
المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية يدير أعمال الورشة الأولى بمؤتمر دار الإفتاء الدولي لمواجهة التطرف
في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمواجهة التطرف الذي ينظمه مركز سلام لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية، والمنعقد خلال الفترة من 7-9 يونيو تحت عنوان: “التطرف الديني: المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة”؛ أدار الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أعمال الورشة الأولى التي كانت تحت عنوان “الإسهامات البحثية في مجال التطرف والإرهاب”، وذلك بحضور الدكتور/ إبراهيم ليتوس – مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، والدكتور جاسم محمد- مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، والأستاذة الدكتورة/ دلال محمود أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومديرة برنامج قضايا الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور/ محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور/ سامي بن جنات المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، والدكتورة/ إيمان رجب رئيسة وحدة البحوث الأمنية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمدرس الزائر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وكان من بين الحضور كذلك كل من الدكتور/ سلطان محمد النعيمي المدير العام لـمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور/ علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، والدكتور/ محمد خالد غزالي نائب المركز الجامعي للثقافة والفنون بجامعة بادوفا بإيطاليا، والدكتور/ محمد عبد الله العلي المدير التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بالإمارات العربية المتحدة، والدكتور/ مرزوق أولاد عبد الله أستاذ التعليم العالي بالجامعة الحرة بأمستردام بهولندا، والأستاذة الدكتورة/ هالة رمضان مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وعدد من شباب الباحثين بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على القضايا التي تناولها الكتَّاب والباحثون، وكذلك التعرُّف على اتجاهات الكُتَّاب نحو ظاهرتي الإرهاب والتطرف؛ بغرض البناء على إسهاماتهم ومعالجة أوجه القصور، وكذلك تشجيع إصدار المؤلفات المعنية بتفكيك الفكر المتطرف ونشر الفكر المعتدل والحث عليه، فضلًا عن تقديم التوصيات والمقترحات لصانعي السياسات بشأن برامج الوقاية والعلاج؛ لضمان نجاحها في الحفاظ على المجتمع والدولة من مخاطر الإرهاب.
وتناولت الورشة عدة محاور منها: أهمية الإسهامات البحثية في مجال مكافحة التطرف كإجراء وقائي لتحصين أفراد المجتمع من التطرف، وكذلك سبل الاستفادة من الإسهامات العلمية في تطوير المؤسسات والمراكز البحثية المعنية بالتطرف وتعزيز التعاون فيما بينها.
وشهدت الورشة نقاشات ثرية بين الحضور، وخرج المشاركون في الورشة في ختام أعمالها بعدة توصيات، منها: أهمية الاطلاع على ما كتبه الباحثون في مجال مكافحة التطرف سواء العرب أو الغربيون، وأيضًا التحصين الفكري للشباب خشية الوقوع في براثن التطرف والإرهاب مع ضرورة تطوير وتكثيف المادة العلمية التي تحصِّن عقول الطلاب ضد التطرف في المقررات والمناهج الدراسية، إلى جانب تعزيز التنسيق والتعاون في الدراسات الخاصة بأمن الحدود لرصد التحركات الإرهابية، ولا سيما ما يتعلق بالمعلومات الخاصة حول هذه التنظيمات، وضرورة العمل على تقديم حلول متجانسة حول طرق مواجهة التنظيمات الإرهابية، وبخاصة في بناء نموذج من شأنه التنبؤ بمناطق الإرهاب، وضرورة أن يكون هناك تقييم دوري لاستراتيجيات الدول والحكومات في التعامل مع الإرهاب، وبخاصة مع تغيُّر سردياته التي تختلف من وقت لآخر مع وضع حلول للتعامل مع الظاهرة، فهناك فجوة ما بين المؤسسات البحثية والجهات الرسمية.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز بفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بحضور الدكتور محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمي للمركز والدكتورة دلال محمود مديرة برنامج قضايا الأمن والدفاع بالمركز، وعدد من شباب الباحثين.
وأجرى خبراء المركز وباحثوه نقاشات مثمرة مع حضور المؤتمر من القامات الفكرية والبحثية الرفيعة من مختلف الجنسيات.