
استنفار دولي لإجلاء الرعايا من إثيوبيا في ظل احتدام الصراع حول أديس أبابا
بينما يزداد الوضع سوءًا في إثيوبيا، وفي ظل تدهور الأوضاع بالتزامن مع تقدم القوات المتحالفة ضد الحكومة الفيدرالية والتي أعلن آبي أحمد الانضمام إلى الحرب وترك مهام منصبه لنائبه ووزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين، حثت الحكومة البريطانية رعاياها على ضرورة مغادرة البلاد، لتنضم بذلك إلى فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وأعلنت الخارجية البريطانية في بيانٍ لها عن حث مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية المواطنين البريطانيين على مغادرة إثيوبيا الآن في ظل استمرار الرحلات التجارية في العمل بمطار أديس أبابا، نتيجة التدهور السريع في الصراع في إثيوبيا، معلنة عن اقتراب القتال من أديس أبابا خلال الأيام المقبلة؛ مما قد يحد بشدة من الخيارات المتاحة للمواطنين البريطانيين لمغادرة إثيوبيا، ووفرت الحكومة قروضًا بدون فوائد لمساعدة المواطنين البريطانيين على العودة إلى المملكة المتحدة من أجل تحمل تكاليف الرحلات الجوية, وهذا البيان هو تجديد للنصيحة التي قدمتها للمواطنين بمغادرة البلاد منذ 9 نوفمبر بسبب الصراع المتفاقم.
ودعت فرنسا بالأمس رعاياها إلى مغادرة البلاد “دون تأخير” وعدم المخاطرة في ظل احتدام الصراع في البلاد. ووعدت الخارجية الفرنسية مواطنيها بتسهيل سبل المغادرة بحجز مقاعد على متن الرحلات التجارية و”إذا لزم الأمر” استئجار رحلة طيران.
وانضمت بذلك إلى ألمانيا التي طالبت رعايا بالعودة عبر الرحلات التجارية في ظل قدرتهم على استخدام مطار أدس أبابا، هذا إلى جانب الأمم المتحدة، والتي أعلنت عزمها إجلاء عائلات موظفين دوليين من إثيوبيا بحلول 25 نوفمبر المقبل.
فيما استنفرت الولايات المتحدة بنشر الجيش الأمريكي قوات عمليات خاصة في جيبوتي استعدادًا لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا إذا تفاقم الوضع، في ظل القلق المتزايد بشأن الوضع المتدهور في البلاد ومع تقدم الجماعات المسلحة المتحالفة إلى الجنوب باتجاه أديس أبابا. وتسعى الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها من خلال الرحلات التجارية وعدم اللجوء للقوات لإجلاء الرعايا كما حدث في أفغانستان، مع نشر ثلاث سفن حربية بحسب شبكة “CNN” في وضع الاستعداد ويمكن استخدامها في جهود إجلاء المدنيين المحتملة.
وفي أوائل نوفمبر رفعت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير السفر لإثيوبيا إلى المستوى الرابع، حيث طالبت بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية في غير حالات الطوارئ وأفراد أسرهم من السفارة الأمريكية في أديس أبابا “بسبب النزاع المسلح والاضطرابات المدنية ونقص الإمدادات المحتمل”.