كيف أصبح “مؤيداً لأردوغان” ناحراً للرؤوس مع داعش
تنكشف تباعًا الأدلة والبراهين على دعم النظام التركي والحزب الحاكم للتنظيمات الإرهابية؛ لتقويض وزعزعة أمن دول الجوار عبر توفير البيئة الحاضنة وتحويل أروقة الدولة ومؤسساتها الى مفرخه لإنتاج أجيال من الدواعش تمتهن قطع الرؤوس وإرهاب الآمنين. وفي هذا السياق نشر موقع نورديك مونيتور ( nordicmonitor) تقريرًا، نهاية أغسطس الماضي، حول تورط أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في القتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية بسوريا.
ونشر الموقع مقطع فيديو للمدعو “عمارة سيلك” (Emrah Çelik) يحمل رأسًا مقطوعةً لأحد أفراد الجيش السوري، ويردد فيه ذات الشعارات التي يتبناها مقاتلي تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية التي نشطت خلال الصراع السوري، وسيطرة تلك التنظيمات على مساحات كبرى -في وقت سابق- من سوريا والعراق. وبتتبع أصول هذا الشخص ظهرت عدة دلائل على تورط نظام العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي “أردوغان” في دعم واحتضان وتحريك وتوظيف تلك المجموعات بما يحقق أهداف في الأراضي السورية.
وأظهر التقرير عن أن (سيلك) كان عضوًا بفرع الشباب بحزب الحرية والعدالة في منطقة توج بمقاطعة تيكيرداغ شمال غرب تركيا، كما شغل منصب نائب رئيس فرع الشباب بذات المنطقة. وأظهرت سجلات مكتب المدعي العام لمحكمة الاستئناف العليا أنه لا يزال عضواً في حزب العدالة والتنمية. وتم الكشف عن أنه يخدم في الفرقة التركمانية متمركزة في جبال التركمان بمحافظة اللاذقية السورية، وهي الفرقة التي أسقطت طائرة روسية، في24 نوفمبر 2015، وقامت بتصفية الطيار فور العثور عليه.
واستمر تردد (سيلك) الى مسقط رأسه في تركيا رغم ثبوت قتاله في سوريا، الأمر الذي يكشف الدعم التركي الموجهة لعناصر هذه الفرقة الإرهابية. وخلال آخر زيارة معلنة له لتركيا، في 18نوفمبر2018 أجرى حوارًا صحفيًا مع جريدة محلية وصف فيه الرئيس التركي “أردوغان” بالزعيم المحارب من أجل الإسلام. وقال: “من هو صديق لرئيسنا “أردوغان” صديق لنا، وكل من هو عدو له هو أيضًا عدو لنا”، وقال سلك: “نحن مستعدون للموت من أجل قضية رئيسنا”.
ويشارك (سيلك) في أنشطة ودوريات الجيش التركي في سوريا، وتضمن التقرير صورًا له أثناء توغل الجيش التركي في مناطق شمال سوريا، كذلك صورًا له مع ألب أرسلان سيلك المتهم بقتل الطيار الروسي داخل إحدى نقاط الجيش التركي في سوريا. فيما ظهر في صور مع وزير الداخلية التركي “سليمان سويلو”، وأخرى مع رئيس مجلس النواب التركي “مصطفى سينتوب”.