إيران

“أكسيوس” الأمريكي: بايدن طلب إشراك أفراد “أكثر تشدداً” تجاه إيران ضمن فريق سياسة واشنطن

عرض – علي عاطف

 ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن وزير خارجية الولايات المتحدة، آنتوني بلينكن، طلب من المبعوث الجديد لإيران “روبرت مالي” تشكيل فريق تفاوضي من الدبلوماسيين والخبراء متنوعي الآراء والاتجاهات فيما يتعلق بالمسار المستقبلي للتعامل مع إيران.  

 وقال الموقع إن هذا يعني أن إدارة بايدن تحاول تجنب الخطأ عند صياغة سياساتها بشأن إيران، وتشير في الوقت نفسه إلى أن مجموعة مختلفة من الآراء سوف تؤخذ بعين الاعتبار بخصوص طهران.

 وأضاف “أكسيوس” أن بلينكن طلب من “مالي” إشراك أفرادٍ “أكثر تشدداً” فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران. وشرع مالي بالفعل في تشكيل فريقه الجديد، وبمجرد أن يصبح مستعداً، فإنه سيبدأ تطوير إستراتيجية لإعادة الانخراط مع إيران.

(روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بإيران)

ويشير الموقع الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين في واشنطن، إلى أن روبرت مالي على اتصال بنظرائه الأوروبيين في الوقت الحاضر بالإضافة إلى مسؤولين من دول الخليج العربي وإسرائيل.

 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، حسبما أوضح الموقع، إن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يشكل فريقاً متخصصاً من مجموعة متنوعة من الخبراء متعددي الآراء.

وكان روبرت مالي من بين المفاوضين الذي أبرموا اتفاق عام 2015 النووي مع إيران، ويُعد من أبرز المدافعين عن عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق الأصلي قبل التفاوض على “صفقة أوسع”، حسب وصف الموقع.

وأشار “أكسيوس” إلى أن الطرفين، الأمريكي والإيراني، لديهما دوافع لاستكمال عملية “الالتزام من أجل الالتزام” قبل عقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في شهر يونيو المقبل 2021. وحسب “أكسيوس”، تدعم إدارة بايدن وكذلك الحكومة الإيرانية الإطار من حيث المبدأ.

 ويستطرد تقرير “أكسيوس” قائلاً إن الاختلاف الرئيسي في مسألة المفاوضات المرتقبة بين الطرفين يتعلق بمن يقدم على الخطوة الأولى قبل الآخر، فالولايات المتحدة تعرض تخفيفاً من العقوبات بعد أن تعود إيران للامتثال لبنود الاتفاق النووي، إلا أن إيران أصرت على أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات أولاً.

وقد ألمح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى “طريق وسط” أثناء لقاء له على قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية يوم الاثنين الماضي مقترحاً آلية “لمزامنة أو تنسيق” الخطوات من كلا الجانبين.

 ويشير تقرير “أكسيوس” إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أكد على التزام بايدن بالعودة إلى “الامتثال” إذا ما قامت إيران بذلك أولاً ثم يمكن استخدام اتفاق عام 2015 كمنصة لبناء اتفاق أقوى وأطول يعالج المخاوف الأخرى.

ونبّه برايس إلى أنه “لا نزال بعيدين من هذه النقطة؛ لأن إيران لا تزال خارج الامتثال على عدة جبهات، كما يوجد العديد من الخطوات في العملية سنحتاج إلى تقييمها”، مؤكداً على أنه “سوف ننسق عن قرب مع حلفائنا وشركائنا، إلى جانب الكونجرس” ما يتعلق بهذا الصدد.

وشدد تقرير “أكسيوس” على أن إيران استمرت في اتخاذ خطوات جديدة تنتهك الاتفاقية خلال الأيام الأخيرة، من بينها تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز “IR-2M” في منشأة نطنز إلى جانب تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز “IR-6” في موقع فوردو النووي.

وكان المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بإيران “روبرت مالي” قد صرح لموقع “أكسيوس” الشهر الماضي أن بعض الخطوات المحددة سوف تزيد الضغط على بايدن للتوصل إلى صفقة مع إيران، لكن “مزيداً من الضغط ربما يعني أن إدارة بايدن ستغير من مسارها آيضا”.

+ posts

باحث بالمرصد المصري

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى