إسرائيل

التخلي عن مطالباتها بالقدس الشرقية.. وقف الأعمال العدائية في غزة ..”نيويورك تايمز” “تتخيل” عالما بديلا تلتزم فيه إسرائيل بالقانون الدولي

عرض- نسرين الشرقاوي

نشرت نيويورك تايمز تقريرًا للكاتب الأمريكي “بريت ستيفنز” يفترض فيه ماذا لو؟؟ حيث يتخيل عالمًا بديلًا قامت فيه حكومة إسرائيلية مستنيرة بكل شيء تقريباً طلبته أمريكا التقدمية: من وقف فوري للأعمال العدائية في غزة. وإنهاء الضوابط الإسرائيلية على حركة البضائع إلى القطاع. ووقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. والتخلي عن مطالبات إسرائيل السيادية في القدس الشرقية. ومفاوضات سريعة بشأن إقامة دولة فلسطينية، بهدف استعادة خطوط الرابع من يونيو 1967 كحدود معترف بها دوليًا.

ويتوقع الكاتب بناءً على هذا التخيل، أن أوسلو ستجري مكالمات هاتفية إلى القدس ورام الله في أكتوبر لمنح جائزة نوبل للسلام للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين. وتقيم الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. وسيوافق المجتمع الدولي على حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لدولة فلسطين الجديدة.

ويستدرك التقرير بالقول: “ولكن هذا التخيل سيواجه بعض العراقيل، حيث أن دمشق سترفض الاعتراف بإسرائيل حتى توافق على إعادة مرتفعات الجولان، وهو الأمر الذي قد ترفضه حتى أكثر الحكومات الإسرائيلية يسارية … وأيضًا لبنان، الذي يسيطر عليه حزب الله سيرفض الاعتراف بإسرائيل، بحجة مزارع شبعا، وهي قطعة أرض تدعي بيروت أنها أرض لبنانية محتلة، رغم أن الأمم المتحدة تقول خلاف ذلك”.

ووفقًا لتخيل وافتراض “نيويورك تايمز” فإن إنهاء ما يسمى بالحصار بالنسبة لغزة (“ما يسمى” لأن الكثير من البضائع المشروعة تصل إلى غزة اليوم عبر المعابر الحدودية الإسرائيلية) من شأنه أن يحول التدفق المستمر للمعدات العسكرية إلى القطاع والذي يأتي معظمه من إيران، إلى شلال، فحماس التي تكتفي حاليًا بصواريخ غير متطورة نسبيًا، ستجدد ترسانتها بذخائر موجهة أكثر قوة، قادرة على الوصول إلى أي هدف في إسرائيل.

واستمرارًا لتخيل وتحليل الكاتب فإن :”هذا سيتطلب من إسرائيل تغيير عقيدتها العسكرية تجاه حماس. حيث سيكون الخروج هو نهج التحطيم الدوري للقدرات العسكرية للجماعة من خلال الضربات المستهدفة. وسيكون في استراتيجية تدعو إلى غزو بري واسع النطاق وإعادة احتلال القطاع من أجل الدفاع عن قلب إسرائيل من صواريخ حماس. وسيكون عدد الضحايا في الحرب القادمة مضاعفات ما هو عليه اليوم”.

وتقول “نيويورك تايمز” إنه قبل ذلك، ستكون إسرائيل جمدت جميع عمليات البناء الاستيطاني بهدف إجبار المستوطنين على ترك منازلهم أو أن يُحاصروا داخل دولة فلسطينية مستقبلية.

واستكمالًا لتحليل وتوقع النيويورك تايمز فإنه ربما تنجح الحكومة الإسرائيلية التقدمية إذا وافقت قوة بقيادة الولايات المتحدة، مدعومة من الأمم المتحدة على نشر قوات حفظ السلام لضمان حقوق اليهود وأمنهم.

وينتهي توقعات وافتراضات نيويورك تايمز بسؤال: ماذا عن السلام؟ بالنسبة للفلسطينيين، فإنه من المرجح أن تتراجع حكومة حماس عن أي اتفاق مع دولة يهودية لا تحترم “حق العودة” لأحفاد اللاجئين الفلسطينيين. فجماعات مثل “صوت اليهود من أجل السلام” ستطرح القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة بينما دعا جناح تاكر كارلسون من الحزب الجمهوري إلى فرض قيود صارمة على الهجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى