
“ريتشارج نيوز”: مصر تتعاون مع “سيمنز” للدخول بصناعة الهيدروجين الأخضر بقوة
تتجه الدولة المصرية الآن نحو الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، ويعد صناعة الهيدروجين الأخضر، هو أخر المسارات التي تتجه نحوها مصر الآن.
وفي هذا الصدد، نشر موقع ريتشارج نيوز Recharge news تقريرا تحت عنوان “تستهدف مصر “صناعة قوية للهيدروجين الأخضر ” من خلال الارتباط مع سيمنز للطاقة“.
وذكر التقرير أن مصر ستتعاون مع شركة “سيمنز” للطاقة من أجل التأسيس لـ “صناعة قوية للهيدروجين الأخضر ” في الشرق الأوسط. فيهدف التعاون بين شركة سيمنز للطاقة مع مجموعة شركات الكهرباء الحكومية ممثلة في الشركة القابضة للكهرباء في إنشاء مشروع تجريبي لنشر جهاز تحليل كهربائي بقوة تصل إلى 200 ميجاوات كجزء من جهد طويل الأجل للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الكبيرة في مصر لإنتاج وتصدير غاز الهيدروجين.
وأوضح التقرير أن شركة “سيمنز” تتمتع بتاريخ طويل من النشاط في مصر، وقد وقعت الشركة الصناعية الألمانية العملاقة وفرعيها سيمنز للطاقة وسيمنز جاميسا في السنوات الأخيرة عدة صفقات كبرى مع مصر في مجالات توليد طاقة الرياح والطاقة الأحفورية.
وأشار التقرير إلى تصريحات كريستيان بروخ، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة Siemens Energy، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة القابضة للكهرباء EEHC ، والتي أكد فيها إن الهيدروجين الأخضر لديه القدرة على امتصاص الكربون بشكل كبير من الصناعة وتوسيع التنوع الاقتصادي. فتطوير نظام بيئي للهيدروجين المحلي وسلسلة القيمة في مصر لديها القدرة على توفير مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للمصريين.
وأضاف أن المصنع التجريبي سيساعد في دفع النشر التكنولوجي المبكر، وإنشاء وجهة للشراكة، وإنشاء واختبار البيئة التنظيمية والشهادات، وإعداد علاقات الشراء الفوري، وتحديد المفاهيم اللوجستية، لكن لم يشر بروخ إلى أي تفاصيل عن الموقع المحتمل أو توقيتات المشروع.
ومصر هي أحدث دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياMENA تنشئ مقرًا لها كمركز مستقبلي للهيدروجين الأخضر، وتأمل في أن تكون سوق تصدير للطاقة في أوروبا وآسيا.
وذكر التقرير أن عُمان والسعودية كشفتا بالفعل عن مشاريع ضخمة للهيدروجين الأخضر، في حين تنشط شركة “سيمنز” للطاقة نفسها في خطط للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة للمساعدة في إنتاج وقود طيران صديق للبيئة في الإمارات.
مثل تلك الدول، تقدم مصر موارد قوية ومتسقة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية اللازمة لخفض تكاليف الطاقة المتجددة، وهو عامل حاسم في جعل الهيدروجين الأخضر منافسًا أمام غاز الهيدروجين المصنوع باستخدام الوقود الأحفوري.
ولفت التقرير إلى أن مصر لديها حوالي 1.5 جيجاوات من طاقة الرياح بنهاية عام 2020، وفقًا للمجلس العالمي لطاقة الرياح. كما تشتمل مزرعة الطاقة الشمسية (مجمع بنبان) على ألواح طاقة بقدرة 1.8 جيجاوات والتي تعد من بين أكبر مجمعات الطاقة في العالم.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى تصريحات المحللين في Rystad Energy بتقرير أواخر عام 2020 بإن مصر في طريقها لأن تصبح “القوة الخضراء لأفريقيا”، مضيفين أن “أربعة من أفضل 10 مشروعات سيتم تطويرها في إفريقيا في السنوات الخمس المقبلة ستكون في مصر”.
باحث أول بالمرصد المصري



