القضية الفلسطينية

عكاشة: مصر تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء التطورات في قطاع غزة وتعمل من خلال رؤية متكاملة للوصول إلى محطة تهدئة سريعة لتجنب إراقة الدماء.

قال الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري والدراسات الاستراتيجية في مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز” الإخبارية، أن الجهود المصرية الحالية تدور بشكل مكثف من قبل المؤسسات المصرية المعنية بإدارة هذا الملف وتمتلك العديد من المفاتيح المهمة، وأن ما يهم مصر بشكل كبير العمل على توفير أكبر قدرًا ممكنًا من الأمن للأشقاء في فلسطين وعدم الزج بهم في أي شكل من أشكال الإيذاء أو التدمير مما قضية محورية بالنسبة لمصر، وعلى الجانب الآخر تحتفظ مصر بعلاقات جيدة مع الجانب الإسرائيلي ولديها مساحة كبيرة جدًا من الثقة اكتسبتها  مع خلال العمل في هذا الملف خلال الفترة الماضية، وبالتالي تعد وسيطًا على قدر كبير من الأهمية وموثوقًا فيه من الطرفين، وأنه من المرجح أن يحالف الجهود المصرية النجاح خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأكد “عكاشة” أن الجهود المصرية داخل الملف الفلسطيني جهود متكاملة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، وإنما تمتد إلى جهود إعادة الإعمار وتوفير المتطلبات الإنسانية والأساسية للفلسطينيين، ويجب الإشارة هنا لما  بما خرج به الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال التصعيد الماضي بمبادرة كانت الأولى على المستوى الدولي، وتخصص لها مبلغ مالي كبير وتم تقديم كل وسائل الدعم التنموي والإعماري والطبي وهو ما كان مسار تقدير كبير لدى كافة الأطراف، ليس فقط على مستوى أطراف الأزمة وإنما أيضًا على مستوى المتابعين الإقليميين والدوليين المراقبين للملف، وشدد على أن مصر تنظر وتعمل في الملف الفلسطيني برؤية متكاملة لتحقيق مصالح كافة الأطراف، للوصول إلى محطة تهدئة سريعة لتجنب إراقة الدماء وتجنب أي شكل من أشكال التدمير للأسر والممتلكات وتحقيق قدر عالٍ من الاستقرار، وهو ما تؤكده ملامح الخطط المصرية خلال السنوات السابقة على مدار سنوات. 

وحول مدى تأثر جهود إعادة الإعمار المصرية في القطاع بالتطورات الجارية، أشار “عكاشة” إلى  أن مصر تعمل على خطوط متوازية ولن تتوقف جهود الإعمار، وأن الجانب المصري يعمل في أصعب الظروف في مسارح مختلفة وعمليات التنمية تدور ولا تتوقف وهناك تكليفات بإنهاء الأمر وفق الجداول الزمنية، وأن القائمين على الوساطة وإدارة الملف لديهم القدرة على العمل في اتجاهات متوازية ودرجة التنسيق في أعلى مستوياتها والاتصالات تدور على مدار 24 ساعة مع كافة الأطراف، وأن عملية تأمين المصريين والفلطينين داخل قطاع غزة وتحقيق الأمن لهم أمر مفروغ منه بشكل كامل. 

وأكد المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في ختام حديثه، أن طريقة العمل المصرية تصل لمحطات النجاح من أقصر طريق نظرًا لتمتعها بقدر كبير من الثقة والمصداقية، لأنها تعمل بشكل موضوعي ولديها أطروحات موضوعية تستند إلى مواقف أخلاقية على المستوى السياسي، وهو ما يجعل التجاوب من الأطراف المقابلة سريعًا ومباشرًا، بل وفي بعض الأحيان يستدعى الدور المصري بالاسم كي يدير أي شكل من أشكال الاحتقانات والتصعيد أو غيره من الأمور مثلما هو الحادث الآن.     

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى