الصحافة المصرية

“مواجهة المخاطر الراهنة”… أبرز ما تناولته قمة ” الرئيس السيسي والأمير الصباح”

“رجل القرار الجريء في ضيافة حكيم العرب”، هكذا كان عنوان احدى مقالات الرأي بصحيفة السياسة الكويتية، تعقيبا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت أمس، السبت، في زيارته الرسمية الثالثة منذ توليه الرئاسة، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا ملحوظا في مختلف المجالات.

والتقى الرئيس السيسي بالشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، في مباحثات “قمة”، لبحث سبل تعزيز العلاقاتالثنائيةالمتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، في مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، فضلا عن مناقشة عدد من الملفات الإقليمية، أبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطني، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، بالإضافة إلى تأكيد أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة، وكذلك مناقشة أخر المستجدات على الساحة العربية، وكيفية دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة، والتوصل إلى حلول لتسوية للمشكلات والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة.

مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي بمطار الكويت

وكان في استقبال الرئيس السيسي، في مستهل زيارته، بمطار الكويت الدولي، أمس، السبت، الشيخ صباح الأحمد، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة، مرزوق علي الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار مسؤولي الدولة وقادة الجيش والشرطة والحرس الوطني.

فيما رافقه الشيخ صباح الأحمد إلى قصر بيان، الذي يعد أحد القصور الأميرية بمحافظة حولي، باعتباره المقر الرئيسي للمؤتمرات الدولية التي تشهدها الكويت.

لقاءات ثنائية مكثفة باليوم الثاني للزيارة

شهد اليوم، الأحد، ذروة النشاط بين الجانبين، حيث التقى الرئيس السيسي بمقر اقامته رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لا سيما على المستوى البرلماني، بما يسهم في الارتقاء بالتعاون القائم بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

وفي لقائه بالشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أشاد الرئيس السيسي، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، معربا عن تقدير مصر رئيسا وحكومة وشعبا لدولة الكويت الشقيقة، كما تطرق اللقاء إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات المتبادلة في المشروعات التنموية بالبلدين، وكذا تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية والسياحية بين البلدين.

واستقبل الرئيس السيسي أيضا، بمقر إقامته، الشيخ الفريق خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، حيث تناولا التطور الذي يشهده التعاون الأمني الوثيق بين البلدين، في ضوء الإرادة المشتركة للبلدين في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.

وحول تعزيز وحدة الصف العربي، للتغلب على التحديات الجسام والمخاطر المحدقة التي تواجهها بعض دول المنطقة، استقبل الرئيس السيسي، الشيخ الفريق صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، لبحث تطورات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتي تتطلب دعم العمل العربي المشترك خلال المرحلة الراهنة التي تواجه الأمة العربية بأسرها.

قمة مصرية كويتية جديدة

فيما انطلقت، اليوم، أيضا، “قمة مصرية كويتية”، بين الرئيس السيسي والأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي أشاد بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات، مؤكدا تقدير الكويت لمصر قيادة وشعبا، ومشيدا بما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة وتمتع مصر بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي.

بينما وجه الرئيس السيسي الشكر لدولة الكويت على احتضان الجالية المصرية بالبلاد، وعلى الرعاية والاهتمام الذي تحظى به الجالية في وطنها الثاني، وكذلك التسهيلات التي تقدمها السلطات الكويتية المعنية لتأمين كل الاستحقاقات الانتخابية للمصريين المقيمين بدولة الكويت، مؤكدًا على اعتزاز مصر بالروابط التاريخية، التي تجمع البلدين، ومثمنًا الجهود الكويتية في تسوية الأزمة اليمنية، مؤكدًا أهمية الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي، بما ينهى معاناة الشعب اليمني.وبعد زيارة رسمية استغرقت يومين، غادر الرئيس السيسي، الكويت، اليوم، الأحد، ليختتم بذلك جولته الثالثة لدولة الكويت، والتي لم تكن محل اشاده الحكومة الكويتية، فقط، بل والشارع الكويتي الذي تزين بالأعلام المصرية والكويتية، فضلا عن الترحيب الواسع عبر الصحف الكويتية وموقع تويتر، -باعتباره الموقع المفضل لدى الكويتيين عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي-، ما يعكس صلابة العلاقات المصرية الكويتية عبر التاريخ.

كاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى