سياسة

السيسي خلال افتتاح مدينة “سايلو فود”: الزيادة السكانية تعد تحديا كبيرا ..ونسعى لتوفير 8 مليارات جنيه للتغذية المدرسية والوصول إلى منتج غذائي متكامل يحقق التوازن في الأسعار

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية قضية الزيادة السكانية وتنظيم الإنجاب في مصر، قائلا: “تنظيم الإنجاب في مصر بيسَمع في موضوعات كبيرة وتحدي في موضوعات كثيرة أيضا، والتعدي على الأراضي الزراعية عبارة عن نمو سكاني وبالتالي زيادة الطلب على السكن، وتساءل: “يا ترى محتاجين نستمر بالنمو السكاني بالطريقة دي؟”.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، فضلاً عن افتتاح عدد من المشروعات الأخرى بمدن الدلتا.

وذكر السيسي: “قضية النمو السكاني في منتهى الخطورة، لما نيجي من 2011 إلى اليوم ما يقرب من 20 مليون زيادة ، طيب يا ترى الأسعار بتبقى غالية ليه لأن حجم الطلب بيزيد.. وبالطريقة اللى احنا ماشيين فيها في النمو السكاني كل الجهد اللى بنعمله.. إحنا مش بنمن على أهلنا وده دورنا ولو مش قادرين نمشى”.

فحوصات السمنة والأنيميا والتقزم

قال السيسي معلقًا على البيانات التي كشفت عنها فحوصات السمنة والأنيميا والتقزم لحوالي 25 مليون طالب خلال ثلاث أعوام دراسية، “البيانات دي محطوطة قدامنا كلنا مش قدام الحكومة بس، قدام كل المصريين، وأنت هنا بتتكلم على ولاد مصر مش على دور الحكومة، لا دة دورنا كلنا تجاه أولادنا، ويمكن هنا بيجرعني لكلمة بقولها دايمًا لينا، وهو العدد ولا النوعية، يعني أحنا عايزين ننجنب أطفال كتير ولا أطفال جيدين، يعني لما تشوف الرقم اللي قدامك 3.4 مليون طالب سمنة زيادة، دة معناه هل فيه رعاية سواء كان في المدرسة، ودة أمر إن مكوناش هنعترف بيه مع نفسنا ونقوله من غير حرج. دة مش مرتبط بتوجيه لوم لا للحكومة ولا للتربية والتعليم ولا لحاجة”.

وأضاف: “دة عدد كبير أوي أن يبقى عندي 4 ملايين طالب، عشان يبقى رقم مننساهوش يعني، أنه عندم سمنة زيادة، دة معناه أنه بيعمل رياضة؟ ولما نيجي نتكلم نقول مثلا يا جماعة في المصانع انتبهوا للناس وأن محدش وزنه يزيد، يعتقدوا أن أحنا بنهدف من دة أن أحنا نحرج نفسنا. لا دة موضوع لازم يكون في ثقافة الناس، أن دايمًا عندهم مراقبة حقيقية لوزن أولادهم ومدى الكفاءة الصحية اللي بتبقي مرتبطة بنظام غذائي ونظام صحي. غذائي جيد يعني بياكل أكل صحي ليه، ونظام صحي أنه بيلعب رياضة وبيمارس أنشطة رياضية مناسبة طبقًا للهوايات بتاعة الطالب لو أمكن”.

وتابع السيسي: “نرجع تاني، يا ترى محتاجين نجيب عدد كبير ولا نجيب عدد نقدر نتابعه ونراعيه ونبص عليه. أنا كل ما أكلم حد في الموضوع دة يقولي إيه، إن الحمد لله والرزق على ربنا، صحيح الرزق على ربنا مفيش كلام، كلنا عايشين في مصر والعالم كله على فضل ربنا علينا، بكن ربنا سبحانه وتعالى كمان أمرنا أننا نتفكر ونتدبر ونأخذ بأسباب الدنيا اللي أحنا موجودين فيها، فياترى أحنا عايزين عدد ولا عايزين جدوى، طفل واحد جيد ولا 3 أو 4 أطفال بظروف صعبة. هنا لم نيجي نتكلم على 8 مليون وشوية عندهم أنيميا دة معناه أنهم مابيكلوش كويس أو بياكلوا غلط. طيب بردو نخش على موضوع التقزم 1.3 طفل وطفلة هيبقى عندهم مشكلة في عملية الطول اللي موجودة”.

وأردف الرئيس: “بردو بقول تاني أنا هنا بتكلم عن منظور آخر غير منظور موضوع التغذية المدرسية اللي أحنا بنتكلم عليها، أنا بتكلم في العدد، بتكلم في النقطة بتاعة تحديد وتنظيم الانجاب في مصر، هذا الأمر بيسمع في موضوعات كثيرة جدًا جدًا وبيعتبر تحدي في موضوعات كثيرة جدًا جدًا”.

واستطرد: ” بردو وأنا جي في الطريق شايف التعدي على الأراضي الزراعية، طيب هو دة عبارة عن أية، عبارة عن نمو سكاني زيادة وبالتالي فيه طلب على السكن، ومع ثقافة أهلنا في الريف عايزين ولادهم معاها، ودة مش غلط ولا حاجة، يضطر يبني له دور فوق يا إما ياخد حاجة من الأرض بتاعته عشان يعيش معاه. أرجع تاني يا ترى أحنا محتاجين نستمر بالنمو السكاني بالطريقة دي ولا لا، دة صدقوني في منتهى منتهى الخطورة، يعني لما نيجي نقول إننا من 2010 أو 2011 هناك ما يقرب من 20 مليون إنسان زادوا، طيب ما الـ 20 مليون دول محدش بيقول يا ترى الأسعار بتبقى غالية ليه، طيب ما لازم الأسعار تزيد لأن حجم الطلب بيزيد، لأن انت عايز توفر أكل لـ 20 مليون، طيب يا ترى الأرض زادت عشان توفر للـ 20 مليون”.

وتابع السيسي: “حبيت أقول إن دي نقطة، لأن دي بلدنا كلنا ودة مستقبلنا ومستقبل أولادنا كلنا، بالطريقة اللي أحنا ماشيين بيها دي في النمو السكاني، صدقوني كل الجهد اللي أحنا بنعمله، كل الجهد، أحنا مش بنضن على أهلنا في مصر دة دورنا أن أحنا نشتغل ونبذل جهد عشان خاطر الناس دة دورنا، لو مش قادرين نقوم بالدور دة أمشي، بصراحة، أحنا بنقوم بالدور دة لأنه دورنا وحقهم علينا، لكن لازم كمان حقهم علينا أنهم يبقوا عارفين أن استمرار هذا الشكل، ودة موضوع تكراري ليه مش مقصود بيه أكتر من تسجيل خطورته وأهميته، وأن دة موضوع مش أحنا بس في الحكومة ننتبه له لكن حتى الأسر تنتبه ليه، ساعات ببقى ماشي كدة ألقي أسر معاها 3 أو 4 أولاد، فياترى أنت هتقدر مش فكرة هتأكله وتشربه، هتأكله أية؟ طيب انت هتقدر تخليه جسمه رياضي كويس؟ طيب ليه؟ ولد أو بنت أيا كان عشان يقدر يبقى إنسان أو مواطن صالح بعد كدة، وهو لو عنده ضعف في بنيانه هيبقى في مشكلة في حياته العامة لأن ربنا يدي الناس الصحة والعافية، أحنا بنتكلم عن عمر ممتد لـ 60 و70 سنة، يا ترى هيبقى عندنا كام من عدد السنين دي الشاب أو الشابة أو الولد أو الطفل الصغيرين هيبقوا قادرين ببنائهم اللي أحنا ماشين بيه دلوقتي، هيبقى قادر أنو يكون بسلامة صحية وبدنية ونفسية أد أية من المدة دي، 20 سنة أو 30 سنة أو 40 سنة أو 50 سنة”.

وأستكمل: “فأنا بس عايز أقول القضية مش أي اكل ومش أي شرب، والرعاية مش أي رعاية، وأنا عايز أقولكوا افتكروا وأحنا من السنوات اللي فاتت دي كلها بالكامل كنا نيجي نقول إيه، وقفوا الوجبات المدرسية دة فيه تسمم. مش كدة؟ سواء الكلام دة كان ادعاء من الناس اللي كانت بتحاول دايما تسئ للمنظومة أو دة حقيقية. فلما جينا اتكلمنا في النقطة دي قولنا طيب أحنا هنعمل حاجة بعيدة تمامًا عن قصة أن حد يقول دة تسمم ولا مش تسمم. لا دي هتبقى حاجة تقريبًا يوميًا ومتسيطر عليها سيطرة كاملة، بحيث أنها من أول ما تطلع لغاية ما تروح لولادنا بحالة جيدة، أياً ما كانت المنتجات اللي أحنا هنوديهالهم وهناكلهالهم”.

وأضاف السيسي: “طيب النقطة دي المناسبة عايز أتكلم فيها بردو، أنا عايز أخلي أبني وبنتي اللي هما في المدرسة دول، أقدم له الشكل أزاي؟ المضمون خلاص ممكن أي مضمون يحقق المطلوب، لكن الشكل اللي انا عايز أقدمهوله ليه؟ لأن الطفل الصغير اللي عنده 4 أو 5 أو 6 سنين أو أكتر يأخذ حاجة، أديهاله أزاي؟ شكلها عامل أزاي؟ عشان دة جزء من بناء الشخصية، يعني أنا طبعًا لو جيت انهاردة قولته خد الفطيرة دي كلها، يعني كويس، طيب ممكن نبقى أحسن من كدة؟ ممكن، لما أديله حاجة شكلها أو مضمونها جيد، إن هو بيتدي يشعر أن فيه اهتمام بيه، ويشعر أن هو ذو حيثية، هو طفل صغير لكن احنا منتبهين ليه أوي أوي وبنقدم له دة بشكل كويس”.

وتابع الرئيس السيسي: “هنيجي نتكلم في النقطة دي مع وزيرة الصحة فيما يخص عدد أيام التغذية اللي بنتكلم عليها، يعني هنقدم 75 يوم ولا 150 يوم ولا كلام من هذا القبيل، والدكتور أتكلم على 7.7 مليار، وأنا دايمًا أجي عند الفلوس واتوقف، ليه لأن كل المسائل المرتبطة بأي نشاط أحنا عايزين نعمله هو تكلفة مالية، يا اتوفرت التكلفة المالية هنقدر نستمر، متوفرتش هتقع مننا الموضوع، فانهاردة كنا بنتكلم في 1.2 أو 1.5 أو 2 مليار حتى، لكن دلوقتي أحنا بنتكلم عن 7.7 مليار يعني 8 مليار. منين؟ مش كدة؟ هندبرهم منين؟ أنا بقول من دلوقتي لازم ندبر الـ 8 مليار لهذا الموضوع، لأن أحنا حاطين من ضمن التصور للوجبة يعني كمية لبن بين الـ 100 جرام والـ 120 جرام أو أكتر أو أقل حسب ما هنقدر وحسب تكلفتها، ولكن أي حاجة من دي الوجبة في حدود من 6 إلى 7 جنيه للطفل. حد يقولي دة كتير الرقم دة للوجبة الواحدة، هقول لما تيجي تعمل نظام غير لما تعمل حاجة في البيت، في البيت ممكن الرقم دة يبقى أقل من كدة، إنما لما تيجي تعمل نظام الرقم دة فيه حوكمة ومستوى معين وفيه نقل وفيه أمن وكلام من هذا القبيل”.

مراجعة أسعار الخبز المدعم

وأستكمل: “لكن نرجع تاني بنتكلم في 8 مليار جنيه، وبقول من دلوقتي للحكومة هنقدر ندبر المبلغ دة. آة. طيب ندبره أزاي؟ أخصم بقى من الوزرات؟ أة أومال أية كل وزارة هناخد منها حته. الحاجة التانية وأنا بقولها على الملأ كدة جه الوقت أن رغيف العيش أبو 5 ساغ دا يزيد تمنه، حد يقولي دة كلام خليها للحكومة، خلي الدكتور مصطفى هو اللي يشيلها، خلي وزير التموين هو اللي يشيلها، لا أنا أشيلها، أنا اللي أشيلها قدام بلدي وقدام ناسي، مش معقول أدي 20 رغيف بـ 20 سيجارة، على الهوا أنا بقولها؟ على الهوا أنا بقولها لكل المصريين هذا الأمر لازم يتوقف، 20 رغيف بتمن سيجارة، وأقول إن أنا عايز أدي لولادي أكل بـ 8 مليار ومش لاقين الفلوس، الكلام دة لازم يتوقف ودة أمر بنعيد تنظيمه بشكل مناسب، ما بقولش أن أحنا نغليه أوي زي ما بيتكلف علينا بـ 60 أو 65 قرش لكن هذا الأمر لازم يتوقف، طيب الناس اللي هتسمعني هتقولي…”.

وأردف السيسي: “زي ما أنا داخل على حياة كريمة بـ 700 مليار جنيه عشان أحول حياة الناس، أتكلم في النقطة دي لأن الدولة لها قدرات على أن هي تقوم بتقديم خدمات وتقديم أنشطة زي ما سمعتوا من د. علي مصيلحي أحنا مش أقل كمن 6 شهور في كل شكل من أشكال الاحتياطات الاستراتيجية بتاعة السلع الموجودة، مفيش مشكلة عندنا بنعمل دة كله، لكن أحنا مع بعض في ظل كورونا اللي موجودة دي بالكامل، أحنا قادرين بفضل الله سبحانه وتعالى نرتب دة كله، أنا عايز أقول على حاجة في ظل درجات الحرارة المرتفعة اللي حصلت دي وتأثيرها على الإنتاج الزراعي، وتأثيرها على الخضار والفاكهة، بنحاول ما أمكن أننا نخلي الأسعار متوازنة ويمكن الدكتور على مصيلحي متطرقش للنقطة دي بتوسع يعني، الهدف من الهدف أن أحنا يبقى فيه تطوير جديد لمصانع أدفينا وقها أن أحنا يبقى عندنا منتج يقدر يلبي ويكافئ منتج غذائي محترم من الخضروات والفواكه في وقت الأزمات دي أنو يعمل توازن في أسعار السوق”.

وأضاف: “أنا بتكلم في سياق على بعضه زي ما أنا بجري، أو أحنا بنجري مع بعضنا في أن أحنا نحول حياتنا في مصر لحاجة راقية ومتقدمة بردو نتوقف عند موضوعات، مش هتمشي الأمور كدة، مش هتمشي الأمور كدة، أن أنا أقول منقدرش نقرب من رغيف العيش والنبي أصل.. لا لا لا… أحنا بلد محترمة وبتحترم ناسها وبتجري عليهم بجد قدام ربنا وقدام الناس، أنا مينفعش أبيع 20 رغيف بعملة مش معروفة، الولاد ميعرفوش يعني إية 5 قروش، أة تيجي تقوله يقولك والنبي يا فندم ما تقولي كدة وسيبني أعيش مش كدة؟ لا لا.. أحنا عايزين بلدنا تعيش وعايز ننظم حياتنا كويس، وعايزين نطلع منتج محترم، وعايزين نحترم أدامية الناس، وعايزين ننظم حياتنا بشكل فيه توازن في كل شيء، مفيش حاجة تثبت على حالها بالطريقة دي على مدى 20 أو 30 سنة، ونقول إن الرقم دة محدش يمسه، لا لا.. علشان أنا كمان أقول هنا أدفع 7 جنيه، لو كل أسرة عندها طفل أو 2 هديله 15 جنيه في الوجبة دي متجيش أنت تقولي إية الرغيف بقى والنبي متقربش منه، لا هقرب منه وأنا بقولها على الهوا للناس كلها. لية؟ لأن أحنا ناس جاديين وأمناء وشرفاء وكمان مأمونين على حياة الناس ومستقبلها هنا. ومش مأمونين على نفسنا أن أنا أقعد على الكرسي بتاعي دة واستمر. لا. لينا كلنا بقول الكلام. أحنا مأمونين على مصاير بلادنا وشعوبنا”.

واختتم السيسي قائلًا: “فأنا بس النقطة دي قولتها زي ما بقولها للحكومة الـ 8 مليار جنيه بتوع التغذية لازم يتدبروا، بقول كمان للرأي العام في مصر من فضلكم لن نستطيع، داخل في برنامج حياة كريمة عشان أغير حياة الريف كله في مصر، فهو عطاء متوازن بينا وبين بعضنا، أحنا نعمل وأنتوا كمان تساهموا معانا، مبقولش أننا نزود رقم كبير ولا حاجة، لكن يبقى ناخذ حتى من هنا نحط في موضوع التغذية المدرسية”.   

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى