الأزمة الأوكرانيةإسرائيل

كيف ينعكس التصعيد الروسي الأوكراني على إسرائيل؟

 بعد قيام روسيا بحَشد قواتها على مقربة من الحدود الأوكرانية استعدادًا للقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا، ثارت المخاوف الإسرائيلية من احتمالات حدوث تصعيد روسي أوكراني قد يضعها في مأزق ما بين علاقاتها مع حليفتها الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية، وبين روسيا التي تتلاقى بينهما المصالح في العديد من الملفات. وقد ترتب على تلك المخاوف تبنّي إسرائيل موقفًا رسميًا محايدًا يهدف للحفاظ على علاقات جيدة مع كافة الأطراف تجنبًا لأية خسائر قد تهدد مصالحها الاستراتيجية.

فمن جانب، تخشى إسرائيل من أن تجد إسرائيل نفسها في موقف حرج نوعًا ما إذا دعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات واسعة على روسيا، في الوقت الذي تضطر فيه تل أبيب على الحفاظ علاقاتها الجيدة مع موسكو التي تتواجد قواتها على الحدود الإسرائيلية في سوريا وتسيطر على المجال الجوي السوري بشكل كبير، إدراكًا منها بأن أي إجراءات ضد روسيا قد تؤدي إلى عرقلة العمليات الإسرائيلية في سوريا، وهو ما يهدد استراتيجيتها تجاه الوجود الإيراني هناك. ومن جانب آخر، تخشى إسرائيل من أن تفرض عليها واشنطن اتخاذ موقفًا واضحًا من روسيا حال تصاعدت الأوضاع، لذلك تسعى جاهدة للحفاظ على العلاقات الجيدة التي تربطها بجميع الأطراف المتورطة في الأزمة الأوكرانية.

فضلًا عن ذلك، يتمثل التحدي الآخر بالنسبة لإسرائيل في الملف النووي الإيراني، حيث تتخوف إسرائيل من أن يستغل الإيرانيون صرف الاهتمام عنهم من أجل الإسراع في تطوير برنامجهم النووي. وفي الوقت نفسه، تخشى من أن تؤثر الأزمة على المفاوضات مع إيران.

رد الفعل الإسرائيلي على التصعيد الروسي الأوكراني

اتسم رد فعل إسرائيل على التصعيد الروسي الأوكراني منذ بدء الأزمة وحتى الآن، بالآتي:

1- تبني الصمت على المستوى الرسمي 

بعد اندلاع الأزمة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، تعليمات إلى الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين بعدم التعليق على التقارير بخصوص حشد روسيا للقوات على الحدود مع أوكرانيا تمهيدًا لغزو محتمل. ووفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، لم يقدم بينيت سببًا لكن يبدو أن هذه الأوامر نتيجة للعلاقات الحساسة بين إسرائيل وروسيا فيما يتعلق بسوريا التي تشن إسرائيل ضربات على أهداف إيرانية بها. 

جدير بالذكر أن إسرائيل تبنت الصمت حيال الأزمة بعد قيام وزير الخارجية “يائير لبيد” بالوقوع في خطأ كاد أن يربك العلاقات مع أوكرانيا، حيث تكهن في مقابلة صحفية بأنه لن تكون هناك حرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أثار ردًا غاضبا من سفير أوكرانيا في إسرائيل “يفغن كورنيتشوك”، وعقب ذلك، تم استدعاء السفير الأوكراني إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل توضيح تصريحاته وإنهاء الخلاف.

2- بدء إجلاء يهود أوكرانيا

أعلنت إسرائيل عن سعيها إلى إجلاء أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين من أوكرانيا ‏حال تصاعد التوتر، وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هناك حوالي 4500 إسرائيلي مسجلين في السفارة ‏الإسرائيلية في أوكرانيا‎. وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قد قامت برفع عدد رحلاتها إلى أوكرانيا للمساعدة في الإخلاء.

في هذا الإطار، صرح وزير الدفاع “بيني جانتس” أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال المساعدة في ‏إجلاء الإسرائيليين من أوكرانيا‎. ‎ ووفقًا لموقع ” واللا الإخباري” فإن مصادر أمنية أكدت أن سيناريو الإجلاء يعتبر خيارًا أخيرًا وأن الخطوط الجوية المدنية ‏ستكون وسيلة النقل المفضلة في عملية الإخلاء‎. كما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها سترسل موظفين إضافيين إلى أوكرانيا لتقييم إمكانية نقل سفارتها من كييف إلى لفيف، وسط التهديد المتصاعد.

في الإطار ذاته، نددت كييف بشدة طلب اسرائيل مساعدة روسيا في اجلاء مواطنيها ودبلوماسييها من أوكرانيا، وفي أعقاب ذلك، استدعت أوكرانيا سفير اسرائيل لديها “ميخال برودسكي” لتسليمه “رسالة توبيخ” على خلفية طلب بلاده مساعدة روسيا في هذا الخصوص.

وحتى الاربعاء الماضي، غادر حوالي 3000 إسرائيلي فقط أوكرانيا، وتشير التقديرات إلى بقاء حوالي 10 آلاف إسرائيلي آخرين في البلاد. وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة هي مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى “صراع مسلح”.

3- رفض تزويد أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية

كانت أوكرانيا قد طلبت الحصول على القبة الحديدية بعد أن روجت إسرائيل لها، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة على غزة في مايو الماضي، فتوجهت إلى إسرائيل رسميًا بطلب الحصول عليها. ولأن منظومة القبة الحديدية، تُعد مشروعًا مشتركًا مع البنتاجون الأمريكي، ولا يسمح الاتفاق بين الطرفين ببيع المنظومة لدولة ثالثة دون موافقة مشتركة، فقد انتظر الإسرائيليون جوابًا من واشنطن، لكن الولايات المتحدة أبدت تفهمًا لبيعها إلى كييف وأعادت الكرة إلى الملعب الإسرائيلي، بيد أن الرفض الأمريكي جاء قبل التهديد الروسي لأوكرانيا، لكن الرفض الإسرائيلي جاء بعده.

وحسبما ورد بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن مصادر أكدت أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها كي لا تقحم نفسها في التوتر، بين الغرب وأوكرانيا من جهة والروس من جهة أخرى، بل إنها سعيدة لأنها رفضت الإسراع لطلب أوكرانيا في السنة الماضية تزويدها بالقبة الحديدية. وتعتقد أنها لو كانت وافقت ولم تتصرف في حينه بحذر، فإنها كانت ستجد نفسها في وضع مرتبك مع موسكو. وهو ما كان سيجعلها تدفع ثمنًا باهظًا للروس، الذين يتحكمون في الأوضاع في سوريا ويسمحون لإسرائيل للتحرك بحرية تقريبًا لقصف المواقع التابعة لإيران وحزب الله اللبناني.

4- سحب الدبلوماسيين الإسرائيليين من أوكرانيا

عقب بدء التصعيد بين موسكو وكييف، أعلنت إسرائيل، أنها سحبت دبلوماسييها وعائلاتهم من أوكرانيا، ودعت وزارة الخارجية الإسرائيلية المقيمين في أوكرانيا إلى العودة للبلاد وفي حال البقاء، حذرتهم من تجنب التواجد في النقاط الساخنة، كما دعت الإسرائيليين الذين يخططون للسفر إلى أوكرانيا بالتفكير في تجنب ذلك في الوقت الحالي.

لماذا يجب على إسرائيل البقاء خارج نزاع أوكرانيا؟

تتمتع إسرائيل بعلاقات فريدة مع كل من موسكو وكييف وواشنطن، وبعد تصاعد حدة الأزمة الروسية الأوكرانية زاد يقين إسرائيل أن حدود أوروبا من الأمور التي يجب أن تقررها القوى الكبرى، وفي ظل عدم وجود مصالح واضحة يمكن أن تجنيها من التدخل في الصراع الدائر، فإن نأيها بنفسها عن المعركة وتبني موقفًا محايدًا كان الحل الأمثل للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية التي تعتمد في تحقيقها على كل أطراف الأزمة.

في الواقع، فإن العلاقات الروسية الإسرائيلية عميقة، إذ تطورت علاقات تل أبيب بموسكو بشكل كبير على مدار السنوات الماضية. ففي عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، كان هناك تطور ملحوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث زار نتنياهو موسكو سبع عشر مرة في الفترة بين عامي 2009 و2020؛ وبالمثل، ففي عام 2005، أصبح بوتين أول زعيم روسي يزور إسرائيل، وقد فعل ذلك مرة أخرى في عام 2012. والأهم من ذلك، في عام 2017، حيث اعترفت حكومة بوتين بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وفي مايو 2018، كان نتنياهو ضيفًا في العرض العسكري خلال احتفالات “يوم النصر”. 

وفي الوقت الذي زادت فيه عزلة روسيا آثر ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، لم تدين إسرائيل هذا العمل وكان دبلوماسييها غائبين بشكل واضح خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2014 الذي أدان تصرفات روسيا، كما أنها لم تفرض عقوبات أو تطرد أي دبلوماسي روسي، على الرغم من ضغوط الغرب للقيام بذلك، وهو ما يؤكد خصوصية العلاقات فيما بين الدولتين. 

الأهم من ذلك، أن إسرائيل في حاجة للحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا التي تنتشر قواتها على الحدود الإسرائيلية في سوريا، والتي تسمح لإسرائيل بتوجيه ضربات للأهداف الإيرانية المتمثلة في حزب الله داخل سوريا، لذلك فمن الضروري للحفاظ على أمن إسرائيل أن تبقي خطوط الاتصال مفتوحة مع موسكو. 

علاوة على ذلك، فإن لإسرائيل مصلحة في إبقاء موسكو قريبة بسبب علاقاتها بإيران، والتي تعتبرها إسرائيل التهديد الإقليمي الأخطر لها، كما أن ما يعزز من أهمية التقارب هو الدور الذي تلعبه روسيا في مفاوضات العودة للاتفاق النووي الإيراني.

على الصعيد الآخر، فإن إسرائيل لديها علاقات جيدة مع كييف، حيث زار الرئيس الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي ” في ديسمبر الماضي بمناسبة 30 عامًا من العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا، وقام بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، كما تم الاتفاق على فتح مكتب للسفارة خلال العام الحالي.

فضلًا عن ذلك، فهناك أواصر ثقافية ودينية، إذ يعيش في إسرائيل حوالي نصف مليون يهودي من أصل أوكراني، كما أسهمت العديد من الشخصيات من ذوي الأصول الأوكرانية، مثل رئيسَي الوزراء الإسرائيليين السابقين “جولدامائير” و”ليفي أشكول”، في تشكيل دولة إسرائيل وتطويرها. ومنذ اعتراف إسرائيل بسيادة الدولة الأوكرانية عقب استقلالها في 1 ديسمبر1991، يجري التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين على قدم وساق في إطار تحالفهما مع الولايات المتحدة والغرب. وفي عام 2019، وقع البلدان اتفاقية التجارة الحرة.

وعلى مدار السنوات الماضية، تنامت العلاقات التجارية والسياسية والعسكرية بين أوكرانيا وإسرائيل. فقد تجاوزت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 700 مليون دولار سنويًا، وتعزز التعاون في المجال الزراعي، كما تشارك إسرائيل في قطاع تكنولوجيا المعلومات المتنامي بشكل كبير في أوكرانيا، فضلًا عن التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين البلدين.

تحديات وأبعاد الموقف الإسرائيلي من التصعيد الروسي الأوكراني

  1. تقاطع المصالح بين موسكو وواشنطن

تسعى إسرائيل من خلال صمتها تجاه الأزمة الأوكرانية إلى استرضاء كل من موسكو وواشنطن، بسبب مخاوفها ‏من مغبة أي إجراء إسرائيلي من شأنه إثارة غضب روسيا والانعكاس سلبًا على التنسيق المشترك ‏بينهما في سوريا‎.‎ فإذا دعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات واسعة على روسيا، سيتعين على إسرائيل أن تزن بعناية أي خطوات رئيسية إلى الأمام؛ قد تؤدي أي إجراءات ضد روسيا إلى عرقلة العمليات الإسرائيلية في سوريا. وحتى وإن كانت العقوبات خفيفة فيمكن أن تضر بمكانة إسرائيل مع روسيا، حيث ستضطر إسرائيل للمشاركة في فرض هذه العقوبات، وبشكل عام، تعاني إسرائيل الآن من حالة إرباك وتخشى أن تدفعها الأحداث نحو القفز في أحد القوتين الكبرتين، الولايات المتحدة أو روسيا، وهو ما سيكون له تداعيات مفصلية على علاقاتها مع الغرب من جهة وعلى أمنها القومي من جهة أخرى.

وفيما يتعلق بصمت الحكومة الإسرائيلية لتجنب إثارة غضب موسكو وواشنطن، دعا تقرير ‏صادر عن معهد “أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، إلى ضرورة صياغة موقف يضمن الحفاظ على ‏علاقات جيدة مع روسيا وضرورة مراعاة مصالح الولايات المتحدة، وهو التوجه الذي يعبر عن الموقف ‏الرسمي لإسرائيل‎.‎

2- القلق من انعكاس دورها على المفاوضات مع إيران

يتزايد القلق الإسرائيلي بمرور الوقت من احتمالية أن ينعكس دورها وتعاملاتها الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن في أزمة أوكرانيا، على مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تشهد مرحلة حاسمة. حيث تلتزم الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال الأزمة الأوكرانية وتمتنع عن الإعلان عن موقف رسمي منحاز لأحد قطبي الصراع، سعيًا منها للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية التي تتقاطع مع حليفها التقليدي الولايات المتحدة، وعدم الإضرار بعلاقاتها الاستثنائية مع روسيا.

في السياق ذاته، تراقب إسرائيل الوضع الأوكراني باعتباره مصدر إلهاء محتمل لواشنطن، حيث تضع القدس خططها لكيفية الرد على اتفاق نووي جديد مع إيران، خاصة وأن إيران يمكن أن تستغل الوضع الراهن في الضغط من أجل صفقة أكثر صعوبة تسمح لها بتحقيق المزيد من المكاسب. إذ يقدّر أن الأزمة الأوكرانية من شأنها تعزيز موقف طهران، التي تسعى لكسب الوقت في المفاوضات في فيينا، بغية تحصيل أكبر قدر ممكن من التنازلات الأمريكية.

في هذا الصدد، يتمثل التهديد الأكبر لإسرائيل حال التوصل إلى اتفاق، إذ يرجح أن تحصل إيران على تفويض مطلق لمواصلة بناء نفسها عسكريًا بقدرات اقتصادية غير مسبوقة تحت تصرفها نتيجة رفع العقوبات. فضلًا عن ذلك، ستؤخر الاتفاقية بشكل كبير تطوير قدراتها النووية العسكرية، لكنها لن تمنعها. من ناحية أخرى، ففي حال الإخفاق في التوصل لمثل هذا الاتفاق، ستواصل إيران بناء قوتها دون عوائق؛ وفي كلتا الحالتين، ستستفيد إيران من التنافس المتصاعد بين الولايات المتحدة والمحور الاستراتيجي الروسي الصيني، الذي يرى إيران حليفًا ضد الولايات المتحدة.

3- الملف السوري

في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للحفاظ على حيادها، يجب أن تبذل كل الجهد للحفاظ على علاقاتها مع القوات الروسية في سوريا وتلبية التوقعات الغربية في الوقت ذاته. فاحتمالية فرض عقوبات على روسيا قد ينتج عنه عرقلة العمليات الإسرائيلية في سوريا، وهو ما تعتبره إسرائيل أمرًا “حيويًا” لأمنها القومي.

على الجانب الآخر، فإن روسيا تمارس لعبة مزدوجة، فلا يكاد هجوم إسرائيلي يقع في سوريا إلا وتعلن موسكو الاحتجاج، بشكل علني أو غير علني، من خلال أجهزة التنسيق. فالروس يتفهمون احتياجات ومصالح إسرائيل الأمنية، ومن جهة ثانية يطلبون وقف الهجمات. وفي إطار ذلك، نددت روسيا بشكل علني بالهجمات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، وهي تتعمد إرسال رسالة عبر إسرائيل استهدفت أساسًا الولايات المتحدة، ومفادها أن التدخل الأمريكي في أوروبا سينعكس على ما يجري في الشرق الأوسط وعلى الحليف الأمريكي “إسرائيل”. 

وعليه، فإن المواجهة المحتملة بين موسكو وكييف، والتي من شأنها أن تتطور بين الولايات المتحدة وروسيا، من المرجح أن تمس بالمصالح الإسرائيلية؛ بل وتؤثر على علاقات إسرائيل مع روسيا أيضًا. فحال اندلاع مواجهة مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، سيتعين على إسرائيل إجباريًا أن تتخذ موقفًا واضحًا متوافقًا مع التوجه الأمريكي، وفي تلك الحالة، يرجح أن تتوتر علاقتها بروسيا. أما في حالة استمرار الأزمة على نفس الوتيرة الحالية، فيتوقع أن تتمسك إسرائيل بموقفها الصامت للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية ولتجنب خسارة أي من الأطراف. 

+ posts

باحثة ببرنامج العلاقات الدولية

هبة شكري

باحثة ببرنامج العلاقات الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى