دول المشرق العربي

مواجهات واشتباكات مسلحة.. ماذا يحدث في بيروت؟

يشهد محيط منطقتي الطيونة وعين الرمانة في العاصمة اللبنانية بيروت تطورات لافتة منذ صباح اليوم. بدأت بتنظيم أنصار حزب الله وحركة أمل مظاهرة في محيط القصر العدلي حيث كان سيقام اعتصام ضد المحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وذلك بعدما ضغط الثنائي الشيعي على الحكومة من أجل إعفائه من نظر القضية، بعدما وجه اتهامات إلى عناصر تابعة لهما، وخاصة الوزير السابق علي حسن خليل عضو حركة أمل والمساعد السياسي لرئيس الحركة ورئيس البرلمان نبيه بري، وكذلك ووزير الاشغال السابق غازي زعيتر الذي ينتمي لحركة أمل أيضًا. هذا علاوة على رفض محكمة التمييز المدنية اليوم طلب “كف يد” المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.

وبحسب قيادة الجيش اللبناني فإنه “خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم”. وأقدم الجيش اللبناني على إغلاق جميع مفترقات الطرق المؤدية إلى حي عين الرمانة، وأعلن أن وحداته المنتشرة ستقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرق، وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر، طالبًا من المدنيين إخلاء الشوارع. وفي هذه الأثناء قامت وحدات من الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني بإخلاء عدد من العائلات في المباني المحيطة بمنطقة الاشتباكات، بعدما تسبب إطلاق النيران العشوائي في وفاة مواطنين داخل منازلهم.

وشهدت هذه الاشتباكات حسب مقاطع مصورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار القناصة والمسلحين في أنحاء متفرقة من منطقة الطيونة، وذلك بإطلاق طلقات رصاص وقذائف آر بي جي وقذائف بي 7، مع انتشار عدد من القناصة في شرفات عدد من المباني المحيطة. وقد وصلت حصيلة ضحايا هذه الأحداث حتى الساعة 2 مساءً بتوقيت القاهرة إلى ٦ ضحايا وأكثر من ٣٠ جريحًا حسب الصليب الأحمر اللبناني.

وقد ترافقت هذه الأحداث مع زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند إلى بيروت، ولقائها بكل من الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وتناولت الزيارة حسب البيانات الرسمية الدعم الأمريكي للبنان في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها. ولم تخرج أي تصريحات عن نولاند عن الأحداث التي شهدتها بيروت حتى كتابة هذه السطور.

المواقف الحكومية

  • بعد اندلاع هذه الأحداث توجه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى مبنى وزارة الدفاع حيث استقبله وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم انتقلوا إلى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الأوضاع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون. وهناك قال ميقاتي إن “الجيش حامي الوطن ليس شعاراً نردده في المناسبات الوطنية، بل هو فعل ايمان يترجمه الجيش كل يوم بتضحيات جنوده وشجاعتهم وحكمة قيادتهم، وهذا ما تجلّى اليوم في التصدي للأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقة الطيونة”. معلنًا أن “الجيش ماض في اجراءاته الميدانية لمعالجة الاوضاع وإعادة بسط الأمن وإزالة كل المظاهر المخلة بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث واحالتهم على القضاء المختص”.
  • صرح وزير الداخلية بسام مولوي بأن “الذين حضّروا للتظاهرة أكدوا لنا أنها ستكون سلمية وإطلاق النار بدأ بعمليات قنص على الرؤوس، وتم إطلاق 4 قذائف b7 في الهواء”. وأضاف: “لم يكُن لدينا معلومات حول ما حدث اليوم، وإطلاق النار كان قنصاً، وأجهزة الاستعلامات أكدوا عدم علمهم بما حصل، وتفاجأنا بشيء خطر جداً”. وقال: “تفلّت الوضع ليس لمصلحة أحد، ولم نعتَد على إطلاق النار على الرؤوس منذ 3 أعوام إلى الآن، وهذا أمر خطر لا يتحمّله أحداً”، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تُفجّر الوضع بل تعمل على تهدئته، والرئيس لا يقبل بتعطيل حكومته، إنّما الخطر هو من السلاح الذي حاول الاعتداء على المتظاهرين السلميّين.
  • وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن أثناء جولة في النبطية تعليقًا على ما حصل في بيروت “هذا ما كنا نخاف منه وحذرنا منه مرارا وتكرارا. لا شك أننا اليوم امام فوهة البركان وكل الرجاء والتمني أن تصل الأمور الى خواتيم جيدة وأن يكون هناك حل لهذه المعضلة الأساس، ولا شك أنه في السياسة أشياء كثيرة مباحة ومن غير المسموح مطلقا أن يسيس القضاء وأن يكون هناك استهداف من قبله”. وأضاف: “نحن اليوم في لحظة سياسية وطنية حقيقية، ويجب ان يكون القضاء مستقلا حتى النخاع، ولا يمكن ان يكون هناك بناء وقيامة للوطن وهناك قضاء مسيس يستهدف فئة معينة، وبالتالي علينا جميعا ان نرتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية. الرحمة في هذا الوطن من الجميع، لأنه لا يمكن ان تستهدف فئة معينة او طرف معين او شخص معين، فيجب ان يكون القضاء مستقلا وبالتالي يجب ان يكون هناك صورة واضحة امام الجميع لأننا نحن امام المجهر، وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية”.

المواقف الدولية

  • علق الاتحاد الأوروبي على الاشتباكات الدائرة في العاصمة بيروت، مؤكداً أنه يراقب عن كثب ما يجري في لبنان، داعياً إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسمه، بيتر ستانو: “نحتفظ بآلية العقوبات ذات الصلة بأزمة لبنان ويمكن تفعيلها”، محملة المسؤولين السياسيين في البنان مسؤولية تطورات الأوضاع في البلاد.
  • أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها بيروت. وكتبت فرونتسكا على حسابها في تويتر: “أعرب عن قلقي من أحداث العنف التي تشهدها بيروت اليوم. في هذا المنعطف، من المهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين”.
  • أعربت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق إزاء العراقيل الأخيرة التي تعترض سير التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وأعمال العنف التي تحدث في العاصمة، داعية الجميع إلى التهدئة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس دعمت كل خطوات التحقيق في تفجير المرفأ، واستجابت لجميع الطلبات الموجهة إليها في إطار التحقيق اللبناني، وسوف تستمر في القيام بذلك، مشددة على أن “العدالة اللبنانية يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية وحيادية في إطار هذا التحقيق، دون عائق وبدعم كامل من السلطات”، كما أكدت أن اللبنانيين ينتظرون نتائج تحقيق انفجار المرفأ ولديهم الحق في معرفة الحقيقة”، ويجب على السلطات اللبنانية أن تدعم هذا التحقيق بالكامل.
  • صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ أن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في لبنان، وتأسف لما شهدته الساحة اللبنانية من أحداث اليوم. وأضاف المتحدث الرسمي أن مصر تدعو كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن العنف تجنباً لشرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه في إطار الالتزام بمحددات الدستور والقانون بما يصون استقرار البلاد وأمنها ويحفظ مقدرات شعبها الشقيق ويخرجه من دائرة الأزمات المفرغة. وأكد المتحدث الرسمي أن على الحكومة ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها في إدارة البلاد وحل الأزمات واستعادة الاستقرار حتى يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة لبنان على المضي قدماً صوب مستقبل أفضل.
  • قالت لجنة الحقوقيين الدولية اليوم، إنه يتعين على السلطات اللبنانية إنهاء محاولات عرقلة وترهيب وتهديد القاضي طارق بيطار، بما في ذلك الدعاوى التي لا أساس لها والتي تهدف إلى إبعاده عن التحقيق في انفجار بيروت.
الصورة

مواقف الأحزاب والقوى الداخلية

  • أصدر كل من حزب الله وحركة أمل بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أنه في إطار التعبير السلمي الحضاري عن موقف سياسي واضح عبرت عنه قيادة الطرفين من مسار التحقيق في جريمة المرفأ، فكانت الدعوة الى التجمع الرمزي اليوم أمام قصر العدل في بيروت والذي تعرض المشاركون فيه الى اعتداء مسلح من قبل مجموعات من حزب القوات اللبنانية التي انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى. وأضاف البيان أن حزب الله وحركه أمل إذ يدينان ويستنكران هذا العمل الإجرامي والمقصود والذي يستهدف الاستقرار والسلم الأهلي، يدعوان الى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعادة الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم..
  • دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيسي الجمهورية والحكومة إلى التحقيق “في ما حصل اليوم”، مشيرًا إلى أن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان ما يحتم علينا المحافظة عليه برمش العيون، والسبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلت والمنتشر الذي يهدد المواطنين في كل زمان ومكان.
  • أشار الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط في بيان إلى أنه “مؤسفٌ وخطيرٌ جداً أن تعود الى بيروت من جديد مشاهد إطلاق النار والقنص التي تذكّر اللبنانيين بحقبات مضت وتم طيّها إلى غير رجعة”. وفي حين أكد على “أحقية التظاهر السلمي في إطار حرية التعبير عن الرأي ضمن الأصول والقوانين”، شدد على أن “المظاهر المسلحة وإطلاق الرصاص مرفوضة جملة وتفصيلاً من أي جهة كانت”، وشدد على ضرورة إيلاء الجيش والقوى الأمنية الدعم الكامل لضبط الوضع واستتباب الأمن. وتوجه الحزب بالتعزية من عائلات الضحايا الذين قضوا اليوم ويتمنى الشفاء للجرحى، ودعا إلى “أعلى درجات الهدوء وضبط النفس ومنع الفوضى، وإلى تفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلاد، وأن يبقى الحوار وحده الطريق لمعالجة كل القضايا المطروحة مهما كانت تعقيداتها، لكيلا يقع لبنان في المحظور”.
  • أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، أن الأمور لن تهدأ قبل أن يتأكد زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله من أنه تم “كف يد” القاضي طارق بيطار عن قضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. وقال جبور، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، إن ما يحصل اليوم نتيجة مباشرة “للتعبئة والتحريض” المتواصلين منذ 4 أشهر واللذين بدأهما نصر الله.
  • وقال النائب عن القوات اللبنانية وهبة قاطيشا: طالبنا الجيش بالنزول للشارع لوقف تصعيد ميليشيا حزب الله، فيما قال النائب عن القوات أيضًا عماد واكيم إن المواجهات التي انطلقت ليست بين حزب وحزب، ليست بين طائفة وطائفة او منطقة ومنطقة.. انها المواجهة بين حزب الله وما تبقى من لبنانيين احرار من كل الاطياف حفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة وصوناً لها من هيمنة الحزب… انها حفاظاً على العدالة.
  • قال النائب علي بزي عن حركة أمل: ما جرى يهدد السلم الأمني ومن شأنه أن يفضح زيف الفريق الذي أطلق النار. القنص مباشرة على الرؤوس بهدف القتل يهدف إلى جر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه. هناك أطراف عديدة مستفيدة من أخذ البلد إلى المجهول. المسؤولية تقع على الأجهزة القضائية والأمنية للكشف عن ملابسات ما جرى. المطلوب عدم تسييس التحقيق في ملف انفجار المرفأ وعدم الاستنسابية والانتقائية.
  • قال عميد الإعلام بالحزب السوري القومي الاجتماعي فراس الشوفي إن حزبه يحمل حزب القوات اللبنانية مسؤولية الاعتداء.
  • قال رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان وئام وهاب: المشهد مؤسف وخطير ونطالب كل العقلاء بوضع حد لما يجري.
  • استنكر المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في بيان، “بشدة استهداف المواطنين المدنيين السلميين في كمين مسلح استهدف ازهاق ارواحهم في جريمة موصوفة وعدوان وحشي نحمل الجيش والقوى الامنية المسؤولية في كشف المجرمين والمحرضين والمتورطين في سفك دماء الابرياء والجهات الجبانة التي تقف خلفهم”، وطالب” بـ”إنزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه قتل الابرياء، فكل تسويف في كشف ومعاقبة المجرمين يؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها”. ورأى ان “هذه الجريمة هي محاولة لإحداث فتنة لإغراق لبنان في الفوضى والاضطراب، ينبغي وأدها بمعالجة حكيمة وضبط النفس وعدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة لتهديد السلم الاهلي المتماهية مع الحصار الاميركي وسياسة تجويع اللبنانيين”. واكد “موقفه الثابت من قضية المرفأ ويطالب الحكومة اللبنانية والجهات القضائية المختصة بتحمل المسؤولية الوطنية والانسانية والاخلاقية في مواجهة الفتنة التي تسبب بها قرار المحقق العدلي المسيس الذي يطمس الحقيقة ويحرف العدالة عن مسارها الصحيح”.
  • أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: “كل دم وفتنة وتهديد للسلم الأهلي وفلتان أمني وقع اليوم على المحتجين العزل أو سيقع هو بعنق السفارة الأمريكية والقاضي طارق البيطار الذي يجب عزله وتوقيفه ومساءلته بشدة، فضلا عن طوابير الإرهاب الأمريكي. والفتنة بدأت بالقاضي البيطار ويجب إقالته فورا، وكمين القتل البارد في الطيونة خطير جدا ودلالته الأمنية والسياسية بالغة وأخطر من أي وصف. وعلى مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى انتشال لبنان من فتنة البيطار وطوابير الأمريكان قبل خراب البلد”. 
  • اعتبر لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان، “ان عوكر نجحت مع غرفتها السوداء وزمرتها القضائية المشبوهة في جر البلد الى مشهد قاتم كنا كلبنانيين قد أسقطناه من ذاكرتنا وحولناه الى ذكرى لأخذ العبرة”. وأكد “ان ما جرى اليوم من قتل متعمد على يد عصابات حزبية منظمة جرى استنفارها واستقدامها الى ما كان يعرف بمناطق التماس، ابان الحرب الأهلية المشؤومة، للاعتداء الاجرامي عبر اعمال القنص ونشرها على أسطح المنازل والمبادرة لإطلاق النار والقتل عن سابق ترصد وتصميم بحق متظاهرين سلميين اتجهوا الى قصر العدل، للتعبير عن سخطهم ورفضهم للاستنساب القضائي المشبوه في مقاربة ملف جريمة المرفأ والقفز فوق بديهيات التحقيق خدمة لأجندة أمريكية أعدت في اروقة السفارة الاميركية لاستهداف شريحة لبنانية عجزت عوكر عبر حصارها المالي والاقتصادي عن إركاعها واذلالها وتفجير بيئتها في وجه الخيار المقاوم المنذور للدفاع عن سيادة لبنان وحقوقه القومية في المياه والثروات”. ودعا اللقاء “الجيش اللبناني الى اشهار التحقيق مع القناصين القتلة واظهار الجهة الحزبية التي اتخذت القرار بالقتل والاعتداء على المتظاهرين السلميين وحل الحزب، الجهة السياسية التي هيأت المناخات واوعزت للقتلة ممارسة فعل القتل، الذي اعتادوا عليه في تاريخهم الحافل بالإجرام والعمالة والذي لن يمحى بقرارات العفو. فهؤلاء مصيرهم أقسى العقوبات. ونحن بانتظار القرار الجريء للجيش والاجهزة الامنية في الاعلان عن الزمر المجرمة وقادتها الاكثر اجراما لان مصير البلد على المحك والامور لا تحتمل تسويات على حساب دم الشهداء الابرياء”.

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيان، “قيادة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية كافة الى ضبط الوضع وإيقاف الاشتباكات التي تحصل في منطقة الطيونة”. واكد ان “ما تشهده بيروت مرفوض ومدان والاعتداء على الناس وإزهاق أرواحهم وإنزال الإضرار بممتلكاتهم يزيد من مآسيهم، ويعمق الجراح بدلا من بلسمتها”. وطالب الحكومة اللبنانية ب”عقد اجتماع عاجل وطارئ للحد من التفلت الأمني الخطير، الذي إن تطور لا ينذر إلا بالسوء”. واكد ان “البلد يمر بمرحلة خطيرة تحتاج الى وقفة وطنية جامعة للبنانيين جميعا دون استثناء، من اجل إنقاذ لبنان، والقضاء على الفتنة والتركيز على وحدة الموقف اللبناني لمواجهة المخاطر الداهمة التي تتهدد لبنان”.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى