أفريقيا

في تحطم طائرة.. مقتل قائد الجيش النيجيري

في بيان جديد له، أعلن سلاح الجو النيجري عبر متحدثه الرسمي “إدوارد غابكويت” مقتل قائد الجيش الجنرال “إبراهيم أتاهيرو”، مع عشرة ضباط آخرين عصر الجمعة وذلك في حادث تحطم طائرته العسكرية قرب مطار “كادونا”. من دون ذكر مزيد من التفاصيل حول
الواقعة.

فيما قال الجيش النيجيري، في بيان له، إن الحادث وقع بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من مطار كادونا بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكداً أنه فتح تحقيقاً لجلاء ملابسات الحادث. الرئيس النيجيري، محمد بخاري، عبّر بدوره عن حزنه العميق لمقتل قائد الجيش الجنرال “إبراهيم أتاهيرو”. بيد أن الرئيس بخاري قد عيّن الجنرال “إبراهيم أتاهيرو” في منصب رئيس أركان الجيش، في يناير الماضي في تغيير للقيادة العسكرية العليا يهدف لتعزيز مكافحة تصاعد التمرد الإرهابي المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.  

ويتزامن مقتل قائد الجيش النيجيري مع تطورين مهمين في البلاد:

أولاً: تصاعد النشاط الإرهابي والاقتتال العرقي بشمال شرق نيجيريا

تعرضت مدن وولايات شمال شرقي نيجيريا لموجة من الهجمات الدموية التي شنتها جماعات منضوية تحت لواء تنظيم داعش في ولاية غرب إفريقيا وتنظيم بوكو حرام. وفي خلال الربع الأول من العام الجاري نفذت عشرات العمليات الإرهابية التي أودت بحياة مئات العسكريين والمدنيين. 

ففي مارس الماضي قٌتِل 16 شخصاً على إيدي مسلحين وقع في قرية تارا بولاية سوكوتو بالقرب مع الحدود مع النيجر. وفي مطلع ابريل الماضي، قُتل 11 عسكريا في ولاية بينوي إلى الجنوب الشرقي من نيجيريا، وفي مايو الجاري قتل مسلحون متطرفون أكثر من 12 شخصا، بينهم 7 جنود، في هجوم بولاية بورنو الواقعة شمال شرقي نيجيريا. 

وفي السابع من فبراير أفادت وسائل إعلام محلية أن أعمال عنف اندلعت بين مجتمعات إيلوبو وإيرين أوسون. وأعلنت السلطات النيجيرية في 16 فبراير عن مقتل 20 شخصًا في محافظة أويو جنوب شرق البلاد في اشتباكات قبلية، أدت إلى نزوح 5 آلاف شخص. وجاءت نيجيريا في المرتبة الثالثة -للعام الثالث على التوالي- في مؤشر الإرهاب 2020 ضمن الدول الأكثر تأثراً بالعمليات الإرهابية، بما يكشف حجم الخطر الذي يواجه البلد.

ثانياً: تضارب تقارير حول مصير قائد تنظيم بوكو حرام “أبو بكر شيكاو”

أفادت تقارير صحفية أن مصيرًا غامضًا ينتظر زعيم جماعة بوكو حرام، “أبو بكر شيكاو”. فقد رصدت تقارير صحفية إقدام أبو بكر شيكاو على الانتحار برصاصة في الصدر تفاديًا لوقوعه في أسر عناصر مسلحة تابعة لتنظيم داعش في شمال شرقي نيجيريا. وذلك بعد معارك طاحنة مع تنظيم داعش في هذه المنطقة. 

وكشفت المصادر الصحفية أن الرصاصة اخترقت كتفه وأصيب بجروح خطيرة، ونجح عدد من رجاله في الفرار ونقلوه معهم، فيما تداولت أخبار أخرى تفيد بأن شيكاو أصيب بجروح خطيرة بعد أن فجّر عبوات في المنزل الذي لجأ إليه مع رجاله تفاديا لأسره من قبل داعش.

بدوره، أعلن الجيش النيجيري مقتل أبو بكر شيكاو دون توضيح تاريخ أو مكان مقتله، معلنًا أيضا أنه قتل مؤخرًا زعيم جماعة متطرفة انتحل شخصيته. وكانت مصادر أمنية أعلنت مرتين مقتل شيكاو منذ عام 2009، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش مقتله في بيان رسمي.

ذلك وقد نشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر برنامجها “مكافآت من أجل العدالة” مقطع مصور لزعيم بوكو حرام وهو يطلق زخات من الرصاص بطريقة متهورة. وسوقت لإمكانية الحصول على معلومات حول مصيره بعد توارد التقارير الأخيرة التي رجحت مقتله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى