سياسة

صحيفة إسبانية: “أسباب تجعلك تحلُم بزيارة مصر.. مهد الفراعنة “

عرض – رحمة محمود

نشرت صحيفة La Vanguardia” الإسبانية (الطليعة)  تقريرًا تحت عنوان “أسباب تجعلك تحلُم بزيارة مصر.. مهد الفراعنة ” لكاتبه لويس مارتي، والذي طرح فيه أهم الأماكن التي تجعل من مصر وجهة سياحية مميزة خلال العام 2021.

بدأ التقرير بالحديث عن عظمة الحضارة المصرية التي تمتد إلى ستة ألاف عام، والتي يعتبرها البعض أشبه باللُغز، حيث تساءل الكاتب: كيف تمكن المصريون القدماء من تحويل رمال الصحراء التي لا نهاية لها إلى حضارة رائعة وأرض يتمني الجميع أن تصل اليها قدماه لرؤية الأهرامات أو المعابد أو أبو الهول؟

وذكر التقرير أن هناك من أعتقد – في البداية – أن الآلهة المصرية أو قوى من خارج كوكب الأرض هي من ساعدت في بناء تلك الحضارة، ولكن اليوم، الجميع يعلم بأن تلك العجائب التي يصعُب على البعض تصديقها تتناسب مع حجم براعة وذكاء بشر حاربوا من أجل تخطي كافة المصاعب.

اكتشافات مصر الآثرية.. تُجدد وهج الحضارة

وذكرت قال الكاتب: “عندما يتعرف المرء على مصر، عقله لا يتوقف عن التفكير، فهي واحدة من أكثر الرحلات جاذبية على هذا الكوكب”، كما أنه وصف مصر بأنها مثل آلة الزمن التي تصطحبك إلي ماضي يفوح منه عبق التاريخ، كما أن تلك الحضارة لم تتوقف عن إذهال العالم، حيث أنه من حين إلى آخر يتم الإعلان عن اكتشافات آثرية، مثل حدث اكتشاف أكثر من خمسين تابوتًا في مقبرة سقارة، والتي يزيد عمرها عن ثلاثة ألاف عام.

مصر تحتل المركز الخامس كأفضل وِجْهَةُ للسفر

يذكر التقرير أن القيود المفروضة على السفر الآن، جعلت العديد يتطلعون إلى قضاء عطلات صيفية مميزة؛ ولذلك أعلنت منصة السفر”kuoni” أن معدلات البحث عن أماكن لقضاء العطلات خلال العام 2021، زادت بنسبة 125% على مُحرك البحث ” Google”، حيث تم البحث عن 131 دولة لتحديد الوِجْهَةُ الأفضل، وبالنظر إلي الدول التي لاقت إقبالّا كبيرًا، فنجد أن مصر احتلت المركز الخامس عالميًا، وأنه ليس من الغريب تواجدها في المراكز الأولي حيث أن سحر “أرض الفراعنة” مُمتد.

المتحف المصري الكبير الجديد

ذكر التقرير أن المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف آثري ينتظر العالم افتتاحه خلال هذا العام، ويتمثل عظمته كونه يقع وسط القاهرة مباشرة (على بعد حوالي كيلومترين) على هضبة الجيزة، بحيث يكون مواجهًا لأهرامات الجيزة مما يجعله منظر استثنائي.

وأضاف أن المتحف المصري الكبير سيعرض بداخله لأول مرة أكبر مجموعة من الآثار الموجودة في مقبرة الملك توت عنخ آمون (1336-1327 ق.م)، كما سيتواجد به حوالي 5400 قطعة، من أهمها تمثال رمسيس الثاني (1279-1213 ق.م) والذي يعود إلي3200 عام، بالإضافة إلى وجود 20 ألف قطعة لم تُعرض من قبل، من بينها “توابيت سقارة” أو “التوابيت الخشبية” التي عُثر عليها في الأقصر، في العام 2019.

 وأوضح أن الغرض الأساسي من إقامة المتحف هو الاحتفاظ بالعدد الهائل من الكنوز الآثرية التي يتم اكتشافها حديثًا، حيث أن غرف المتحف المصري القديم (الذي تم افتتاحه عام 1905) لم تعد تستوعب المزيد من القطع الآثرية.

نهر النيل بعيون “أجاثا كريستي”

يصف الكاتب النيل على أنه “جوهر مصر” باعتباره مصدر الحياة، وأساس وجود واحدة من ألمع وأغنى الحضارات، حيث يبلغ طول نهر النيل أكثر من 6600 متر؛ مما يجعلنا نُقدر مدي أهميته لواحدة من الدول الواقعة وسط أكثر المناطق الصحراوية على وجه الأرض. كما أن النيل هو واحد من أفضل الرحلات البحرية في العالم، حيث أنه يُمكن الزائر من التنقل بين المقابر والآثار والمعابد على ضفتي النيل وسط منظر ساحر.

 ويستحضر الكاتب مثال على جمال نهر النيل، قائلًا “هناك العديد من الطرق تسمح لك بالتنقل في النيل، ولعل واحدة من أجملها هو السفر من خلال عيون “أجاثا كريستي”، كاتبة الروايات البوليسية البريطانية،  التي وهبتها الحياة فرصة السفر إلي مصر في العام 1933، مُستقلة سفينة لتبحر بين محافظتي الأقصر وأسوان، وأقامت في فندق كتراكت، ومن هنا استوحت قصة كتابها “جريمة في وادى النيل”، التي تجعلك تعيش تلك التجربة، لتواصل معها الإبحار في مياه النيل، والتفكير في معابد الأقصر، الكرنك، أبو سمبل، و حتشبسوت، ومن الممكن أن يأخذك الخيال أيضًا لتتجول في وادى الملوك نفسه.

واحة سيوة.. السراب العظيم

ذكر التقرير أن صحيفة “النيويورك تايمز” الأمريكية، اختارت قائمة تضم 52 مكانًا للسفر في العام الحالي تحت عنوان “أماكن للمحبة”، حيث تم اختيار الأماكن الفريدة في العالم، وكان قد وقع الاختيار على واحة سيوة في المركز الثالث، وعلق الكاتب “عادة لا يتم ذكر تلك الواحة العظيمة في جولات مصر التقليدية، إنها مثل السراب العظيم، مناظرها الطبيعية لا يُضاهيها جمال، فيها تجد البحيرات الصغيرة والينابيع وأشجار النخيل، الوجود بها هو بمثابة حلم في قلب الصحراء لا يخطر على البال”.

وأضاف: “هناك يتمثل وحي الملك آمون الأسطوري، وتتذكر حلم أسكندر الأكبر الذي اثبت عظمته في تلك الصحراء، كما أن بها  الكثبان الرملية الرائعة ( بحر الرمال العظيم) التي تحيط بالواحة.

سانت ريجيس القاهرة”.. عظمة معمارية في قلب العاصمة المصرية

وفي النهاية، اختار التقرير فندق “سانت ريجيس القاهرة” كأفضل مكان للإقامة، حيث أنه يقع في قلب العاصمة المصرية، وله إطلالة ساحرة على كورنيش النيل، كما أنه موقع مثالي يضمن سهولة الوصول للمعالم الآثرية.

ولفت إلى أنه مثال على عظمة الهندسة المعمارية، التي تتميز بالرقي والجلال، كما أنه يتسع لاستقبال عدد كبير، حيث أنه يتكون من 286 غرفة و3 أجنحة ملكية. مضيفًا: “إنه كتجربة الطيران عاليًا، مكان يجعلك تشعر كأنك “فرعون مصري”، كما أنه أَثْنَى على إدارة الفندق، ورأي أنهم يتمتعون بقدرٍ عال من مفهوم “الاعتناء بالأشخاص” وهو ما يجعله وجهه مناسبة في العام 2021.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى