كذلك لمحات عن العديد من قادة الشرق الأوسط، بما في ذلك ياسر عرفات، وحافظ الأسد، والملك حسين وآخرين. 

ويرى “كيمحي” في تحليله لسمات شخصية “نتنياهو” أن لديه “نرجسية مع ميول جنون العظمة والاستبدادية، وأنه موهوب بقدرة خطابية غير عادية ويمتلك مهارة في العلاقات العامة”، يقدم نفسه على أنه قبطان يبحر في سفينة الدولة مستخدمًا عناصر الترهيب والمبالغة في عرض المخاطر بصوت جهوري وتعبير جاد، ويقدم واقعًا واحدًا لا جدال فيه كشخص يراه ويفهمه أفضل من الآخرين. وهو كذلك يعرف كيف يظهر: فهو فصيح، يظهر الثقة بالنفس، ويسيطر بشكل كامل على الوضع. وهذه القدرات ميزته طوال حياته السياسية. ووفقًا لتحليل “كيمحي” فإن البقاء السياسي “لنتنياهو” هو الأهم والمهم، ولتحقيق هذه الغاية فهو لا يخاطر، ولا يمكن فصل مصالحه الشخصية ومصالح الدولة؛ لأنه يرى أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء هو لصالح إسرائيل. 

وإذا نظرنا إلى أنماط نتنياهو الشخصية وتأثيرها على قراراته السياسية فمن الممكن تفسيرها فيما يلي: 

أولًا- من حيث نمط التنشئة: يستمد بنيامين نتنياهو تطرفه كصانع قرار من والده الباحث في التاريخ اليهودي “بنزيون نتنياهو” الذي كان ناشطًا متعصبًا للصهيونية والدولة اليهودية وكان من أتباع الصهيوني المتطرف الروسي فلاديمير جابوتنسكي. ويرفض والد “نتنياهو” التنازلات، ويؤمن بأن العرب لن يقبلوا اليهود أبدًا، وأن السبيل الوحيد إلى منع وقوع “هولوكوست” أخرى هو من خلال قوة لا هوادة فيها، واستمالة لا تكل لجميع الداعمين من الشعوب والزعماء. وأيضًا يستمد تطرفه من قتل أخيه يوني (جوناثان)، الذي كان قائدًا في جيش الاحتلال وقُتل خلال غارة عنتيبي عام 1976 على طائرة مختطفة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. 

ثانيًا- من حيث النمط الأيديولوجي: لدى بنيامين نتنياهو قناعات ورؤية لوضع إسرائيل؛ فنجده يصف الأراضي المحتلة بأنها “محررة”، والنضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير بأنه “غزو أرض إسرائيل”، وصولًا إلى تسمية إخلاء المستوطنين من غزة عام 2005 “الاقتلاع”. وفي مذكراته التي تضمنها في كتابه “قصتي” يتجاهل بنيامين نتنياهو ذكر مصطلح “فلسطيني”؛ فالفلسطينيون إما عرب، أو إرهابيون، أو، بشكل عام منظمة التحرير الفلسطينية.

ذلك علاوة على أن “إحدى المغالطات الغريبة في رواية نتنياهو التاريخية هي إعادة تعديل التاريخ ليتناسب مع واقع اليوم، بمعنى قلب المنطق رأسًا على عقب؛ فهو ينكر الفصل العنصري الإسرائيلي، وبدلًا من ذلك، يدعي أن السلطة الفلسطينية “تمارس الفصل العنصري بشكل علني وبلا خجل ضد اليهود، من خلال منعهم من العيش في دولة فلسطينية”.

ثالثًا- من حيث نمط الشخصية: والتي تُعد فيه الأنانية سمة مركزية لشخصية “نتنياهو”؛ فنجاحه الشخصي أهم بالنسبة له من الأيديولوجية؛ إذ يربط نتنياهو مصير الأمة بمصيره الشخصي ويصف نفسه بأنه “أفضل استراتيجي في البلاد”.

وفي نفس السياق نجد أن الحقيقة والضمير وقيم الحياة لا علاقة لها بالحياة السياسية “لنتنياهو”، فنجده يستخدم السياسة العدوانية والمتلاعبة، فيؤمن “نتنياهو” بأن لعبة السياسة تحكمها “قوانين الغابة”، حيث يبقى القوي ويسقط الضعيف على جانب الطريق. وبالنسبة له فإن تحقيق الهدف يبرر أي وسيلة سياسية.  وهذا ما حدث من رد الفعل الوحشي لإسرائيل والتعامل بقانون الغابة عن طريق الإبادة الجماعية للمدنيين في قطاع غزة، لترميم صورة إسرائيل التي هشمتها المقاومة الفلسطينية إزاء هجوم السابع من أكتوبر “عملية طوفان الأقصى”.

ويعاني “نتنياهو” كذلك من متلازمة انعدام الثقة؛ فلا يثق في أحد وخاصة في القادة، فلم يكن يثق مثلًا في الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ويشك في توجهاتهم تجاه إسرائيل، ودائمًا ما يرى أو بالأدق يتوهم بأن معارضيه من اليسار والصحافة اليسارية والصحفيين وكل من له علاقة بالتحقيقات التي كانت تجري معه هو وزوجته في عام 2017 متآمرين ضده ويمارسون الكذب.

فعند الاستماع إلى نتنياهو، يميل المرء ليس  للتساؤل عما إذا كانت كلماته لها أي صلة بالواقع، بل إلى التساؤل عمّا إذا كان هناك شيء اسمه الواقع أو الحقيقة؛ وخير دليل على ذلك هو علاقاته غير المستقرة مع وسائل الإعلام والتي تعبر عن صراع عميق ومؤلم بينه وبين كل حقيقة، سواء من اليسار أو اليمين، من الحاضر أو الماضي البعيد.

وفي سياق متصل، نجد أن السمة التي تميز نتنياهو عن غيره من السياسيين الإسرائيليين هي انغماسه المفرط في المظلومية ولعب دور الضحية، ففي جميع أنحاء مذكراته التي رواها في كتاب “قصتي”، فهو اليهودي الضحية في عالم يعج بمعاداة السامية، وكان جنديًا ضحية يقف ضد أعداء إسرائيل العرب والفلسطينيين، واليوم أصبح سياسيًا ضحية التشهير به وشيطنته من قِبل وسائل الإعلام “العدو الرئيس” الذي يسعى إلى الإطاحة به. 

لذا في السنوات الأخيرة، استخدم “نتنياهو” أسلوب شديد الشيطنة في معركته ضد وسائل الإعلام؛ فأصبح يستخدم خطابًا مثل “نحن وهم” واتهم وسائل الإعلام بأنها تخضع لسيطرة اليسار، وهو ما يلقى قبولًا لدى ناخبيه الذين يرون أنفسهم محرومين وأدنى مرتبة من “النخبة الحقيقية”. وفي تحقيق الشرطة في 2017 بشأن تلقيه هدايا باهظة الثمن، للخروج من هذا المأزق بل والاستفادة منه استخدم “نتنياهو” تعبيرات مثل “هناك مؤامرة عالمية، مدعومة من الولايات المتحدة، ضدي، حشدتها وسائل الإعلام اليسارية البلشفية”. وبهذا نستطيع القول أن إبداع “نتنياهو” في اظهار هذا الاضطهاد لا يحقق له العديد من المكاسب السياسية فقط، بل أنه يستخدمه لتعزيز بقاءه في السلطة.

رابعًا- من حيث نمط القيادة: فوفقًا للأشخاص الذين عملوا بشكل وثيق مع نتنياهو؛ فإنه مسؤول مركزي وغالبًا ما يتخذ قراراته دون استشارة، وحتى لو استشار واستمع، فإنه يتخذ القرار منفردًا في النهاية، وأسلوبه الإداري يتميز بالعدوانية، ويحب لعب دور القائد في “غرفة الحرب”، ويجب أن يكون مساعدوه منضبطين ومخلصين له شخصيًا؛ ودائمًا ما يتميز الأشخاص الذين يعينهم في المناصب العليا بالولاء الشخصي الكامل له؛ فعلى سبيل المثال، سأل “نتنياهو” مرشحًا لمنصب رئيس جهاز الموساد: “هل ستكون مخلصًا لي؟”؛ إذ إن الولاء أهم بالنسبة له من المهارات.

وقد قال رئيس الموساد الراحل “مئير داغان”: “لم أر أبدًا نتنياهو يتحمل المسؤولية عن أي شيء، الشيء الوحيد الذي كان يثير اهتمامه خلال عملية الجرف الصامد -صيف 2014- هو التصوير على خلفية الخرائط.. سياسته مدمرة للمستقبل ولأمن دولة إسرائيل.. إنه أسوأ مدير عرفته.. مصالحه الشخصية تغلب المصالح الوطنية”.

ويواجه “نتنياهو” كذلك صعوبة في اتخاذ القرارات ويميل إلى تأخير قراراته النهائية إلى اللحظة الأخيرة. وهذا النمط من السلوك هو سمة من سمات مسيرة “نتنياهو” السياسية، فهو يميل إلى التعامل مع الموضوعات والقرارات على المستوى التكتيكي، دون اتخاذ قرارات استراتيجية. وقد يفسر هذا، جزئيًا، تجنبه اتخاذ قرارات استراتيجية وحاسمة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإذا كان القرار قد يعرض بقاءه كرئيس للوزراء للخطر فهو على استعداد لـ “ثني” القواعد والإجراءات من أجل ضمان بقائه. بجانب أنه متردد ويتجنب المخاطرة وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الأساسية المتعلقة بمستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ على سبيل المثال، أعلن عن دعمه لحل الدولتين، ولكن على النقيض من تلك الوعود، فإن سلوكه السياسي يؤدي إلى دولة ثنائية القومية. 

وفي الوقت الراهن وللتهرب من مسؤولية الفشل في هجوم السابع من أكتوبر، ومن أجل بقائه والحفاظ على صورته السياسية؛ نفى نتنياهو أن يكون قد تلقى تحذيرات أمنية قبل الهجوم، وألقى باللوم على رئيسي الشاباك والاستخبارات العسكرية في نفس الوقت”؛ وقال في تغريده له “إن تقديرات الأجهزة الأمنية خلصت إلى أن حماس ليست قادرة على شن هجوم وتم ردعها”؛ ثم قام بحذفها وصرح مكتبه “بأنه يمنح الثقة الكاملة للجيش الإسرائيلي وكل قياداته”؛ بعد تعرضه لانتقادات حادة من جانب وزراء حكومته ومعارضيه على السواء، وخاصة من زعيم المعارضة الإسرائيلية “يائير لابيد” الذي اتهم نتنياهو بمحاولة التنصل من المسؤولية، وإضعاف الجيش في مرحلة حرجة في تاريخ إسرائيل.

ولذلك غالبًا ما ينحصر رد فعل نتنياهو في الأزمات والمواقف العصيبة في التصرف  بتوتر غير متوقع؛ فعندما تأتي الأزمة بشكل مفاجئ ولا يشعر بأنه مسيطر على الأمور، تأتي أفعاله الفورية “ربما دون مشاورة مسبقة” متهورة ويتخذ إجراءات غير مقبولة؛ فمثلًا على الرغم من إعلان “نتنياهو” عن إجراء عملية برية في غزة منذ الأيام الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، إلا أنها أُجلت أكثر من مرة، إلى أن بدأت جزئيًا في 27 أكتوبر. وقد تناولت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عددًا من الأخبار التي تشير إلى وجود خلافات واضحة في الإدارة الإسرائيلية ومشاحنات مستمرة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تمنعه من القدرة على اتخاذ قرار الحرب.

كيف جعل نتنياهو الصراع بديلًا أوحد؟

على المستوي الشعبي، يفسر “دانييل بار تال” أستاذ علم النفس السياسي في جامعة تل أبيب والمتخصص في سيكولوجية الصراعات والذي قضى حياته المهنية في دراسة النفس الإسرائيلية أن السبب الذي دفع الغالبية العظمى من الإسرائيليين إلى قبول الصراع المستمر مع الفلسطينيين كأمر مسلم به وعدم إبداء اهتمام يذكر بحله -على الرغم من الفوائد الواضحة المترتبة على صنع السلام-  هو إدراك القادة الإسرائيليين أن الديمقراطية لا يمكن أن توجد جنبًا إلى جنب مع الاحتلال، وأن الحفاظ على صراعات طويلة ودموية يتطلب من قادة الحكومة خلق روايات غالبًا ما تكون خادعة تتجاهل الواقع، مما يساعد على إطالة أمد الصراعات.

ليس هذا فقط، بل يتطلب أيضًا قمع الروايات البديلة؛ مثل الحظر الفعلي المفروض على ممثلي منظمة “كسر الصمت” -وهي مجموعة إسرائيلية مناهضة للاحتلال تجمع شهادات من جنود الجيش الإسرائيلي الذين خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة – ؛ لكشف ممارسات وجرائم جيش الاحتلال وجرائم المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

يضاف إلى ذلك أن الحكومة الإسرائيلية لم تكن لتتمكن من الحفاظ على احتلالها للضفة الغربية دون قمع بعض الحقوق الأساسية لمواطنيها، وأولها وقبل كل شيء، حرية التعبير. وبهذا النهج أقنع قادة إسرائيل شعبهم بأن البديل للوضع الراهن سيكون أكثر خطورة وأكثر فتكًا. ومن ثم ارتضى هؤلاء الإسرائيليون بحالة الصراع المستمرة التي أصبحت تمثل لهم “منطقة الراحة”، حتى أنه منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، انجذب الجمهور الإسرائيلي بشكل متزايد نحو اليمين، وأبدى استعدادًا أقل لتحمل المخاطر وتبني التنازلات المطلوبة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتأكيدًا على ما سبق وحتى قبل الهجوم الحكومي الأخير على السلطة القضائية، بدأ “نتنياهو” في تبني أسلوب استبدادي في القيادة. وشمل ذلك استخدام التكتيكات الشعبوية في مهاجمة وسائل الإعلام، والنظام القانوني، والشرطة والمدعين العامين، والتحريض ضد الفلسطينيين والأقلية العربية، ونزع الشرعية عن اليسار والمعارضة السياسية، وتقديم نفسه على أنه “زعيم خارق”. وبناءً على ما سبق؛ من الممكن الاستنتاج أنه من الصعب توقع حدوث تقدم أو حلحلة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في ظل حكومة “نتنياهو” الأكثر تشددًا ومناهضة للفلسطينيين، وأن حدوث وقف للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وحدوث مفاوضات لإحياء عملية السلام وتحقيق مبدأ حل الدولتين على حدود 67 لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقررات الشرعية الدولية، قد يكون من الممكن، ولكن في ظل وجود حكومة أخرى لإسرائيل تسعى إلى السلام، لا يكون “نتنياهو” على الرأس منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى