الصحافة المصرية

الرئيس السيسي : قمة الـ”تيكاد” شكلت منعطفا مهما في دفع التعاون بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قمة الـ”تيكاد” السابعة شكلت منعطفا  مهما في دفع التعاون بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان، حيث وجهت بوصلة الاهتمام لتطوير الموارد البشرية بما يتسق مع الواقع الأفريقي، والأولوية التي تعطيها دول القارة لشبابها الذين يشكلون قرابة 65% من سكان القارة.

وذكر الرئيس السيسي – في كلمة ألقاها في ختام أعمال قمة التيكاد السابعة – أن قمة التيكاد أقرت ما نتطلع لتنفيذه في إطار خطة العمل وحددت آفاق التعاون للسنوات الثلاث القادمة سعيا لتحقيق تطلعات شعوبنا في الاستقرار والسلام والتحديث والرخاء والتصدي للتحديات التي تواجهها، وذلك من خلال تهيئة المناخ المناسب لتحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص، استنادا إلى مجموعة من الأفكار المبتكرة التي تتناسب مع الواقع وإمكانات شعوبنا وثرواتها البشرية.

وقال إن دول الاتحاد الأفريقي مقبلة على مرحلة مهمة تشهد فيها تغيرات كبيرة تتزايد فيها فرص التجارة والاستثمار وريادة الأعمال، وتتطور فيها مجالات وقدرات التصنيع، وذلك بدفع من مجتمعات شابة طموحة، وسياسات حكومية تشجيعية جريئة ومحفزة طامحة لتحقيق تطلعات شعوبنا.

وأكد لجميع شركاء أفريقيا أن القارة الافريقية قطعت شوطا طويلا من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، فضلا عن بذلها لجهود كبيرة ومتلاحقة لتحقيق عملية الاندماج الاقتصادي على المستويين الإقليمي والقاري، بما جعلها قبلة لاهتمام الشركاء التنمويين الدوليين، وإنها في هذا الإطار ترحب بالانفتاح على العالم والتعاون مع شركائها التنمويين في إطار تحدده خطط تنفيذية تعود على شعوب القارة بنتائج ملموسة سواء في مجال بناء القدرات ونقل المعرفة، أو تحديث منظومة التصنيع القارية وتطوير البنية الأساسية والتكنولوجية، وإرساء قواعد الاقتصاد الرقمي.

وتابع الرئيس السيسي قائلا :”في ضوء ما عكسته أعمال قمتنا من إرادة سياسية مشتركة، فإنني أود تجديد الدعوة لكافة مؤسسات القطاع الخاص والشركات اليابانية والعالمية ومؤسسات التمويل الدولية للتعاون والاستثمار في أفريقيا، فهذا هو التوقيت الصحيح للانفتاح على القارة السمراء، فأسواق أفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مهيأة والرغبة موجودة للتعاون مع كافة الشركاء”.

وأردف قائلا :”لا يفوتني في هذا المحفل تأكيد مطالبة مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بالاضطلاع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قدرات القارة بما يسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار”.

وجدد تأكيده أنه قد آن الأوان لتقدم مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أفضل الشروط والحوافز للمشروعات وبرامج التنمية بما يحقق لشعوب الدول الأفريقية أحلامها باللحاق بركب التقدم والتحديث والتنمية المستدامة.

وذكر بالمناقشات المثمرة التي جرت خلال أعمال القمة، وبمسيرة التيكاد التي يجب أن تتواصل وتستمر في دعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية من خلال ركائزها الثلاث؛ وأولها: الإسراع في التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال من خلال التجديد وإشراك القطاع الخاص، وثانيها: تطوير مجتمعات مستدامة ومرنة، وثالثها: تعزيز السلم والاستقرار.

وأكد أن عملية البناء على هذه الركائز الثلاث تتطلب حتما وجود آليات متابعة فاعلة لتظل تعهدات التيكاد تتماشى دوما مع الرؤية والأولويات الأفريقية وفق أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة 2030.

وفي ختام حديثه ، وجه الرئيس السيسي الشكر للحكومة اليابانية ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وشعب اليابان الصديق والشركاء المنظمين للتيكاد على ما بذلوه من جهود صادقة لإنجاح أعمال هذه القمة، وما لمسه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال”.

كاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى