![](https://marsad.ecss.com.eg/wp-content/uploads/2019/09/image1.jpg)
العلمين الجديدة.. “دبي” مصر
لم تكن مصممة فقط لتكون وجهة سكنية نفورًا من التكدس السكاني الذي تشهده مصر، بل من يقصدها يتأكد أنها قد صممت لتصبح “وجهة سياحية مميزة”، بخدمات متكاملة، طوال العام، في وضع أشبه بمدينة دبي.
كانت الانطلاقة، حين تقرر انشاء مدينة “العلمين الجديدة” داخل الحدود الإدارية لمحافظة مطروح، كواحدة ضمن مدن “الجيل الرابع” في مصر، إلا أنها لم تكتفى بمميزات هذا الجيل الذكي من المدن، حيث استطاعت أن تخلق لنفسها صورة مشابهة للمدن العالمية الساحرة على مستوى العالم، بعدما امتلكت ناطحات سحاب سكنية وسياحية ضخمة، يحيط بها مراكز تجارية، فضلا عن مشروعات توفير الكهرباء التي تضمها.
أيقونة معمارية تجمع بين التاريخ والحداثة
تعد العلمين الجديدة أحد أكبر المشروعات القومية الكبرى بمصر، وأول مدينة مليونية في الساحل الشمالي، فضلا عن كونها إحدى خطوات مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى، التي تسعى لإقامة مجتمعات عمرانية على أحدث مستوى لاستيعاب الزيادة السكانية، وجذب السكان من الوادى والدلتا، والاستغلال الأمثل لجميع الموارد، ما يضمن تحقيق تنمية مستدامة حقيقية لمصر.
ولتعظيم تنافسية مصر وجذب الاستثمارات ورفع معدلات النمو الاقتصادي، روعى في تخطيط المدينة أن تكون نموذجًا للمدن الساحلية المصرية التى تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساسًا اقتصاديًا قويًا، بالإضافة لتشابهها مع العاصمة الادارية الجديدة فى ضخامة المشروعات العالمية التي ستقام عليها.
فيما تم تصميم المدينة لتحاكي المدن العالمية، فجاري انشاء 15 برج منهم برجين بطول 170 متر، ليصبحوا أطول برجين بمنطقة الساحل الشمالى، بالاضافة لمرحلة أخرى مكونة من 8 أبراج أخرى، كما تشهد المدينة مشروعات غير مسبوقة، تؤهلها لتغيير خريطة الساحل الشمالى بأكمله والمفهوم الذى أنشأ على أساسه، باعتبارها مدينة سكنية تستقطب المواطنين طوال العام، وليس موسم الصيف فقط كما هو معتاد.
فضلا عن مميزات “الجيل الرابع” التي تحظى بها العلمين الجديدة:
فالمدن الذكية صديقة للبيئة تحفظ مبانيها الحرارة وإنتاج الطاقة النظيفة، والاعتماد على الطاقة الشمسية، والطرق البديلة لتوليد الطاقة، ويستطيع المواطنون اكتشاف تسرب المياه بسهولة، ومراجعة أماكن الاختناقات المرورية، وشقق مجهزة بجميع الإمكانيات من خطوط نت وشبكة تليفون وشبكة تليفزيون وعدادات مياه وكهرباء جميعها مرتبطة بالإنترنت.
بالإضافة لاختفاء الظواهر السلبية والسرقات والجرائم، نظرا لوجود كاميرات مراقبة بكل الشوارع وارتباطها بغرفة واحدة، كما يمكن للمواطن استخراج التراخيص والأوراق الرسمية من خلال الإنترنت، ما يسهم في تقليل الاتصال المباشر بين المواطن والموظف، وسد أبواب الفساد والاستغلال، ولهذا هي جاذبة بشكل كبير للسكان حول العالم، شبيهة بـ “كان” الفرنسية، و”دبي” الاماراتية.
وتبلغ مساحة المدينة 49 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلى، استغرق بناؤها عامين فقط، باعتبارها ستفتح أبوابها في 2020، بمجرد الانتهاء من المرحلة الأولي للمشروع، ومن المخطط أن تستوعب حوالي4 مليون نسمة، فضلا عن توفيرها لـ 50 ألف فرصة عمل من خلال المشروعات المنفذة بالمدينة.
وعن المخطط الاستراتيجي للمدينة، فقد أبرز إنفوجراف نشره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بأنه ينقسم إلى 14 حيًّا سكنيًّا متعدد المستويات، فضلًا عن 5 آلاف فدان مناطق صناعية، وكذلك 5 آلاف فدان مناطق تجارية وخدمية، و3 آلاف فدان مناطق لوجستية، و1000 فدان مراكز بحثية وجامعات، و260 فدانًا منطقة المدينة التراثية، بجانب 20 ألف غرفة فندقية في المنطقة السياحية.
أبرز مشروعات العلمين الجديدة
- قطار مكهرب يصل بين العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.
- محطة تحلية لمياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا.
- أول محطة معالجة ثلاثية.
- محطة كهرباء، وأخرى للصرف الصحي.
- ناطحات سحاب سياحية وسكنية.
- تمهيد الطريق الساحلي بدايةً من سيدي عبد الرحمن إلى وادي النطرون.
- ممشى سياحي بطول 14 كم.
- محطة أوراسكوليا للصرف والتحلية.
- مشروع حواجز الأمواج بعدد 18 حاجز.
- مشروع زراعة محاصيل مثل النخل والزيتون والرمان.
- مكتبة بحجم مكتبة الإسكندرية.
- مدينة تراثية على مساحة 259 فدان، تضم ” (البحيرة الرئيسية – الحديقة المركزية – المسجد – الكنيسة – الأوبرا – المبانى التجارية والفندقية فى الحى القديم – مجمع السينمات – المعارض – حديقة الأطفال – مركز تنمية المهارات – مبنى رئاسة المدينة – الحى الاستثمارى”.
- مركز طبي عالمى بمساحة 44 فدان.
- مركز مؤتمرات عالمي مجهز لاستقبال مؤتمرات اوروبا.
- جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأهلية، فضلا عن جامعة اماراتيه خاصة.
- الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والتي تضم أكثر من 35 تخصص.
- الاكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا
- عدة مقرات ادارية للدولة.
- فندق عالمي.
ديزني لاند على أرض مصر
وفي قفزة مصرية قوية، قررت مصر أن تبني “ديزنى لاند”المصرية، على أرض العلمين الجديدة، باستثمار امريكي سعودي مشترك، وقع اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح السابق، وليزا ماري ستيفن، العضو المنتدب لشركة انترتنمنت وورد للمدن الترفيهية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في 1 فبراير 2018، عقد استثماري لإقامة مدينة ترفيهية متكاملة، على غرار “ديزني لاند” العالمية، بتكلفة استثمارية 3.3 مليارات دولار على مساحة 5080 فدان، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، واللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية، ومنى زوبع، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ما يعد أكبر مشروع استثماري اجنبى.
كما يشمل المشروع أيضًا إقامة حديقة حيوان مفتوحة، ومدينة ألعاب مائية ومدينة طبية ورياضية وفنادق، كما يتضمن مدينة تعليمية، وسيوفر نحو 40 ألف فرصة عمل، وسيتم تنفيذه على عدة مراحل، وتنتهى أول مرحلة خلال عامين.
فيما يبلغ إجمالى عدد المنشآت بالمدينة حوالى 70 منشأة، تشمل «البحيرة الرئيسية – الحديقة المركزية – المسجد – الكنيسة – المسرح الرومانى – الأوبرا – المبانى التجارية والفندقية فى الحى القديم – مجمع السينمات – المعارض – حديقة الأطفال – مركز تنمية المهارات – مبنى رئاسة المدينة – الحى الاستثمارى».