
د. خالد عكاشة: 2022 سيشهد تجليات متقدمة لعودة أمريكا والصين بثنائية قطبية كانت غائبة منذ فترة
قال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن مصر دولة لديها القدرة وتقف على دجة من الثبات السياسي والاقتصادي، وتعمل على علاج المشاكل التي تواجهها بصورة متسارعة، مفيدًا خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة” أن استقرار مصر داخليًا زاد من قدرتها على التفاعل مع القضايا الإقليمية والدولية، سواء في ليبيا أو السودان أو الخليج أو بعض الدول الأخرى التي تدخل ف دائرة الأمن القومي المصري.
وأضاف أن المجتمع الدولي مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتحدث الآن عن دور الدولة المصرية بوصفها ركيزة استقرار في المنطقة. وكذلك، كل الأطراف الإقليمية تراهن على الدور المصري بشكل كبير. وتحاول مصر طوال الوقت حل المشكلات الإقليمية، وتقديم الحلول لكل ملف على حدة، سواء في المشرق العربي أو أفريقيا، والعديد من المناطق الأخرى.
وأكد عكاشة أن مصر موجودة في ليبيا، وتنظر بشكل مدقق لما يحدث في مجمل القرن الإفريقي، خاصة ما يحدث في إثيوبيا وملف سد النهضة؛ للعمل على استئناف مسار التفاوض الذي أوصت به الأمم المتحدة وأوكلت للاتحاد الأفريقي متابعته، مشيرًا إلى أن مصر متضررة من حالة الاقتتال الداخلي في إثيوبيا، وتعمل على منع وصول شظايا هذا الصراع إلى بقية أفريقيا، وتقدم دعمًا قويًا للأشقاء في السودان للعبور من المرحلة الانتقالية بأقل خسائر.
وذكر أن الإرهاب استطاع أن يصنع العديد من المرتكزات في العالم، ولكنه هُزم في سوريا والعراق بشكل جزئي، واستطاعت مصر بفضل الله أولًا ثم دماء الشهداء والتضحيات الكبيرة من أبطال الوطن بالقوات المسلحة والشرطة ومساندة الرأي العام؛ دحر الإرهاب والوقوف وقفة صلبة أمامه، والوصول بعدد العمليات الإرهابية إلى صفر، وسيذكر التاريخ ذلك وعلاوة على ذلك بدأت في مساعدة الدول الأخرى على محاربة الإرهاب مثل العراق وسوريا ودول منطقة الساحل والصحراء.
وحول توقعات 2022، أكد الدكتور خالد عكاشة أن القضايا العالمية كانت على رأس أولويات المركز من حيث الدراسة والتحليل وإعداد التقارير، مشيرًا إلى أن هناك حالة من التنافس الدولي، وزيادة لدرجة الاحتقان من الناحية الاقتصادية، مفيدًا أن أمريكا والصين تعودان بثنائية قطبية كانت غائبة منذ فترة، وقد تشكلت وبرزت ملامحها في عام 2021، وستمتد هذه السخونة إلى 2022 من خلال تجليات أكثر تقدمًا.
وأفاد أن مصر أصبحت مهتمة بكل القضايا العالمية وليس هناك ملف بعيدًا عن الاهتمام المصري سواء محليًا أو إقليميًا أو دوليًا، مؤكدًا وجود قراءة مصرية لكل القضايا التي تُتناول على الصعيد العالمي، ومدى تأثيرها على الشارع المصري، ومدى إسهام مصر فيها، بداية من التفاعلات الدولية وليس انتهاءً بقضايا التكنولوجيا المتطورة والكبرى، وقضايا المناخ والسكان والتوزيع الديموجرافي، فضلًا عن قضايا التسليح والإرهاب العالمي وأسواق الطاقة.
وشدد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على أن البداية والنهاية في كل هذه الملفات كانت مصر، فمصر باتت دولة ركيزة استقرار ولديها مشروع طموح، وترى مشكلاتها بكل وضوح، وتسعى دائمًا إلى حلها، وباتت قادرة على التعامل مع مختلف الأزمات بفضل الدرجة الكبيرة من الاستقرار والثبات داخليًا.