
السيسي خلال الندوة 34 للقوات المسلحة: نختصر الثلاثين عامًا التي تأخرناها في تعمير سيناء
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مداخلة تعقيبًا على كلمات الحضور على منصة الندوة التثقيفية الـ 34 للقوات المسلحة بعنوان ” أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل” بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بمناسبة احتفال القوات المسلحة بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
وقد بدأ الرئيس السيسي حديثه قائلًا: “أوجه التحية ليكم جميعًا، بس هوجه التحية لقائد أنا خدمت معاه، يمكن كتير من المصريين ميعرفوش، ويمكن الجيش ميعرفش دا، اللواء سمير فرج، كان قائد كتيبتي، وأسمح لي يا فندم إن أنا أتكلم يعني، عمره ما ذكر دا في أي لقاء تلفزيوني أو كدا، ودة أمر مش هقول هقدره من أن أنا رافضه، هقول هقدره من رجل يعني هتكلم عن أن أحنا دائمًا بنقول في الجيش الوحدة قائد، لو القائد اللي جاي يدير الوحدة قائد عظيم، الوحدة بتبقي عظيمة، والعكس صحيح، فكنت أنا في الوقت دة ملازم أول يعني، وقالوا أن المقدم سمير فرج جاي من كلية القادة والأركان، ودة مقدم –اسمح لي بان أنا أتكلم بالطريقة دي- جاي عشان يمسك الكتيبة هنا، وكان في الوقت دة السمعة الطيبة والقدرة العلمية معروفة جدًا جدًا، وكان ساعتها طبعا كان راجع من كلية القادة والأركان في بريطانيا، وأنا لما روحت بريطانيا نفس الدورة دي كانت أكتر حاجة مشهورة بيها الكلية هي المناظرة اللي تمت بين اللواء دكتور سمير فرج وبين الرئيس شارون بعد حرب 1973”.
وأضاف السيسي: “دي السمعة اللي كانت جاية للمقدم سمير، طيب أنا اتعلمت أية منه، أنا اتعلمت منه حل المشاكل، في كل وحدة بيبقي فيها مشاكل، أولًا هو خدني ظابط استطلاع وأمن الكتيبة بعد ما وصل يمكن بأسبوع وعشر أيام ،فوجئت أن كل المشاكل اللي موجودة في الكتيبة، واللي موجودة في كذا كتيبة أخرى في الوقت دة، هو لية طريقة في إيجاد حلول لها، فاتعلمت أن مفيش مشكلة ملهاش حل، بهدوء ويسر وفكر، فاتعلمت منه دة، وبعدين كان ليا حط أني خدمت مع سيادته بردو هو رئيس الفرقة 33، وقائد الفرقة 33، فأنا بوجه لك كل التحية والتقديم والاحترام يا فندم، فمكانش ممكن أن أنا أعدي… مجاتش فرصة قبل كدة أن أنا أشوف سيادتك في مناسبة زي دي عشان أذكر دة”.
وأردف السيسي عقب تعليق للواء سمير فرج: “شكرًا يا فندم، وعمري ما يا فندم ما، عمر العين ما هتترفع عن الحاجب، عمر العين ما تترفع عن الحاجب.. وبشكر الدكتور مفيد طبعًا على.. اسمحوا لي يعني أن أقول أن الندوة دي، والحوار دة، واستدعاء التاريخ هو بيدي لكتير مننا، ولكتير محضروش دة، هما بيدوقونا طعم اللي اتعمل، لما سيادة اللواء دكتور سمير فرج أتكلم عن أكتوبر، هو بيدوق شبابنا من الضباط اللي موجودين هنا اللي مشافوش دة خالص، ويمكن فقط أبائهم يممكن حتى شباب صغير في الوقت دة، فأحنا باستدعاء التاريخ وسرد الوقائع اللي بتتقال دي، وقتها كانت حكاية كبيرة أوي، حكاية طابا وحكاية التحكيم، كلنا كنا كمصريين عيشناها ،يا ترى هنوصل لأية، وهنقدر فعلًا نكسب معركتنا دي كآخر قطعة أرض تعود لمصر من سيناء، وتحقق أولًا بالعزيمة والإرادة وبالعلم والخبرات اللي كانت موجودة في اللجنة المشكلة لهذا الأمر، فاسمحلي بردو مجتش فرصة أننا نوجهلك الشكر (مخاطبًا الدكتور مفيد شهاب) ومن خلال حضرتك واللجنة القومية اللي كانت بتقوم بهذا الدور، كل التقدير وكل الاحترام.
وتابع السيسي: “طبعًا أنا عايز أقول لأهالينا في سيناء، انتوا كان ليكوا دور دايمًا، كجزء من شعب مصر، كجزء من شعب مصر، انتوا مصريين، قبل 1967 وبعد 1967، وقبل 1973 وبعد 1973، وحتى الآن، يمكن الدولة المصرية مقدرتش في وقت من الأوقات تعمل الواجب معاكوا، لكن أحنا بنحاول نشكركوا ونرد جميل أهل سيناء علينا كلنا، لأن صحيح انتوا جزء من الشعب، لكن اللي قومتوا بيه في فترة من اقصى الفترات، وكتير مننا لازم نفهم يعني أية ناس تعيش في كلف الاحتلال، وتقوم بتقديم الدعم، وتعرض حياتها وحياة أسرها لخطر حقيقي بهذا الدعم، وتستمر فيه حتى تعود سناء إلى مصر وإلى أهلها. أقول إن أحنا تأخرنا في هذا الأمر، لكن عايز أقول إذا كنا تأخرنا 30 سنة، فأحنا بفضل الله سبحانه وتعالى هنتجاوز المدة دي، وكأن سيناء يتم تعميرها بقالها 30 سنة”.
واستكمل السيسي موجهًا حديثه للمواطنة السيناوية ياسمين: “النقطة الثانية عشان مش هنسى أبدًا دكتورة ياسمين (أحد المتكلمات على المنصة)، أحنا بنتألم وانتوا شوفتوا مش بس الناس في سيناء دفعت الثمن، ثمن الإرهاب، لا حتى كل الدولة المصرية، انتي شوفتي من أسرتك، لكن كل أسرة مصرية قدمت شهيد أو مصاب دلوقتي، كل أسرة من مصر يمكن مكانوش في سيناء خالص، في الصعيد وفي الدلتا، وفي القاهرة، وفي إسكندرية، كل محافظات مصر قدمت شهداء وضباط وصف وجنود، وحتى اللحظة اللي أنا بكلمك فيها دي، مازال هذا الأمر، ما زالنا نقدم شهداء، حتى يتم التخلص تمامًا من الإرهاب، فلا تتألمي من قدر الله فينا، لكن أطمئني أيضًا لقدر الله فينا بأيدينا، أيدينا كلنا، تعود سيناء أفضل مما كانت، والخير والأمن والسلام والاستقرار يبقى موجود فيها وفي كل ربوع مصر”.
واستطرد قائلًا: “شوفي أنا بقولك وبقول لكل اللي بيسمعني، عمر الشر مهما كانت قدرته يقدر يهزم أبدًا الخير، مش ممكن، دي سنن ربنا في الوجود، الشر استثناء والخير هو القاعدة، الشر استثناء وعمر الاستثناء ما يهزم أبدًا القاعدة اللي بقول عليها، قاعدة الغالبية أقصد، ومن هنا ربنا يوفقك انتِ وكل أهالي سيناء اللي عانوا من هذا الأمر، وربنا يقدرنا أن أحنا نرد بالبناء والتنمية والتعمير لكم”.
وتابع موجهًا حديثه للشاعر عبد الله حسن، “أنا بشكرك على الشعر الجميل جدًا، ودايما كلامه رائع بيجسد مشاعر وأحاسيس ووجدان بشكل… فضل ربنا على الناس أنك تقول أمور تحرك بيها وجدان الناس”.
وأردف موجهًا حديثه للشاعرة الفلسطينية ميس عبد الهادي، “بنتنا من فلسطين، اسعدتينا بوجودك وشرفتينا بكلامك الجميل، متشكرين جدًا جدًا”.
وختم حديثه بوجيه كلمة للمستشار محمد جمال الغيطاني، نجل الأديب جمال الغيطاني، قائلًا: “طبعًا أنت متعرفش أن الأستاذ جمال كان صديق عزيز ليا، واستمتعت كثيرًا بالكلام معه، وبالوطنية المتدفقة دائمًا، خلي بالك أحنا من منطقة واحدة يعني.. شكرًا جزيلًا”.



