سياسة

اللواء إبراهيم : لقاء السيسي ورئيس المخابرات الفرنسية ترجمة حقيقية لوحدة الرؤى بين القاهرة وباريس فيما يتعلق بقضايا المنطقة

اعتبر اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسيد برنارد إيمييه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة ؛ يعد ترجمة حقيقية لطبيعة العلاقات المميزة بين مصر وفرنسا.
وقال اللواء إبراهيم – في مداخلة هاتفية مع (إكسترا نيوز) معلقا على لقاء الرئيس السيسي برئيس المخابرات الفرنسية بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة – إن اللقاء لم يأت من فراغ إنما كان بمثابة عملية استمرار ومواصلة للبناء الإيجابي الذي تشهده العلاقة المتميزة والاستراتيجية بين البلدين خاصة خلال الفترة الأخيرة.
وذكر أن العلاقات بين القاهرة وباريس شهدت نقلة نوعية ؛ منوها في هذا السياق بالزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا في الفترة من ٦ إلى ٩ ديسمبر الماضي ؛ واصفا إياها بالزيارة التاريخية على أي مقياس سواء لجهة الاحتفاء أو اللقاءات التي أجراها الرئيس السيسي خلال تلك الزيارة.
وأضاف اللواء إبراهيم إن مسمى ” العلاقة الاستراتيجية” تعني أنها شاملة كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية لاسيما أن ما يربط البلدين هي علاقات متنوعة في المجالات كافة.
وفيما يتعلق بدلالات اللقاء .. أوضح نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن اللقاء يؤكد أهمية العلاقة والدور المصري المعروف بدعمه للاستقرار والأمن الاقليميين ؛ مستشهدا في هذا السياق بما قاله رئيس المخابرات الفرنسية إن مصر هي محور التوازن في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف اللواء إبراهيم العلاقات العسكرية بين القاهرة وباريس بالمتميزة للغاية ؛ وقال :”عقدنا صفقة يوجد بها ٢٤ طائرة رافال وهي الأحدث في العالم وهناك تدريبات بحرية مشتركة بين البلدين في أكثر من منطقة بالبحر المتوسط ؛ مشيرا إلى تعاون القاهرة وباريس في مجال الاستثمار والتجاري والاقتصادي بشكل عام.
وحول أهم القضايا التي تتوافق فيها رؤى القاهرة مع باريس ؛ قال اللواء إبراهيم إن هناك توافقا تاما بين القاهرة وباريس في القضايا الموجودة بالمنطقة وهي ١١ قضية من بينها على سبيل المثال لا الحصر ؛ القضية الفلسطينية وحل الدولتين وفي العراق أهمية الاستقرار وعدم التدخل الخارجي وفي القضية الليبية يوجد توافق تام لتطبيق إعلان القاهرة وقد نالت الحكومة الليبية الجديدة التي يدعمها البلدان ثقة مجلس النواب أمس.
وتابع قائلا :” يوجد توافق تام بين مصر وفرنسا على الصعيد اللبناني وما حدث في لبنان مؤخرا ؛ كما أن هناك توافقا مصريا فرنسيا تاما فيما يتعلق باستقرار وتنمية قارة أفريقيا. . هناك أيضا توافق تام بين البلدين في شرق المتوسط وضرورة أن تكون هذه المنطقة بعيدة عن الصراع ..هناك أيضا توافق في أمن البحر الأحمر وفي مواجهة الإرهاب وموضوع سد النهضة و دعم المرحلة الانتقالية في السودان”.
وشدد اللواء إبراهيم على أن كل هذه القضايا تؤكد وحدة الرؤى والمواقف بين القاهرة وباريس فيما يتعلق بهذه القضايا.
وردا على سؤال حول استفادة فرنسا من تجربة مصر الرائدة في مواجهة الإرهاب ..أكد اللواء إبراهيم أن تجربة مصر الرائدة في مكافحة الإرهاب هي تجربة فريدة متميزة العالم كله يأتي إلى مصر كي يستفيد منها.
وأشار إلى أن فرنسا عانت كثيرا من الإرهاب وبالتالي فإن مصر وفرنسا تواجهان قضية خطرة وهي قضية الإرهاب وهناك تعاون فيما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف والفكر الايدلوجي الذي من شأنه أن يزيد من الفكر المتطرف و يوجد بيننا تبادل للمعلومات وتدريب مشترك.
ولفت إلى اتفاق البلدين على ضرورة اخراج المليشيات الإرهابية من ليبيا وتوافقهما أيضا على ان الإرهاب القادم من منطقة الساحل والصحراء يجب مواجهته بكل القوة؛ مضيفا أن توافق القاهرة وباريس على مواجهة الإرهاب من النقاط التي تضيف قوة للدولتين.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى