الأزمة الأوكرانيةروسيا

لقطات من خطاب الاتحاد: ما نفهمه من رسائل “بوتين” المكثفة لشعبه والعالم

ظهر الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، اليوم 21 فبراير 2023، مُلقيًا خطابه السنوي المُلقب “بخطاب الاتحاد”، والذي يصادف أن يكون توقيته يسبق ذكرى مرور عام كامل على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي يظل من الأصدق القول إنها غيرت من وجه النظام الاقتصادي العالمي للأبد. وفي الأحوال العادية –في أيام السلم- يكتسب خطاب الاتحاد أهميته في روسيا لدوره في تلخيص الأوضاع والأهداف والتوجهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية للبلاد؛ إذ يفترض أن يقف الرئيس أمام مجلس الاتحاد مخاطبًا إياه ومن ورائه الشعب مُلخصًا نتائج العام الماضي ومُحددًا الأهداف الاستراتيجية للعام التالي. 

غير أن ما تمر به روسيا اليوم، والعالم أجمع كذلك، من لحظات وصفها “بوتين” نفسه في مستهل خطابه بأنها “لحظات تاريخية” تُضفي أهمية أخرى على طبيعة الخطاب هذا العام. بشكل يجعل منه خطابًا يحمل دلالات مهمة ليس فقط على مستوى الداخل الروسي، بل على المستوى الإقليمي والدولي بالنسبة لروسيا كذلك. مما يستدعي تقديم قراءة تحليلية في أبرز النقاط التي أوردها الرئيس الروسي في خطابه. 

قراءة تحليلية في خطاب الاتحاد

● يمثل حضور جميع الشخصيات الرسمية الروسية في الصفوف الأولى، مثل: فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، وديميتري ميدفيديف رئيس حزب روسيا الموحدة، ويتبع ذلك رئيس الوزراء ميخائيل ميسوشتين، وغيرهم؛ رسالة رمزية من روسيا للعالم تفيد بأن جميع أركان الدولة تقف على قلب رجل واحد في مواجهة العدوان الغربي. 

● من الملاحظ أن الحضور يتضمن تشكيلًا متنوعًا من كافة أطياف المجتمع الروسي، مثل: أبطال روسيا من الرياضيين، وحكام الأقاليم الروسية، ورجال الدين، وغيرهم. وهذه رسالة رمزية أخرى تمثل أن الشعب الروسي أيضًا يقف وراء دولته وصانع قرارها.

● التركيز على وجوه النساء من الحضور خلال الكلمة هو أسلوب روسي متكرر وشيء ليس غريب على الدعاية الروسية بوجه عام في مواجهة الغرب؛ إذ تُركز على الترويج للجميلات في روسيا كأداة من أدوات القوة الناعمة الروسية في مواجهة التيار الغربي الداعم للمثلية. 

● الخطاب يحمل عددًا من الرسائل المتنوعة التي من الممكن القول إنها موجهة للجميع؛ منها ما هو موجه للداخل الروسي، ومنها ما يخاطب صناع القرار الغربيين، ومنها ما هو موجه للشعوب الغربية التي تعاني حاليا من أزمة اقتصادية. 

1- الرسائل الموجهة للشعب تحمل المعاني التالية: 

أولًا: سرد مكثف وتفصيلي لتاريخ الأزمة ونمط تطورها والأسباب الضرورية الملحة التي دعت إليها، وهو سرد ليس جديدًا على خطابات بوتين الموجهة لشعبه منذ بداية الأزمة حتى الآن، لكن نفهم من التكرار والتكثيف والتفصيل حاجته للتأكيد على وجهة نظره عند شعبه. 

ثانيًا: التكثيف في الحديث عن بطولة الشهداء ومميزات عائلاتهم الحالية والمستقبلية بشكل يشمل كافة أطياف المجتمع بدءًا من الأطفال حتى الكِبار، وهذه رسائل طمأنة لعائلات قتلى الحرب وتحفيز للتشجيع على الانضمام.

ثالثًا: شكر تفصيلي للجهود الشعبية وثناء مكثف عليها بشكل ينفي التقارير الغربية التي تخبر العكس. 

رابعًا: يُلقي بوتين على كاهل كل فرد من أفراد شعبه حقيقة أنه مسؤول شخصيًا عن النجاح في الحرب، ووفقًا لرسائله خلال الخطاب يريد بوتين أن يخبرهم إنها ليست حربه وحده بشكل منفرد ولكنها حربهم هُم أيضًا، لذلك ينبغي على الجميع الالتفاف حولها، ولهذا السبب أيضًا يقدم شكرًا وثناءً مكثفًا ومفصلًا لكافة أطياف المجتمع.

خامسًا: نعيد إلى الأذهان، كيف كان المسؤولون الروس بما في ذلك بوتين نفسه خلال الآونة الأخيرة يظهرون في مناسبات مختلفة ويطالبون الغرب والأوكرانيين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات للإعلان عن هدنة. هذه المحاولات الروسية كان قد أسيء فهمها وتفسيرها على إنها بمثابة إعلان بالهزيمة من جانب الروس، لكن الآن باتت مآربها واضحة، فقد كان الروس يقومون بتقديم مطلب لو تم قبوله سيحقق لهم مكسبًا من حيث منح الوقت للاستعداد العسكري وتهيئة الجبهة، ولو رُفض سيحقق لهم مكسبًا شعبيًا لا غنى عنه× إذ سيتيح هذا للرئيس المزيد من الأدوات لإقناع شعبه بأنه كان مرغمًا على الحرب، بشكل يمهد الطريق أمامه لإعلان تعبئة شاملة بدون أن تواجَه برفض شعبي أو حتى حالات فرار. والآن يمكن القول إن بوتين حقق مبتغاه، فقد ظهر ليخبر شعبه أنه حاول مرارًا وتكرارًا أن يسلك المسار السلمي، ولكن بلا فائدة وبلا جدوى، وباتت الحرب أمرًا لا مفر منه، وواجب وطني على كاهل الجميع”.

2 – الرسائل الموجهة للعالم غير الغربي: بعبارات صريحة يقول بوتين إنهم تصرفوا بقدر عالٍ من الوقاحة والازدواجية، ويذكر العالم بالتدمير الأمريكي ليوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا. ثم يستطرد شارحًا كيف بصق الغرب بسيادة منفردة على النظام العالمي أجمع. وفي فقرات أخرى، يتحدث عن شرعية المطالب الروسية بوجود هيكل أمني موحد يقوم العالم أجمع بالاحتكام إلى قوانينه. في رسائل نفهم منها رغبته في إقناع قيادات دول العالم التي ما زالت حتى اللحظة الراهنة تتخذ موقف المحايد من الصراع بضرورة أن تفصح عن موقفها لصالح روسيا، إيذانًا بالاعتراف بالنظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب، والذي يوجه بوتين، بضرورة التكاتف لتحقيقه حفاظًا على أمن هذه الدول؛ قيادات وشعوبًا والحيلولة دون وقوعها في فخ الفوضى والدمار التي سبق للغرب أن تسبب بها إما لهم شخصيًا، أو لبلدان مجاورة لهم. 

3 – الرسائل الموجهة للغرب “قيادات وصناع قرار”: بعبارات واضحة وصريحة يقول بوتين للغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة: “أنتم خونة، وتعاملون العالم بمعايير ازدواجية، ونحن سندافع عن أنفسنا حتى النهاية”. وبالنسبة لبقية رسائله الأخرى، نفهم من استعراضه الاقتصادي لكافة المميزات التي يحملها اقتصاد بلاده، بما في ذلك حديثه عن التخفيضات الضريبية، وبرامج الحماية الاجتماعية، وغيره، أن بوتين يخبرهم رسالة مفادها “الحرب طويلة الأمد التي تسعون إلى شنها على روسيا أنتم أول من سيدفع ثمنها، لأن اقتصاداتكم قد تضررت بينما يظل الاقتصاد الروسي في حالة نمو، وذلك رغم وقوع البلاد تحت وطأة عقوبات غربية مشددة ورغم خوضها حربًا هي طرف مباشر بها”. 

4 – الرسائل الموجهة لمواطني الشعوب الغربية: من الممكن القول إن تكثيف الحديث عن الرخاء الاقتصادي لمواطني روسيا ومزاياهم الاقتصادية المتنوعة جميعها رسائل ضمنية موجهة لمواطني الشعوب الغربية تدفعهم لمواصلة انتفاضاتهم على قيادات بلادهم التي اختارت ضخ أموال هائلة من ميزانيتهم في دعم أوكرانيا على تخفيض فواتير الطاقة. بمعنى أدق، يريد بوتين أن يقول إن مواطني بلاده –الدولة التي تخوض حربًا- تعيش في رخاء بينما أنتم لا بسبب قياداتكم. والدليل على ذلك، يظهر بوضوح في استعراضه لحجم التكلفة المالية التي أنفقها الغرب على تسليح أوكرانيا ومقارنتها بمثيلتها لمكافحة الفقر! 

الأيديولوجية الدينية لدى بوتين تظهر بوضوح في الكثير من الفقرات خلال الخطاب، وهو شيء ليس جديدًا على طبيعة خطاباته بوجه عام منذ فترة ما قبل الحرب، اتصالًا بكل خطاباته فيما بعد؛ إذ إن بوتين يؤكد مرارًا وتكرارًا بشكل تفصيلي على طبيعة الخطر الروحاني المحدق ببلاده وبشعوب العالم أجمع بفعل الأفكار الغربية المشينة التي تهدد قيم الأسرة وترفضها كافة الكتب السماوية. بهذه الطريقة، يضع الرئيس أطفال شعبه في خطر بالغ بشكل يحفز آباءهم على فهم البعد الأيديولوجي من الصراع. من ناحية أخرى، هي رسالة لكل من يهمه هذا الأمر، لاسيما من مواطني أوروبا الذين يرى بوتين –ليست المرة الأولى في تصريحاته- أن قيادات بلادهم عبثت بمصيرهم وخدعتهم بنفس الطريقة التي خدعت بها العالم من خلال غزو الأفكار الغربية والترويج لها. 

يتنصل بوتين أمام العالم أجمع من مسؤوليته عن الحرب، من خلال التأكيد على رغبته في السلام من جهة، ومن خلال فضح العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة من جهة أخرى. حيث يُذكر بكيف انسحب الغرب من اتفاقياته الأساسية في مجال الأسلحة المتوسطة والقصيرة الأمد، مما يعني أنهم أخلوا بالنظام الأمني العالمي وكانوا هم بطبيعة الحال من أطلقوا العنان للحرب. 

معظم الأفكار التي قام بوتين بشرحها قديمة وسبق له الحديث عنها باستفاضة من قبل، سواء من الناحية التاريخية أو الدينية أو الاجتماعية وغيرها. نفهم من تكراره التفصيلي لعرض نفس الأفكار رغبته في إضفاء المزيد من التبرير على قراره بشن الحرب خلال الذكرى الأولى لها، بالإضافة إلى التمهيد للإعلان عن قرار التعبئة العسكرية الشاملة.  

نفهم من استعراضه المكثف لإمكانياته الاقتصادية في بلد يفترض أنها تعيش حربًا برية وطويلة الأمد وتقع في الوقت نفسه تحت وطأة عقوبات اقتصادية مكثفة أنه يريد أن يخبر العالم عن قصة بطولة روسيا تحت عنوان تخيلي بـ “كيف جنت روسيا حصاد البذور الاقتصادية التي زرعتها مع الشركاء –الصين- قبل الحرب”.

يعلن بوتين عن نيته رفع مستوى العمليات العسكرية بكل ما يلتحق بها من استعدادات في حالة قيام الغرب –فعليًا- بمنح أوكرانيا قدرات عسكرية بعيدة المدى يكون في مقدورها شن هجوم على شبه جزيرة القرم. وهذا أيضًا إعلان ليس جديد وشيء متكرر في خطابات بوتين، وهو في الوقت نفسه شيء مفهوم لدى الغرب.

حديث بوتين وتفسيره عن مصطلحات مثل “المشروع المناهض لروسيا” و”الهزيمة الاستراتيجية لروسيا”، من حيث خطة تقسيم روسيا التي وضعها الغرب هو ليس محض خرافة أو مجرد هوس بنظرية المؤامرة لديه. وذلك لوجود خطة غربية فعلية مسبقة عن تفتيت روسيا إلى 20 شعبًا في جمهوريات انفصالية صغيرة. 

التأكيد على سرد تفاصيل محاولات روسيا للسلم من الممكن أن يُفهم، كذلك، على محمل أن روسيا لا تزال تدعو إلى لسلم ولكن بشروطها. 

النظر في طبيعة الإجراءات الاقتصادية التي استعرضها بوتين جنبًا إلى جنب مع الوضع الاقتصادي لبلاده يبعث إشارات تؤكد أن روسيا لديها كل الإمكانات اللازمة لخوض حرب طويلة الأمد. ومن ناحية أخرى الوضع بالنسبة للغرب ليس بالمثل. وبوتين يفهم ذلك بوضوح ويعلن عنه صراحة ويقول في خطابه إن قادة الغرب وضعوا عقوبات تهدف إلى جلب المعاناة إلى المواطن الروسي، لكن ما حدث كان هو العكس، وذلك بفضل الاقتصاد الروسي ونظام إدارته واللذين تبين أنهما أقوى بكثير مما كان في اعتقاد الغرب. 

أبرز التصريحات الاقتصادية التي جاءت في خطابه كانت كالتالي: “أولًا: مواصلة بناء برنامج واسع النطاق للانتعاش الاجتماعي والاقتصادي وتطوير المناطق الجديدة في الاتحاد، بما في ذلك: إحياء المؤسسات والوظائف، وموانئ بحر آزوف، وبناء طرق حديثة. ثانيًا: إنشاء صندوق خاص للدولة يهدف إلى تقديم الدعم الشامل والمساعدة الشخصية لعائلات الجنود القتلى وقدامى المحاربين من المشاركين في الحرب ووجود هذا الصندوق لا يلغي المسؤولية ذاتها عن كاهل كافة مؤسسات الدولة وهياكلها. ثالثًا: مواصلة العمل على تشكيل نظام تسويات مالية آمن ومستقر ومستقل عن الدولار والعملات الغربية الأخرى”.

المزايا العسكرية للمجندين والمشاركين في الحرب والتي وردت في خطابه -والتي نفهم منها أن روسيا بصدد إعلان تعبئة عسكرية شاملة في وقت قريب- قد جاء أبرزها كالتالي: أولًا الإعلان عن تثبيت إجازات رسمية منتظمة لكل المشاركين في العملية العسكرية الخاصة بغرض إتاحة الفرصة لرؤية عائلاتهم، ثانيًا سيحصل المشاركون في التطوير التقني العسكري لروسيا على مزايا خاصة من حيث الرواتب والضمانات الاجتماعية، حيث اقترح بوتين إطلاق برنامج خاص للإسكان الإيجاري التفضيلي لموظفي شركات الصناعات الدفاعية بشكل يجعل من معدلات الإيجار أقل بكثير بالنسبة لهم بالمقارنة مع أسعار السوق، لأن الدولة ستتحمل جزءً كبيرًا من نفقات إسكانهم، ثالثا سيتم ترقية جميع الضباط والرقباء الذين أظهروا أنهم قادة أكفاء وحاسمون، وسيتم إرسالهم إلى الجامعات والأكاديميات العسكرية، وسيتم ضمهم إلى الاحتياطي الروسي من القوات المسلحة.” 

طول مدة الخطاب، وطبيعته التفصيلية، تبعث كذلك دلالات تشير إلى قرب موعد الإعلان عن التعبئة العسكرية الشاملة.

تعليق أو وقف مشاركة روسيا في معاهدة “نيو ستارت” يهدف إلى رفع مستوى المخاوف الأمنية الغربية إلى أقصى درجة، ويأتي ذلك ردًا على محاولة الغرب تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى؛ إذ تهدف روسيا إلى منع التنفيذ الفعلي لهذه الخطوة. 

الجانب الحالِم من شخصية بوتين يظهر بوضوح أثناء إعلانه عن رغبته استكمال تطوير طريق ممر بحر الشمال “الممر الذي تروج له روسيا بوصفها بديلًا عن قناة السويس”. وهو ممر يواجه صعوبات لوجيستية عديدة لا يُرجح الخبراء زوالها حتى في حالة الانتهاء من تطويره. لكن بوتين يُصر على مواصلة العمل على الممر حتى النهاية؛ اعتقادًا منه بإمكانية نجاح تنفيذ الفكرة، وهو أمر غير واقعي على الإطلاق، فليس من الممكن أن يوجد في العالم أجمع أي ممر أو طريق بحري من شأنه أن يخلق شيئًا ولو بسيطًا من المنافسة لقناة السويس. 

● اشتمل الخطاب على استعراض دقيق للإنجازات الاقتصادية الروسية، بالإضافة إلى سرد ما يتصل بها من قرارات تتعلق إما بالشأن الاقتصادي أو العسكري. وتلك نرصد أبرزها كالتالي:

1- أكد اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الجيش والبحرية والقوات المسلحة. 

2- مستوى جاهزية قوات الردع النووي الروسية المزودة بأحدث الأنظمة هو أكثر من 91%. ويرغب الرئيس في الوصول إلى نفس مستوى الجودة العالية في جميع مكونات القوات المسلحة. 

3- ستقوم روسيا بصناعة أحدث التقنيات التي تضمن زيادة الإمكانيات النوعية للجيش والبحرية. 

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏1 الغرب هو من بدأ الحرب ونحن حاولنا ونحاول إيقافها كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا سنقوم بدفع العدو بعيدًا عن .أراضينا سنتعامل بالشكل المناسب حيال تحويل الصراع في أوكرانيا إلى مواجهة .عالمية بينما كانت وصل مستوى تجهيز قوات الردع النووي الروسي أكثر من .%91 الاقتصاد الروسي تراجع بنسبة %2.1 في 2022 التوقعات تتحدث عن .انهیاره التضخم في روسيا وصل إلى النسبة المستهدفة حوالي %4 وهو أفضل من بعض الدول .الأوروبية لدينا كل ما يكفي للاعتناء بميزانية ،الدفاع وفي نفس الوقت الحفاظ على مستوى الاقتصاد .المدني. /ecssalmsalmasry /almarsadalmasry المرصد المضرى‏'‏‏

4- القطاعات المحلية من الاقتصاد المحلي زادت بشكل كبير من انتاجها خلال العام الماضي. وشهد الإنتاج الزراعي معدلات نمو مضاعفة، حيث حصد المزارعين الروس أكثر من 150 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك أكثر من 100 مليون طن من القمح. وبحلول 30 يونيو 2023، ستكون روسيا قادرة على رفع الحجم الإجمالي لصادرات الحبوب إلى 5560 مليون طن. 

5 – لا يهدف الاقتصاد الروسي إلى التكيف مع الظروف الحالية فحسب، بل الوصول إلى آفاق جديدة أكثر تطورًا. 

6 – توسعة العلاقات مع أسواق جنوب شرق آسيا، وبناء ممرات لوجيستية جديدة. بالإضافة إلى تطوير موانئ البحر الأسود وبحر آزوف وممر بحر الشمال. 

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏2 يتم العمل على تطوير ممرات النقل ومنها طريق بحر الشمال والسكك الحديد وشبكة الطرق .والاتصالات سوف تجري الانتخابات الإقليمية سبتمبر المقبل وانتخابات الرئاسة عام 2024 وفقًا للجداول .المحددة الناتو يريد إلحاق هزيمة" استر اتيجية بروسيا وبعد ذلك يريد أن يشرف على منشآتنا .النووية وسیا تعلق التزامها كتها في معاهدة الأسلحة تيجية الهجومية إذا قامت الولايات المتحدة بإجراء تجارب ،نووية فنحن سنقوم بالمثل خلال بنظام الردع النووي غير صحيح أي حديث عن /ecsslmlmasry /almarsadalmasry المرصد المضرى‏'‏‏

7 – فتح طرق جديدة للتعاون التجاري مع الهند وإيران وباكستان ودول الشرق الأوسط. 

8 – تطوير البنية التحتية الشاملة للمناطق الروسية المختلفة، حيث من المقرر أن تتلقى هذه المشروعات دفعة ضخمة للأمام. 

9 – سيتم خلال العام الجاري البدء في تنفيذ برنامج كبير لبناء وإصلاح المساكن والخدمات المرافقة لها. وسيتم في غضون عشر سنوات استثمار ما لا يقل عن 4,5 تريليونات روبل في هذا السياق. 

10 – توسعة القدرات التكنولوجية للاقتصاد الروسي، وضمان نمو القدرات الصناعية المحلية. 

11 – يعد بوتين شعبه ببناء اقتصاد قوي منفصل لا يمكن أن يحتاج أو يلجأ للاقتراض من الخارج، وعلى هذا الأساس يدعو المستثمرين إلى ضخ الأموال وتأسيس المشروعات في روسيا. 

وختامًا، نجد أن الخطاب برمته ربما يكون يفتقر إلى أي قرارات سياسية جديدة –عدا تعليق مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت- بشكل يجعل من الأجدر وصفه بأنه خطاب مستفيض لإقناع الشعب بشرعية الحرب، والإغداق عليه بالمزايا الجذابة للانضمام لها؛ تمهيدًا للإعلان عن قرارات عسكرية أوسع نطاقًا مثل التعبئة العسكرية الشاملة. بالإضافة إلى رغبة “بوتين” الحثيثة، والتي تظهر بوضوح خلال الخطاب برمته، لحشد أكبر قدر ممكن من الأطراف الدولية للقبول بالنظام الدولي الجديد متعدد الأقطاب واتخاذ قرارات على هذا الأساس، بشكل يُبطل معه من الناحية الأخرى النظام الدولي الأحادي الجاري. 

داليا يسري

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى