أنشطة وفعاليات

الكلمة الافتتاحية للعميد خالد عكاشة لمؤتمر “الشباب بين تنمية الوعي ومواجهة الشائعات”

ألقى العميد/ خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الكلمة الافتتاحية لمؤتمر “الشباب بين تنمية الوعي ومواجهة الشائعات”، والتي أكد خلالها أن مصر شهدت على مدار العقد الماضي تصاعدًا لافتًا وممنهجًا في عمليات إطلاق الشائعات والأكاذيب الهادفة إلى التشكيك في كل ما يتم تحقيقه من تطوير أو إنجاز على أرض الواقع؛ الأمر الذي أثر بالسلب على ثقة المواطنين في كل ما يدور حولهم، بل ووضعهم في بعض الأحيان في موقف المعارض أو المنتقد لما تنفذه الدولة المصرية من مشروعات تنموية هنا وهناك. مشددًا على أن الأجهزة الرسمية وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة المصرية كانت على قدر المسؤولية في مواجهة هذا التحدي الخطير الذي يهدد الأمن القومي للبلاد.

وفيما يلي نص الكلمة

السيد الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.. السيد الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.. السيد الأستاذ الكاتب الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

الضيوف الكرام.. السادة الحضور من شباب مصر الصاعد، أمل الغد وقادة المستقبل.

يشرفني باسم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن أرحب بحضراتكم فى افتتاح مؤتمر “الشباب بين تنمية الوعي ومواجهة الشائعات”، الذي يأتي كحلقة جديدة ضمن فعاليات المبادرة القومية “تصدوا معنا“.

لقد شهدت مصر على مدار العقد الماضي تصاعدًا لافتًا وممنهجًا في عمليات إطلاق الشائعات والأكاذيب الهادفة إلى التشكيك في كل ما يتم تحقيقه من تطوير أو إنجاز على أرض الواقع؛ الأمر الذي أثر بالسلب على ثقة المواطنين في كل ما يدور حولهم، بل ووضعهم في بعض الأحيان في موقف المعارض أو المنتقد لما تنفذه الدولة المصرية من مشروعات تنموية هنا وهناك.

ولقد كان الاستخدام الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي عاملًا أساسيًا في تسهيل عمليات نشر وترويج تلك الشائعات، فعدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر الآن يتجاوز 46 مليون مستخدم؛ أي ما يقارب نصف تعداد الشعب المصري. وتبلغ نسبة الشباب من بين هؤلاء المستخدمين أكثر من 70% من الشباب، هذا ما جعل من الشباب هدفًا لكل مطلقي الشائعات ومروجيها؛ وذلك لإحداث أكبر قدر من الضرر بالحالة الاجتماعية والاقتصادية بالدولة المصرية، من خلال رسم خريطة زائفة للأحداث والوقائع التي تمس حياة القطاع الأكبر من المجتمع المصري بل والعربي أيضًا، وهو ما قد يدفع تلقائيًا إلى شيوع حالة الإحباط والضيق لدى الرأي العام المحلي بالأخص.

الأجهزة الرسمية وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة المصرية كانت على قدر المسؤولية في مواجهة هذا التحدي الخطير الذي يهدد الأمن القومي للبلاد، لذلك أسرعت في تنفيذ توجيهات القيادة السياسة التي تم إطلاقها أواخر عام 2020م؛ بهدف تدشين مبادرة لتوعية الشباب المصري بمختلف القضايا الوطنية الراهنة. فالدولة المصرية تضع همها الأول صناعة جيل جديد قادر على مجابهة تحديات العصر، وتؤمن بأن قضية تنمية الوعي الوطني تأتي للتحصين من خطر الشائعات التي تستهدف الإضرار بمسيرة الدولة المصرية.

وها نحن اليوم نجتمع معًا في هذا المؤتمر المهم؛ كي نستكمل مع وزارة الشباب والرياضة تلك المجهودات التي استمرت على مدار ما يزيد على العام، لنناقش معًا محورين رئيسين: أولهما كيفية مواجهة الشباب للشائعات، أما ثاني المحاور فسيدور حول آليات تنمية الوعي لدى الشباب؛ وذلك تجاوبًا من المؤتمر مع مستهدفات الدولة المصرية التي تسعى إلى ضمانة أن يصبح الشباب المصري قادرًا على تشكيل رؤيته الحرة الخالصة، التي تستند إلى الوعي بمقتضيات مشروعه الوطني داخل جمهوريتنا الجديدة.   

وفي الختام، اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل فريق العمل من السادة أعضاء مبادرة “تصدو معنا”، وأيضًا المسؤولين عن تنظيم هذا المؤتمر. سائلين الله تعالى أن يوفق كافة المتحاورين إلى الخروج بأفضل التوصيات التي من ِشأنها معالجة هذا الملف الشائك.

كاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى