المركز المصري في الإعلام

مدير المرصد المصري: على العقلاء في إسرائيل أن يفهموا جيدًا رسالة الرئيس السيسي والمصريين برفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

أكد محمد مرعي مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة تمامًا بشأن المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء بأن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية ولن تسمح بهذا المخطط على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه على العقلاء في إسرائيل أن يدركوا ويفهموا جيدًا رسالة الرئيس السيسي التي يقف معه فيها كل جموع الشعب المصري، وعليهم أن يؤمنوا أن اليمين الديني المتطرف الذي يقود إسرائيل الآن حتى لو تم تطعيم حكومة الطوارئ بشخصيات معتدلة كجانتس بسياساتهم الحالية يهددون أمن وبقاء إسرائيل نفسها وليس الأمن الإقليمي فقط. 

وأضاف “مرعي” أن هناك استيعابًا لغضب الدولة العبرية مما حدث في 7 أكتوبر الماضي وما نتج عنه من إهانة إسرائيل وجيشها وإنهاء عامل الردع التي كانت تستخدمه كأحد ركائز أمنها القومي، لكن هذا لا يعطيها الحق بشن هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وقتل الآلاف من المدنيين نساء وأطفال وشباب وعجائز، ولا يعطيها الحق بأن تعود لأحلامها وأوهام الغطرسة بأن هذه فرصة قد لا تعوض لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الغزاويين إلى سيناء. 

وشدد مدير المرصد المصري أن عليهم إدراك قيمة اتفاقية السلام الموقعة مع مصر التي كانت سببًا رئيسًا في حفظ الأمن الإقليمي وكانت بمثابة اختراق حقيقي لحالة العداء والكراهية وفتحت آفاقًا لإمكانية العيش جميعًا في سلام. مؤكدًا أن القاهرة تحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل، وأن على إسرائيل أن تؤكد عمليًا ذلك الآن وفورًا وعدم استفزاز المصريين والأمة المصري. مضيفًا: “ما أتمناه فعلًا أن يخرج نتنياهو نفسه ليؤكد احترامه للاتفاقية وأنه يقدر شواغل مصر وبأن إسرائيل ليس لديها مخطط لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء”. 

وأوضح الأستاذ محمد مرعي أن مصر تتابع جيدًا وعن قرب شديد كل ما يخرج عن المسؤولين الرسميين الإسرائيليين وما تنشره الصحافة ومراكز الأبحاث الإسرائيلية، خاصة بشأن هذا المخطط الإسرائيلي العبثي والوقح بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. لافتًا إلى أنه على الإسرائيليين ألا يلعبوا بالنار، وأن يقدروا جهود مصر الجارية لخفض التصعيد لمنع تفاقم واتساع رقعة الصراع لمرحلة قد يصعب احتواؤها وستكون لها مآلات وتداعيات خطيرة على الأمنين الإقليمي الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى