
الخارجية السودانية تستدعي سفيرها لدى إثيوبيا
استدعت وزارة الخارجية السودانية، سفيرها بأديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي السفير جمال الشيخ وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة التغيير السودانية.
وأفادت مصادر مطلِّعة، بأن الغرض من الاستدعاء التشاور حول ملفات التوتر مع إثيوبيا، في مقدمتها التوتر على الحدود وملف سد النهضة.
وأكدت المصادر بالخرطوم اليوم الأربعاء، أنّ الشيخ عقد عدة لقاءات مع قيادات الوزارات بشأن التحركات التي تقوم بها الحكومة وفي مقدمتها وزارة الخارجية.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بأنّ زيارة وزير الدولة للشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية تأتي في إطار وساطة تقُودها بعض الأطراف العربية والأوروبية لتهدئه التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا، والسعي لحل الخلاف عبر الطرق السلمية.
وأكدت المصادر تمسُّك حكومة الخرطوم بإكمال عمليات ترسيم الحدود أولاً، باعتبار أنّ الأراضي سودانية قبل الدخول في أي مفاوضات، مع التأكيد على أنّ السودان يرغب في حل الخلافات مع إثيوبيا عبر الطرق السلمية، وأنه لا رغبة له في نشوب أي حرب معها.
على صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من أديس أبابا أن توجيهات صدرت لبعض القبائل الإثيوبية المُقيمة في السودان بالتبرع وتقديم الدعم المالي للقوات المسلحة الإثيوبية.
وشهدت الحدود بين السودان وإثيوبيا توترات شديدة، والتي أعقبت اندلاع الحرب بين الحكومة المركزية الإثيوبية وسلطات إقليم تيجراي ، والتي تلتها حرب تصريحات واتهامات متبادلة بين الخرطوم وأديس أبابا بتأجيج الأوضاع على حدود البلدين.
وهاجمت إثيوبيا القوات المسلحة السودانية ودمغتها بتأجيج الأوضاع على الأرض، واستغلال الانشغال الإثيوبي بالحرب الداخلية للتوغل داخل أراضيها.
لكن الحكومة السودانية أكدت أن القوات أعادت انتشارها داخل أراضيها بشكل طبيعي، وفي المناطق التي ظلت تستوطن فيها عصابات إثيوبية ومزارعين ولم تتعد حدودها، وأنه لا نية لديها في التوغل داخل حدود الجوار أو افتعال مشكلات حدودية.