
مدير عام تنسيق المشاركة بسد النهضة: الضغوط على إثيوبيا تنبع من النفوذ الدبلوماسي لمصر
قال المدير العام لتنسيق المشاركة العامة لبناء سد النهضة أريجاوي بيرهي إن الضغوطات الأخيرة على إثيوبيا تنبع من النفوذ الدبلوماسي طويل المدى لمصر، مشيرًا خلال تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية إلى أن تعزيز وحدة الإثيوبيين أمر بالغ الأهمية لوقف تدخل القوى الخارجية في شؤون البلاد واستغلال الموارد بشكل كامل.
وأضاف أنه “حتى لو لم يساهم المصريون بقطرة واحدة من مياه نهر النيل، فقد سيطروا على الزاوية الدبلوماسية لسنوات بينما نحن الذين نمتلك المورد نعاني من الفقر” مشددًا على أن “الوقت قد حان لعكس هذه الاتجاهات، المفتاح في أيدينا، يجب أن نكون متحدين. انتصار العدوة -معركة تمّت بين إثيوبيا وإيطاليا عام 1896- هو مثال بسيط لما يمكن أن يفعله الإثيوبيون عندما يتحدون “.
وقال بيرهي “إذا اتحد كل الإثيوبيين في الداخل والخارج، فيمكن تصحيح الروايات الكاذبة التي قدمتها مصر عن سد النهضة الإثيوبي الكبير لبعض المؤسسات الدولية، المفتاح هو تعاوننا ووحدتنا ودبلوماسيتنا الاستراتيجية. وبصراحة، لم نبذل أقصى الجهود على الجبهة الدبلوماسية”.
وكذلك، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية تصريحات أخرى للباحث بمعهد التكنولوجيا بجامعة أديس أبابا البروفيسور دانييل كيتاو الذي قال إن “مصر عملت بجد ونجحت في منع مختلف أشكال الدعم المالي من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”. مفيدًا أنه نظرًا لأن الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد ملتزمون بتحقيق المشروع الضخم، فقد جمعوا الملايين وبنوا السد، وهذه مسألة اختيار التنمية أو البقاء في الفقر.
وأكد البروفيسور دانيال أن سد النهضة يتجاوز توليد الطاقة، فهو رمز للقدرة على التغلب على الفقر، مضيفًا بالقول إن “ضغط الدول الغربية على إثيوبيا يأتي من نفوذ دبلوماسي من جانب واحد من مصر”.



