إيران

من عصر الشاه إلى الخمينية: كيف تغيرت تحالفات إيران الخارجية في 43 عامًا؟

تحتفل إيران هذه الأيام بمرور الذكرى الثالثة والأربعين لنجاح الثورة عام 1979 والتي انتهت برحيل الشاه الأخير في تاريخ البلاد محمد رضا بهلوي، وقدوم آية الله الخميني من ضاحية “نوفل لوشاتو” بالعاصمة الفرنسية باريس على متن طائرة “إير فرانس” أو ما يطلق عليها الإيرانيون اسم “طائرة العودة إلى الوطن”. لقد غيّرت هذه الثورة عمليًا من وجه إيران داخليًا، سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو الاجتماعي، وخارجيًا أيضًا تمثل في تغير تحالفات طهران الإقليمية والدولية. وفي الواقع، جاء هذا التغير في التحالفات الخارجية بمثابة انعكاس واضح لأفكار مُنظّري الثورة الإيرانية، إلى جانب ترابطه المباشر بمصالح النظام في إيران منذ اليوم الأول له في السلطة.  

كيف تغيرت تحالفات طهران الخارجية خلال 43 عامًا؟

قبل أي شئ، ينبغي التأكيد على أن الإطار العام لشكل تحالفات إيران الخارجية في إقليم الشرق الأوسط على وجه التحديد “لم يتغير بشكل جذري”، على الرغم من التطورات الكبيرة التي لحقت به، وهو ما سيتضح فيما يلي.

أولًا: إقليم الشرق الأوسط

يُعد إقليم الشرق الأوسط المجال الجغرافي التقليدي للحركة الخارجية للدولة الإيرانية أو بلاد فارس كما كان يُطلق عليها قديمًا قبل عام 1935، ليس فقط خلال عهد النظام الحالي (القائم منذ 1979) أو عهد أسرة رضا بهلوي (1925-1979) أو حتى الصفويين (1501-1722)، بل يعود ذلك إلى آلاف الأعوام الماضية حينما بدأت الإمبراطوية الأخمينية (550 ق.م- 330 ق.م) توسيع نفوذها ليمتد من نهر السند في باكستان وشبه القارة الهندية وصولًا لبعض مناطق أفريقيا.

فتاريخيًا، استمدت الإمبراطوريات الفارسية قوتها من سيطرتها على مناطق داخل إقليم الشرق الأوسط، حتى وصلت بعد ذلك إلى بعض مناطق أوروبا الشرقية أحيانًا. وبشكل عام، مثّل العراق تاريخيًا نقطة البداية لانطلاق التوسع الإيراني الخارجي سواء في الإقليم أو غيره، بينما كان التهديد التاريخي للإمبراطوريات الإيرانية المتعاقبة يأتي في كثير من الأوقات من الشرق من أفغانستان.   

منطقة الخليج العربي 

 اتسمت العلاقات الإيرانية الخليجية منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي وحتى الآن بالتوتر تارة والتقارب النسبي تارة أخرى. ولعل أهم ما دفعها إلى التوتر كان استيلاء إيران على بعض الجزر الإماراتية في مياه الخليج العربي، وادعاءاتها بشأن البحرين، علاوة على محورية وأهمية الدور فيما يخص قيادة العالم الإسلامي، إلى جانب الاختلافات المذهبية التي برزت تداعياتُها بشكل أكبر بعد عام 1979.

وكانت السياسة الخارجية للشاه خلال النصف الثاني من القرن الماضي تركز بالأساس على محاولة فرض الهيمنة على منطقة الخليج العربي. ولم يكن الشاه ببعيد أيضًا عن إبراز دعمه للشيعة في بعض المناطق خاصة في لبنان أو محاولة توظيف المذهب لخدمة السياسة. فقد طرح الشاه محمد رضا في بعض الأحيان إمكانية تشكيل تحالفات إقليمية من الدول الإسلامية، وهو ما أعلن عنه تحديدًا في حديثه مع الصحفي المصري الراحل محمد حسنين هيكل حينما عبّر عن رغبته في تشكيل “هيئة إسلامية مشتركة للتعاون في الشرق الأوسط”.

ويعني هذا أن عوامل عدة قد أصّلت للنزاع بين ضفتي الخليج لم تنشأ مع تولي النظام الجمهوري الحالي في طهران زمام الحكم، بل تعود لسنوات قبل ذلك. ولكن على أي حال، كانت العلاقات بين ضفتي الخليج قبل رحيل الشاه تتسم باستقرار نسبي أكبر مقارنة بما تبعها، ولعل أهم مؤشرات ذلك هو عدد الزيارات التي جرت بين الطرفين، مثل الرياض وطهران، قبل رحيل الشاه والتي كانت أكبر مما هي عليه خلال العقود القليلة الماضية.

العراق

لعل مقارنة مسار وطبيعة العلاقات “الرسمية” بين إيران-الشاه وإيران الجمهورية والعراق تعد من بين أبرز مواطن التحول في علاقات إيران الخارجية على الإطلاق إلى جانب العلاقات مع الغرب والتي سنعرج عليها لاحقًا. فلم تكن العلاقات بين بغداد وطهران مستقرة أيام الشاه ولا حتى بعد رحيله حتى العام 2003.

أما خلال فترة الستينيات، فلم يكن العراق بمقدوره الصِدام مع الشاه بسبب التوترات والاضطربات السياسية الكبيرة داخله.   وكان العامل الرئيس ظاهريًا للخصومة بين الجانبين، والتي برزت بدورها بشكل أكبر خلال سبعينيات القرن الماضي، يعود لقضية اقتسام مياه شط العرب جنوب العراق. فقد أعلن الشاه في 19 أبريل 1969 إلغاء معاهدة الحدود الإيرانية العراقية لعام 1937 ورسم حدود من جانب واحد على مياه شط العرب. وفي ذلك الوقت، كان صدام حسين الرجل الثاني في العراق بعد الرئيس أحمد حسن البكر.

وفي منتصف العقد الثامن من القرن الـ 20، وقع الطرفان اتفاقية تقاسم مياه شط العرب بوساطة جزائرية حيث تنازل العراق عن الشاطئ الشرقي المواجه للحدود الإيرانية. ولكن لم يدم الاستقرار طويلًا، حيث بات من الواضح منذ الأيام الأولى لنجاح الثورة الإيرانية وتولي الخميني ومؤيديه الحكم أن البلدين قد يدخلان حربًا ضد بعضهما البعض. واندلعت الحرب بالفعل في العام التالي 1980 واستمرت لثماني سنوات.

وظلت العلاقات عدائية حتى بعد الحرب، على الرغم من إبراز صدام بعض الاطمئنان لاحقًا حينما أرسل عددًا من الطائرات الحربية إلى إيران مع مطلع التسعينيات واندلاع حرب الخليج الثانية، والتي لم تعد مرة أخرى إلى العراق.

وحتى عام 2002، سارت العلاقات على هذا المنوال، إلى أن سقط نظام صدام حسين على أيدي الأمريكيين في العام التالي، حيث بدأ هنا فصل “تاريخي” جديد في العلاقات بين إيران والعراق، تغير فيها شكل ومسار هذه العلاقات كلية. فقد تحول العراق من كونه تهديدًا وخصمًا لطهران إلى أحد أهم حلفائها على الصعيد السياسي. وتعزز الحضور السياسي والعسكري الإيراني داخل العراق خلال الأعوام التي تلت 2003، وحدث ذلك بشكل أساسي بدعم من السياسيين المقربين أو الوكلاء المدعومين من إيران داخل العراق. ولذا، فإن التحول الجذري الثاني في مسار العلاقات الخارجية لإيران كدولة، وليس كنظام، قد حدث مع العراق. 

المملكة العربية السعودية 

كانت الفترة الممتدة من أواخر خمسينيات القرن الماضي وحتى نهاية العقد السابع من القرن ذاته واحدة من أبرز الفترات التي شهدت انتعاشة للعلاقات السعودية الإيرانية. ومثلت حرب اليمن التي اندلعت عام 1962 وانتهت عام 1970 واحدة من أهم أوجه التعاون بين إيران الشاه والمملكة العربية السعودية.

ومع أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات، بدأ التوتر ينشب مجددًا بين الطرفين حينما أعلنت بريطانيا عام 1968 نيتها الانسحاب من عدة إمارات في الخليج، حيث طالبت إيران بضم البحرين، ولكن السعودية وقفت إلى جانب الأخيرة في رفض هذه الادعاءات الإيرانية حتى حصلت على استقلالها عام 1971. ورفضت الرياض أيضًا إعلان الشاه عن نيته احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى- طنب الصغرى- ابو موسى)، حيث أثار ذلك غضب السعودية.   

ولاحقًا، بدأت الأجواء تهدأ رويدًا رويدًا خاصة مع حجم المشكلات الداخلية المتفاقمة التي بدأ الشاه محمد رضا يواجهها في الداخل؛ إذ كانت الاحتجاجات تتكرر من وهلة لأخرى في إيران خلال سبعينيات القرن الماضي، وتفاقمت بشدة في عام 1978 لتصل إلى نجاح الثورة في العام التالي، ما دعى الشاه لمحاولة تخفيف التوترات الإقليمية.
وإذا حاولنا تقييم طبيعة العلاقات السعودية الإيرانية خلال تلك الفترة والعهد الحالي، سنجد أنها اتسمت باستقرار نسبي أكبر أيام الشاه على الرغم من التوترات الحادة في بعض الأحيان مقارنة بما أضحت عليه بعد 1979، حيث باتت تتسم بالتوتر باستثناء بعض فترات التهدئة والاستقرار. فقد أضيف إلى أسباب التوتر الأصلية بين الجانبين التي تحدثنا عنها أيام الشاه عوامل توتر أخرى عسكرية يسببها وكلاء إيران في الإقليم بالقرب من الحدود جنوبًا وشمالًا علاوة على توظيف النظام في طهران للعامل المذهبي في نزاعه.  ولذا، فإن الطرفين لم يكونا حليفين أيام الشاه أو في الوقت الحالي، وما تغير هو ارتفاع مستوى التوتر. 

الإمارات العربية المتحدة

كانت أبرز الخلافات بين إيران-الشاه ودولة الإمارات العربية المتحدة تتمحور حول استيلاء الشاه عام 1971 على ثلاث جزر إماراتية هي (طنب الكبرى- طنب الصغرى- ابو موسى)، ولا تزال هذه القضية تشكل مصدر توتر كبير في العلاقات الثنائية.
ولا تختلف الرؤية الإماراتية مع نظيرتها السعودية بشأن رفض دور إيراني داخل دول الخليج أو ادعاء تبعية بعض الجزر لإيران. وتحاول الإمارات في إطار جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي التعاون مع بقية الأعضاء في حفظ الأمن الخليجي ومواجهة الدور الإيراني سواء بشكل مباشر أو عن طريق الوكلاء.

ولكن من ناحية أخرى، لم يتأثر التبادل التجاري كثيرًا، حيث ازداد مستواه بين البلدين خلال العقود الأخيرة ليصل في عام 2017، أي قبل عام من إعادة فرض العقوبات على إيران من جانب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إثر إعلانه خروج واشنطن من الاتفاق النووي، إلى حوالي 11 مليار دولار. ولكن حجم التجارة قد انخفض من 2018 وحتى 2020 بنحو 40-45% في أعقاب فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وحسب بعض هذه الإحصاءات، فإن حوالي 8 آلاف رجل أعمال إيراني يعملون بالتجارة في الإمارات فيما يقارب 6-8 آلاف شركة إيرانية، ويقيم أكثرهم في إمارة دبي. ويُلاحظ هنا أن العلاقات التجارية لا تتأثر كثيرًا بالاختلاف بشأن بعض الملفات الأخرى غير الاقتصادية.

إذًا، تظل قضية الجزر الثلاث علاوة على الاختلاف فيما يتعلق بعدد من الملفات السياسية والإقليمية والاعتداءات التي يقوم بها الوكيل الإيراني “الحوثيون” مسببات للتوتر المتجدد بين الجانبين، فيما لم يتغير جوهر العلاقة السياسية بين الطرفين بعد رحيل الشاه، باستثناء تهديد بعض الوكلاء الإيرانيين.

سوريا   

لتسهيل التجارة بين البلدين.. سوريا وإيران تطلقان بنكا مشتركا - جريدة المال

كان للخصومة السياسية بين قطري حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وسوريا آثار واضحة على التحول الذي شهدته السياسة الخارجية لدمشق إقليميًا منذ النصف الثاني لسبعينيات القرن المنصرم بعدما زار حافظ الأسد إيران في ديسمبر 1975. فقد أدت الخصومة المتنامية آنذاك والرغبة في تصدر المشهد بين البعثيين في بغداد ودمشق بعد وفاة الزعيم المصري جمال عبد الناصر عام 1970 إلى بروز اختلافات حادة بين الجانبين دفعت سوريا إلى تبني مزيدٍ من التقارب مع خصوم صدام حسين ممثلين في إيران-الشاه وإيران ما بعد الثورة.

وللمفارقة، فإن هذا التطور جاء بعد عقود من تزعم سوريا، إلى جانب مصر، قضية القومية العربية، حيث كانت دمشق منذ القرن التاسع عشر منبعًا أساسيًا لهذه الأطروحات التي تناقضت بشكل صريح مع توجهات الشاه وتركيزه على القومية الفارسية.
لقد تراجعت هذه الأطروحات شيئًا ما خلال السبعينيات وتفاقم العداء بين القطرين العراق وسوريا، ما دفع الأخيرة إلى دعم إيران في حرب الخليج الأولى ضد بغداد. ومن هنا، بدأ التحول الحقيقي والأبرز في مسار العلاقات الإيرانية السورية ليتطور إلى تحالف تعمّق خلال السنوات التالية بفعل عوامل عدة أبرزها اشتراك الطرفين في العداء تجاه إسرائيل والولايات المتحدة. كما أنهما يخضعان لعقوبات مشتركة منذ سنوات، ما جعل الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بهما متقاربة. 

ثانيًا: الغرب والولايات المتحدة 

كانت إيران-الشاه حليفة قوية للولايات المتحدة الأمريكية والغرب بوجه عام. وقد تحول التحالف ما بين إيران والغرب من الصداقة مع بريطانيا في بداية الأمر خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى وحتى الثانية إلى التحالف مع الولايات المتحدة بالتزامن مع وصول محمد رضا شاه الابن إلى الحكم عام 1941. فقد ساعدت بريطانيا رضا شاه الأب على الوصول إلى الحكم عام 1925 ما أدى إلى انتهاء عصر الدولة القاجارية التي بدأ حكمها أواخر القرن الثامن عشر، أما الابن فقد كانت واشنطن داعمًا لوصوله إلى المُلك.

لقد كان الابن مقربًا للغاية من الولايات المتحدة، حتى أنه تبنى مشروعًا لتحديث إيران استوحاه من التجربة الغربية، وهو ما لاقى معارضة في إيران لاحقًا خاصة من رجال الدين الذين كانوا سببًا في رحيله في النهاية عن السلطة. وعلى الرغم من بعض التوترات الطفيفة في العلاقات الأمريكية الإيرانية أيام الشاه، إلا أن واشنطن كانت من أقرب الحلفاء لطهران آنذاك.

أما بعد ثورة فبراير 1979 في إيران، فقد تحول الأمر إلى النقيض تمامًا مع الولايات المتحدة وبريطانيا خاصة والغرب بوجه عام. وأضحت واشنطن العدو الرئيس للنظام الإيراني والتي ينتقدها مؤيدوه دائمًا سواء في وسائل إعلامهم أو حشودهم الداخلية، بل ولا تحبذ الحكومة الإيرانية، محافظة كانت أم إصلاحية، ما تطلق عليه “تغريب” المجتمع.

وهنا، قد يكون لذاكرة مشروع الشاه التنموي التحديثي أثر في ذلك، حيث كان رجال الدين الإيرانيين آنذاك ومن بينهم المقربون من آية الله الخميني معارضين لهذه العملية بالأساس. 

وقد لا يكون غريبًا أن يستمر العداء مستقبلًا بين إيران في عهد النظام الحالي والولايات المتحدة؛ إذ إن أحد أهم الأسس النظرية التي قام عليها النظام في طهران منذ 1979 هو العداء مع واشنطن، وبدرجة أقل مع بعض القوى الأوروبية الأخرى. ويعني هذا أن درجة التوتر في العلاقات الإيرانية الغربية يختلف عند الحديث عن واشنطن أو الدول الأوروبية، بمعنى أنها تزداد مع الولايات المتحدة وتقل نسبيًا مع القوى الأوروبية.

ثالثًا: روسيا

لقد عمل الشاه على إحداث تقارب مع واشنطن والغرب، وكذلك فعلت الولايات المتحدة، خوفًا من نفوذ الاتحاد السوفيتي آنذاك داخل إيران خلال مرحلة الحرب الباردة. وكان الشاه على غير وفاق مع روسيا في ذلك الوقت. وبعد الثورة الإيرانية 1979، لم يتغير الوضع كثيرًا لسنوات تلت، على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة يعترف بإيران آنذاك، إذ انتقد آية الله الخميني الشيوعية السوفيتية، وتزايدت حدة التوتر السياسي خاصة في ظل حرب الثماني سنوات مع العراق حينما دعم الاتحاد السوفيتي بغداد ضد طهران.

ولكن وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات، بدأت العلاقات تتحسن بشكل قوي بين إيران وروسيا، ونمت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الطرفين سريعًا. ووافقت روسيا منتصف عقد التسعينيات على مساعدة الجانب الإيراني فيما يتعلق بالتكنولوجيا النووية.

وتطورت العلاقات خلال العقود التالية حتى تحولت إلى تحالف استراتيجي تربطه مصالح سياسية واقتصادية إقليمية ودولية عميقة، كما أنهما يتشاركان في سياسة متقاربة بشأن طبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة والعقوبات المفروضة عليهما. وتسعى إيران حاليًا إلى التوصل لاتفاق إستراتيجي طويل المدى، 20 عامًا، مع موسكو يشمل تعاونًا وثيقًا على أصعدة مختلفة اقتصادية وعسكرية وتقنية، على غرار ما توصلت إليه مع الصين عام 2021. وقد كان هذا أحد أهم أهداف زيارة الرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي، إلى موسكو في شهر يناير الماضي.

الاستنتاج

بعد استعراض مسار التحول في تحالفات إيران الخارجية منذ رحيل الشاه وتولي النظام الجديد الحكم عام 1979، يمكننا إذًا تقسيم خريطة تغير تحالفات إيران الخارجية في 34 عامًا إلى 3 أقسام:

  1. أصدقاء تحولوا إلى أعداء:

ومثال على ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وعدد قليل آخر من الدول الأوروبية.

  1. خصوم تحولوا إلى أصدقاء:

مثل العراق وسوريا وروسيا. 

  1. دول لم تمر علاقاتها مع إيران بتحولات جوهرية:  

وعلى رأسهم دول الخليج العربي.

+ posts

باحث بالمرصد المصري

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى