ليبيا

ويليامز: وقف إطلاق النار لايزال صامداً، واللجنة العسكرية المشتركة لاتزال نشطة

أعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في إحاطتها الافتراضية أمام مجلس الأمن اليوم الخميس؛ لمناقشة الوضع في ليبيا أن وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23أكتوبر الماضي “لا يزال صامداً”،.
وأضافت أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لا تزال نشطة”، وأشارت إلى تأكيد اللجنة العسكرية في تصريحات علنية على الحاجة إلى إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية فوراً.
وتابعت إن الحوار الليبي الداخلي أدّى إلى إحراز تقدم ملموس من خلال المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية التكميلية، ولكنها أعربت عن قلقها إزاء “استمرار التحصينات والمواقع الدفاعية التي أنشأتها القواته المسلحة العربية الليبية داخل قاعدة القرضابية الجوية في سرت وعلى طول محور سرت-الجفرة وسط ليبيا”.
كما أعربت عن تزايد القلق إزاء إنشاء مجلس الرئاسة في طرابلس في منتصف يناير هيكلا أمنياً جديداً آخر تحت سيطرته بقيادة مجموعات مسلحة بارزة، مما قد يعقّد الجهود التي تقودها اللجنة العسكرية المشتركة التي تهدف لأن يكون الأمن بيد الدولة”.
ودعت حكومة الوفاق والقوات المسلحة العربية الليبية إلى تحمّل مسؤولياتها بشكل كامل والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، باعتبارها تقع مسؤولية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على عاتق القيادة السياسية والعسكرية لكلا الجانبين، وليس اللجنة العسكرية المشتركة، وكررت دعوة الأمين العام لجميع الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية باحترام “أحكام اتفاق وقف إطلاق النار”.

: اصلاحات اقتصادية غير مسبوقة مع تعليق عائدات النفط الليبية

أشارت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في إحاطتها الافتراضية أمام مجلس الأمن اليوم الخميس لمناقشة الوضع في ليبيا أن الشهر الماضي شهد إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة، مع تعليق عائدات النفط من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، والتي تضمنت إعادة تفعيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وتوحيد سعر الصرف، والتقدم في المراجعة المالية لمصرف ليبيا المركزي، وإطلاق أول تدقيق شامل للمؤسسة الليبية للاستثمار، وأضافت أنه “إذا تم تنفيذ هذه الإصلاحات بالكامل، فإنها سوف تمهد الطريق نحو ترتيبات اقتصادية دائمة، بما في ذلك الإدارة الشفافة لعائدات النفط”.
وصرحت ستيفاني أن الأطراف الليبية ذات الصلة توصلت إلى اتفاق أساسي بشأن مكوّنات الميزانية، ورتبت لفريق عمل لوضع اللمسات الأخيرة على ميزانية شهرين وإجراءات التنفيذ”.


ويليامز تعرب عن قلقها عن الأوضاع الإنسانية في ليبيا

أعربت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في إحاطتها الافتراضية أمام مجلس الأمن اليوم الخميس لمناقشة الوضع في ليبيا، عن قلقها إزاء الانتهاكات الحقوقية التي تم ارتكابها أثناء النزاع بالرغم مما أسمته “صمت المادفع”، مشيرة لاكتشاف مقابر جماعية في ترهونة في يناير الماضي، مع وجود 18 جثة على الأقل، وأضافت أن انعدام المساءلة والعدالة في ترهونة أدت إلى احتجاجات من قبل أسر الضحايا في 23 يناير، والتي تحولت إلى أعمال عنف حيث أضرم متظاهرون النار في خمسة منازل.
وشددت وليامز على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للتوترات في ترهونة من خلال نهج متعدد الجوانب، يجمع بين حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون، وإصلاح قطاع الأمن، وآليات المصالحة والعدالة الانتقالية.
وأكدت ستيفاني وليامز على حرص الشعب الليبي على استعادة السيادة الليبية وتحديد مصيرهم كشعب بعد سنوات عديدة من الصراع المسلح من خلال طي الصفحات السابقة.
وأفادت ويليامز أن الأمم المتحدة تواصل مع الشركاء دعم إطلاق سراح المهاجرين واللاجئين من الاحتجاز، وإغلاق مراكز التوقيف، فيوجد منذ 19 يناير أكثر من 900 مهاجر ولاجئ في مراكز توقيف رسمية في ليبيا، هذا إلى جانب جائحة كورونا التي تواصل تأثيرها على أكثر الناس ضعفاً في البلاد.
وتطلب الأمم المتحدة خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 التي صدرت هذا الشهر، 189 مليون دولار للوصول إلى 451 ألف شخص بالغذاء وخدمات الصحة والحماية والمأوى والتعليم، والمياه والصرف الصحي والنظافة.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى