نص كلمة وزير خارجية المغرب أمام قمة القاهرة للسلام
شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، على ضرورة إلى خفض التصعيد وحقن الدماء، ووقف الاعتداءات العسكرية، وتجنيب المنطقة ويلات صراع قد يفدي إلى ما تبقى من أمل في السلام والاستقرار، وضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة، وانسيابية، وبكمية كافية لسكان قطاع غزة، ورفض كل الحلول والأفكار الهادفة لتهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة.
وفيما يلي نص الكلمة:
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة، أصحاب المعالي، السيدات والسادة.
بداية، فخامة الرئيس أنقل إليكم تحيات أخيكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وشكر جلالته على دعوته لهذه القمة المهمة، وكذا تقدير جلالته للجهود الخيرة التي تقومون بها لصالح السلام والاستقرار في المنطقة.
إن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك رئيس لجنة القدس تتمنى أن تبعث هذه القمة خمس رسائل رئيسية إلى المجتمع الدولي:
أولًا: الدعوة إلى خفض التصعيد، وحقن الدماء، ووقف الاعتداءات العسكرية، وتجنيب المنطقة ويلات صراع قد يفدي إلى ما تبقى من أمل في السلام والاستقرار.
الرسالة الثانية: هي الحاجة الملحة لحماية المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفقًا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإسلامي، والقيم الإنسانية المشتركة.
الرسالة التالية فخامة الرئيس، هي ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة، وانسيابية، وبكمية كافية لسكان قطاع غزة، فالوضع الإنساني أصبح لا يطاق.
الرسالة الرابعة: هي رفض كل الحلول والأفكار الهادفة لتهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة.
والرسالة الخامسة: هي الحاجة لإطلاق عملية سلام حقيقية، تفضي إلى “حل الدولتين”؛ دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
إن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، متشبثة بخيار السلام، وأهمية تحقيق الاستقرار والرخاء ولازدهار لجميع الشعوب، وهي اليوم تؤكد استعدادها بتنسيق مع سيادتكم ومع جميع الشركاء للانخراط في تعبئة دولية لوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن. وشكرًا فخامة الرئيس.