أفريقيامصر

“منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين”.. نحو قارة أفضل قادرة على الصمود ومواجهة التحديات

تأكيدًا لحرص مصر على دعم مسيرة التعاون الأفريقي، بوصفه السبيل الأمثل لمعالجة الأزمات المتتالية على القارة السمراء، وفي ظل تطورات سياسية استثنائية غير مسبوقة يشهدها المجتمع الدولي تحمل الكثير من التحديات والتداعيات السلبية، ومن أجل الوصول إلى قارة صامدة؛ انطلقت اليوم الدورة الثالثة من “منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين”، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وعدد من الوزراء من السنغال وكوت ديفوار وجنوب السودان والشخصيات العامة من كافة الدول الأفريقية. 

نسخة ثالثة في ظل تحديات عالمية

يولي الرئيس السيسي أهمية كبيرة للمنتدى منذ أعلن إطلاقه في قمة “سوتشي” بروسيا الاتحادية عام 2019، وتم تدشين أول نسخة من المنتدى في نفس العام، عندما كانت مصر تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي كمنصة رفيعة المستوى فريدة من نوعها في أفريقيا تعمل على توثيق الروابط بين السلام والتنمية، وتعزز من مبدأ الملكية الوطنية للقضايا الأفريقية، وتدعم جهود القارة الرامية إلى تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063. وهدفت النسخة الأولى إلى بحث الربط بين السلام والتنمية بشكل مستدام بما يصنع الأمل في نفوس الشعوب، وسعت إلى تعزيز استثمار موارد القارة الأفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة.

حملت النسخة الثانية من المنتدى عنوان: “صياغة واقع أفريقي جديد نحو تعافٍ أقوى وإعادة بناء أفضل”، وركزت هذه النسخة على سبل التعافي من جائحة كورونا، طارحة أجندة استشرافية في إطار رسم أفريقيا لخطة تعافيها بعد وباء كوفيد 19.

وهذا العام، تعقد هذه الدورة من المنتدى تحت عنوان: “أفريقيا في عصر المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية قادرة على الصمود ومستدامة”، ونظرًا للظروف العالمية، تتم إقامة المنتدى بشكل هجين ما بين حضور فعلي على أرض القاهرة وافتراضي عبر الفضاء الإلكتروني، وهو ما سيساعد في الوصول إلى جمهور عريض في أفريقيا وجميع دول العالم.

وعن اسم هذه الدورة، فقد تم اختياره ليتيح التعمق والتحاور حول التحديات المتشابكة التي باتت تهدد أمن وسلامة القارة الأفريقية، مع التركيز على الحلول المبتكرة التي ستحقق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وستتطرق المناقشات إلى عدد من الأولويات المهمة للقارة الأفريقية، مثل دعم التعاون من أجل مكافحة الإرهاب، وتجاوز تداعيات جائحة كورونا، وتحقيق الأمن الغذائي، والدفع بجهود إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.

تنعقد هذه النسخة في مرحلة دقيقة يشهد فيها العالم حالة من الاضطراب والتوترات خلفت وراءها العديد من الأزمات والمخاطر الجديدة التي لها انعكاساتها المباشرة على القارة الأفريقية، في وقت تقف فيه القارة أمام عدد من التحديات القائمة، لاسيما تلك المترتبة على آثار جائحة كورونا، فضلًا عن التهديدات التي تواجه السلم والأمن.

في المقابل، تتوافر لدى الدول الأفريقية الكثير من العوامل المهمة التي يمكن من خلالها تحقيق الازدهار والتنمية البشرية في القارة من خلال سواعد الشباب الأفريقي الذي يمثل أكثر من نصف عدد سكانها، وبتضافر جهود كافة أبناء القارة من أجل تعزيز قدرة الدول الأفريقية على مجابهة سلسلة التحديات التي باتت تواجه دولنا ومجتمعاتنا في وقت واحد.

وتتسم نسخة هذا العام بمكانة خاصة؛ لكونها محطة مهمة على طريق انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP-27” والذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، لهذا سوف تتطرق هذه النسخة إلى عدد من القضايا المرتبطة بتغير المناخ وآثارها المتزايدة على التنمية والسلم والاستقرار في أفريقيا.

وبجانب كون المنتدى يقام بمبادرة مصرية وبأجندة وطنية وأفريقية خالصة، يشهد كذلك شراكة ومشاركة دولية واسعة من شركاء دوليين، مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والمنظمة الدولية للهجرة، والسويد، واليابان، وموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، وغير ذلك.

محفل أفريقي يسعى إلى بلورة رؤية مشتركة بين دول القارة

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مسجلة مسبقًا للمنتدى، وأكد في بدايتها أن هذا المنتدى يعد بمثابة منصة أفريقية تثبت يومًا بعد يوم أنها محفل أفريقي فعال لمناقشة تحديات وتهديدات القارة، والسعي من خلاله إلى بلورة رؤية مشتركة توثق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين.

وأشار الرئيس إلى انعقاد المؤتمر هذا العام في توقيت دقيق يعاني فيه المجتمع الدولي من توترات متزايدة لها عواقب بعيدة المدى على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، والتي تنعكس آثارها على البلدان الأفريقية، لاسيما على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، لتضاف بذلك إلى جملة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا، التي لا تزال تعاني مختلف الدول من آثارها السلبية حتى الآن، وهو الأمر الذي يضع على عاتق مصر وأفريقيا مسؤولية تضافر الجهود المشتركة لمجابهة هذه التحديات، وتعزيز القدرة على الصمود والعبور بقارة أفريقيا إلى بر الأمان.

وسلط الرئيس السيسي بشكل خاص الضوء على أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الأفريقية حاليًا، لما قد تحدثه من تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار المجتمع، وهو الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير والإجراءات الفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي؛ لدعم الدول الأفريقية في احتواء آثارها، وذلك من خلال: 

  • تنويع مصادر الغذاء، وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة.
  • اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي.
  • إتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة للدول الأفريقية.
  • تكثيف الجهود من أجل زيادة انتاج المحاصيل الزراعية سعيًا للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.

وأخيرًا، أكد الرئيس السيسي أن التركيز على زيادة القدرة على الصمود في مجال الغذاء والأمن الغذائي هذا العام إنما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدول الأفريقية لتحديات الأمن الغذائي، ويضعهم أمام مسؤولية توفير الغذاء لسكان القارة الأفريقية في ظل تحديات متصلة بالشح المائي وارتفاع الأسعار، وهو ما يتطلب إيجاد حلول سريعة لتجاوز تلك الأزمة العالمية، مشددًا على أنه من الضروري في خضم تلك الأزمات المتوالية ألا ننسى التحديات الأخرى التي لا تزال تواجهها القارة، وفي مقدمتها استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها، فضلًا عن حماية الدول والمجتمع الأفريقي من انتشار الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، مشيرًا إلى أخطرها وهو ” تهريب وانتشار السلاح”، وتعاظم الجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وهي التحديات التي تدفع إلى تعزيز التكاتف الأفريقي المشترك عبر عدد من المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول فعالة ومبتكرة، تتيح تجاوز صعوبة الظروف الحالية، والتي ينبغي المضي قدمًا نحو وضعها موضع التنفيذ عبر آليات فعالة وأهداف طموحة، تحقق تطلعات شعوب القارة.

ولم ينس الرئيس السيسي التأكيد على أهمية تعزيز دور المرأة في السلم والأمن في أفريقيا، فضلًا عن الاستفادة من طاقات الشباب ورؤاهم نحو صنع مستقبل الدول يظل ركيزة أساسية ينبغي التمسك بها في مجابهة الأزمات المتلاحقة والتحديات المتشابكة، فهم أكثر الفئات تأثرًا بها والأقدر على دعم استراتيجيتينا للأمن والاستقرار اللازمين لتحقيق التنمية المستدامة.

جهود مصرية لمواجهة تحديات القارة الأفريقية

حرصت مصر على إنشاء ” مركز الساحل والصحراء” لمكافحة الإرهاب، وذلك لخدمة شعوب المنطقة لمواجهة التبعات السلبية لهذه الظاهرة، وسعت إلى بناء قدرات المؤسسات الأفريقية في المناطق المتضررة، خاصة منطقة “الساحل”، وذلك من خلال تقديم الدورات التدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلم الأفريقية، بالإضافة إلى إطلاق مصر “مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتمية فيما بعد النزعات” للقيام بدور فعال لإعداد البرامج والأنشطة اللزمة لدعم الدول الخارجة من النزاعات، وتكريس الاستقرار والأمن والتنمية بها، والحيلولة دون عودتها لمرحلة الصراع مجددًا. 

وأكد السيسي في كلمته أن المناقشة من خلال هذا المنتدى ستمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به تغير المناخ في مضاعفة تحديات السلم والأمن في أفريقيا، لا سيما أن القارة الأفريقية تعد الأكثر عرضة لآثاره السلبية، خاصة فيما يتعلق بمشكلات التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية، وما يرتبط بذلك من تقويض لجهود التنمية، إضافة إلى العوائق بالخاصة باستغلال الجماعات الإرهابية للسيطرة على موارد القارة، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع في تنفيذ التعهدات والالتزامات الدولية تجاه القارة الأفريقية، ما سيسهم بشكل مباشر في جهود بناء السلام، وضمان استدامته.

وأكد في كلمته أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها مصر في أفريقيا، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم الآن، يظل الطريق طويلًا لتحقيق آمال الشعب الأفريقي، مطالبًا الجميع بالتكاتف ومواصلة العمل، مع التحلي بالمسؤولية والعزيمة الصلبة لا تحيد عن الهدف، فضلًا عن الإيمان الراسخ أننا نستطيع تحقيق مستقبل أفضل للقارة الأفريقية.

المنتدى يطرح حلول شاملة وفاعلة للتصدي لمشكلات القارة

تأكيدًا على ما توليه مصر من أهمية لمنتدى أسوان، والذي يجسد ملكية أبناء القارة لمصيرهم وريادتهم في طرح حلول شاملة وفاعلة للتصدي للمشكلات التي تواجه القارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين وفق أرضية مشتركة تحقق المنفعة المتبادلة للجميع، انطلقت هذه النسخة بحضور وزير الخارجية سامح شكري، الذي أكد في بداية حديثه أن التداعيات الجسيمة التي عصفت بالقارة الأفريقية حملت في طياتها الكثير من التحديات والعواقب السلبية وكان أبرزها، أزمة الغذاء العالمية ذات تداعياتها الجسمية على جهود مصر والقارة الأفريقية على تحقيق السلام والتنمية المستدامين، والتي جاءت في وقت لا يزال الاقتصاد العالمي والقارة الأفريقية يعانيان فيه من الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا.

وطرح شكري رؤية مصر لمواجهة تلك التحديات، وهي الرؤية التي تستند إلى المحاور التالية: 

  • أولًا: أهمية تنويع مصادر وواردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، وذلك عن طريق السيطرة على ارتفاع الأسعار مع ضرورة التنسيق القاري من أجل النهوض بالسياسات الزراعية الأفريقية سعيًا للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
  • ثانيًا: ضرورة احتواء الآثار السلبية المحتملة على القارة الأفريقية نتيجة للتوتر الدولي القائم، والحيلولة دون تشتيت الجهود الدولية عن مواجهة التحديات القائمة بالفعل وتحجيم آثارها الأمنية والاقتصادية، خاصة على الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار في قطاع الطاقة، وإسهام ذلك بشكل مباشر في زيادة معدلات الفقر والجريمة المنظمة، واستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب في أفريقيا، منوهًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية دعمًا للدول الأفريقية وظروفها الاقتصادية.
  • ثالثًا: ضرورة تبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب، وتعبئة التمويل اللازم لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في ظل التحولات التي تشهدها الساحة الدولية، والعمل على بناء مؤسسات أفريقية قوية وقادرة على مواجهة المخاطر الإرهابية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مساهمة الشباب الأفريقي في تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق السلام والتنمية المستدامين، وهو ما حرص عليه المنتدى بإطلاق “حوار شبابي” لأول مرة يتم تنظيمه لدول القارة.

وأكد شكري أن مصر بدورها الرئيس القادم للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP-27” سوف تعمل بالتنسيق مع أشقائها في القارة الأفريقية على خروج المؤتمر بنتائج محددة تصب في مصالح العمل المناخي الدولي، لاسيما خفض الانبعاثات والتكيف وبناء القدرة على تحمل التبعات السلبية لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية وخاصة الأفريقية.

وتابع شكري أنه لهذا الغرض، تم التركيز في هذه النسخة من المنتدى على أجندة ” التعافي الأخضر والانتقال العادل”، لتعزيز قدرة أفريقيا على الصمود أمام ما تواجهه من أزمات تختبر القدرات الوطنية والأطر القارية، وكذلك القضايا المرتبطة بتغير المناخ في إطار الإثارة المتزايدة على التنمية والسلم والاستقرار في القارة، مثل الترابط بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام، وتدخل تغير المناخ مع الأمن الغذائي والمائي.

ذلك بالإضافة إلى العلاقة بين النزوح وتغير المناخ في أفريقيا بما يمثل فرصة لتعميق تناول تلك القضايا استنادًا إلى المناقشات التي تمت حولها في إطار مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي خلال الفترة الماضية، بما في ذلك خلال الرئاسة المصرية للمجلس في نوفمبر 2021، وأخذًا في الاعتبار ما ورد بشأنها في تقرير مجموعة العمل الثانية في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هذا العام تحت عنوان ” التأكيدات والتكيف والقابلية للتأثر”.

وأكد شكري أن تنامي إدراك المجتمع الدولي لتلك الآثار التي يخلفها تغير المناخ من مضاعفة تحديات الدول الأفريقية يستلزم تكاتف جهود مختلف الأطراف من أجل تنفيذ تحديات المناخ وتحويلها إلى واقع ملموس، وتوفير التمويل اللازم خاصة في مجال التكيف أخذا في الاعتبار أن القارة الأفريقية تعد الأكثر تأثرًا بتداعيات تغير المناخ على الرغم من كونها الطرف الأقل إسهامًا في حدوثه.

وفي ختام حديثه، وجه شكري خالص الشكر والامتنان للوزراء الحضور، وللشركاء الذين حرصوا على دعم المنتدى بمختلف الأشكال، سواء من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمراكز البحثية، وخص بالذكر، مركز القاهرة الدولي لبناء وحفظ السلام بوصفه نموذجًا رائدًا لمراكز التدريب والبحث التي تسهم في تقديم حلول للمشكلات الأفريقية. 

ومن جانبه، أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة مسجلة، أن أفريقيا تواجه العديد من التحديات وعلى رأسها الوصول إلى مصادر الغذاء، محذرًا من أن عدم الالتزام باتفاقية باريس سيكون بمثابة كارثة، مشددًا على ضرورة وجود خطط واضحة لمعالجة مشاكل تغير المناخ التي تواجه العالم، منوها بضرورة دعم أفريقيا لتحقيق أهدافها. وأضاف:” يجب أن نقدم الدعم للدول الأفريقية حتى تقوم ببناء اقتصادها الأخضر”، مؤكدا على أن الأمم المتحدة تقف بجانب الجميع لنحصل على مستقبل أفضل.

“حوار شبابي” لأول مرة من أجل مناقشة مشاكل القارة

ستكون هناك مناقشات واسعة بين الشباب من مصر والقارة الأفريقية والعالم حول مختلف القضايا، وستكون هناك أيضًا قضايا متميزة مثل قضية أمن البحر الأحمر التي ستخصص لها جلسة بمفردها، وستكون هناك مشاركة من المملكة العربية السعودية في هذه الجلسة تأكيدا على أهمية هذا الموضوع وجدية المنتدى، وستكون هناك كذلك دراسة جديدة هذا العام لحالة مواجهة الإرهاب في أفريقيا، في ضوء دراسة الموقف في دولة مثل نيجيريا. ذلك بالإضافة إلى مناقشات حول قضية بناء المؤسسات، بوصفها من أهم القضايا لدى دول القارة، خاصة أن مصر لديها تجربة مهمة ورائدة على مستوى أفريقيا بأكملها، وتعالج كثيرًا من التحديات التي تواجهها دول القارة.

ووفقًا لما سبق، يعد هذا المنتدى هو صوت القارة الأفريقية الذي يدفع نحو أن تظل قضاياها تحتل مرتبة متقدمة على سلم أولويات المجتمع الدولي، في توقيت بالغ التعقيد، تتغير وتترتب في الأولويات ارتباطًا بالأزمات المختلفة، فنحن أمام منتدى شاب، بأجندة وطنية مصرية وأفريقية، وبشراكة عالمية.

مي صلاح

باحثة بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى