
4 ملايين دولار خسائر شهرية يواجهها قطاع النقل الإيراني بسبب “كورونا”.. أبرز ما جاء في صحف “طهران” الأربعاء
عرض- علي عاطف
تنوّعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء ما بين إلقاء الضوء على توقيع وزيري خارجية إيران وروسيا الاتحادية أمس الثلاثاء في العاصمة موسكو على اتفاقية حكومية تتعلق بالتعاون في مجال ضمان أمن المعلومات، وزيارة وفد من حركة “طالبان” الأفغانية إلى العاصمة طهران ولقائهم مع مسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية.
وإلى جانب ذلك، تناولت العديد من الصحف الإيرانية اعتذار النائب الإيراني عن سبزوار على اصغر عنابستاني عن حادثة اعتدائه على جندي شرطي في المرور والتي أثارت موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعية في إيران خلال الأسبوع الجاري.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في صحف إيران اليوم:
توقيع اتفاقية روسية إيرانية في مجال ضمان أمن المعلومات

تطرقت العديد من الصحف الإيرانية الاربعاء إلى توقيع طهران وموسكو لاتفاقية في إطار التعاون بحقل الأمن السيبراني، وذلك خلال زيارة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة الروسية موسكو.
وقد أثنت الصحف الإيرانية على هذا التعاون واصفة إياه بأنه “نقطة تحول مهمة” في التعاون بين البلدين.
“اطلاعات”: الاتفاقية تضمن التنسيق الإقليمي والدولي لضمان أمن المعلومات
ذكرت صحيفة “اطلاعات” الحكومية أن الاتفاقية المُشار إليها تجئ كخطوة جديدة في إطار المعاهدة المُبرمة بين الطرفين في 12 مارس 2001 والرامية لتعزيز أوجه التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين.
وأضافت “اطلاعات” تحت عنوان “تعاون إيران وروسيا في مجال الأمن المعلوماتي ومكافحة الجرائم المنظمة”(*) أن الاتفاقية الأخيرة تشمل مكافحة الجرائم التي يتم ارتكابها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة على المستويين الإقليمي والدولي وتبادل المعلومات في مجال تنفيذ القانون ومكافحة استخدام التكنولوجيا لأهداف إرهابية.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال اللقاء، وحسب الصحيفة، على أن البلدين يرغبان في “التنفيذ الكامل للاتفاقية النووية” المبرمة عام 2015، فيما قال ظريف لدى وصوله إلى موسكو إن الظروف الدولية بعد رحيل دونالد ترامب “خاصة” ويجب أن “ننسق نحن وروسيا مواقفنا في هذا الصدد”.
لماذا يزور وفد من حركة “طالبان” إيران ؟
كان من أبرز ما تناولته الصحف الإيرانية اليوم إشارتها إلى زيارة وفد من حركة “طالبان” الأفغانية إلى العاصمة طهران للقاء مسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية.
وقد تناولت صحف إيران هذا الاجتماع من قبيل تسليط الضوء على ما اسمته فشل المفاوضات الأمريكية مع “طالبان” وأن التفاوض الإيراني معها سيكون بديلاً للاتفاق الأمريكي.
“جوان”: المحادثات الأمريكية مع طالبان في الدوحة وصلت إلى طريق مسدود
ذكرت صحيفة “جوان”(*) الأصولية أن النائب السياسي لـ”طالبان” ملا برادر جاء على رأس الوفد الذي وصل طهران أمس الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” قوله إن الزيارة جاءت بدعوة وزارة الخارجية الإيرانية وبعد تنسيق مشترك.
وأضاف خطيب زاده، حسب “جوان”، أن الوفد سيلتقي طوال فترة بقائه في إيران مع عددٍ من المسؤولين من بينهم محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، ومحمد إبراهيم طاهريان فرد، المبعوث الإيراني الخاص لأفغانستان، مشيراً إلى أن اللقاءات سوف تتطرق إلى مسألة السلام في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة “طالبان” لطهران هذه المرة تُعد مختلفة عن المرات السابقة والتي كان من بينها زيارة لـ ملا برادر في أواخر عام 2019 لطهران قائلة إن “الزيارة تتم في ظروف مختلفة” هذه المرة، تشمل رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في إعادة النظر بالاتفاق المبرم بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب و”طالبان”.
“فرهيختكان”: “طالبان” سوف تنتهي عندما تختفي الظروف التي أوجدتها
حاول الكاتب الإيراني “سيد مهدي طالبي” في مقال له بصحيفة “فرهيختكان”(*) الإصلاحية التطرق إلى أسباب بقاء حركة “طالبان” الإرهابية منذ عام 2001 وحتى الآن 2021.
يقول الكاتب إن بقاءها مرتبط بأسباب محلية في أفغانستان وأن هذه الأسباب تعمل على إيجاد الجماعات الإرهابية مثل طالبان وغيرها.
وذكر الكاتب أن هذه العوامل هي “عدم الاستقرار” و”التواجد العسكري الخارجي” و”محاولة البشتون استعادة الاحتكار السياسي” وأنها غير قابلة للحل خلال المدى القصير، مضيفاً أنها نشأت بسبب هذه الظروف “المعقدة” في أفغانستان.
عدم قبول اعتذار النائب الإيراني عنابستاني ومطالبته بالاستقالة بعد اعتدائه على شرطي

انتقدت الصحف الإيرانية اعتذار النائب الإيراني عن منطقة سبزوار بمحافظة خراسان رضوى شمالي البلاد، على اصغر عنابستاني، ولم تقبله بل وطالبته بالاستقالة. وتساوت في ذلك الصحفُ الإصلاحية والأصولية، حيث يسيطر الأصوليون على البرلمان الإيراني منذ انتخابات فبراير 2020.
“ستاره صبح”: الاعتذار ليس كافياً وعليه الاستقالة
استنكرت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية تحت عنوان “السيد عنابستاني! الاعتذار ليس كافياً؛ عليك الاستقالة بسبب الكذب”(*) اعتذار النائب الإيراني عن اعتدائه على شرطي مرور يوم الجمعة الماضية.
وانتقدت الصحيفة توسع الأعمال التجارية للنائب الإيراني المذكور في غضون فترة زمنية قصيرة تبلغ أقل من عامين وبشراكة مع المسؤول “ابو الفضل سعادتي“.
كما لفتت الصحيفة كيف أن عنابستاني أصبحت لديه هذه الأموال وأصبح في الوقت نفسه مسؤولاً حكومياً بدرجة محافظة.
“خراسان”: الاعتذار جاء متأخراً
سلّطت صحيفة “خراسان” الأصولية، تحت عنوان “اعتذار عنابستاني المتأخر”،(*) الضوء على رفض الشارع الإيراني لاعتذار عنابستاني والمطالبة باستقالته.
وأوردت الصحيفة في هذا الصدد عدداً من تغريدات وتعليقات لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية في إيران؛ لبيان مدى رفض المواطنين لما قام به النائب ورفض اعتذاره آيضاً.
وأوضحت الصحيفة أن الاعتذار لم يؤثر على المحاولة الجارية للتحقيق في الحادثة، وهو ما قاله نائب رئيس هيئة الإشراف على سلوك النواب، حسن شجاعي، للصحيفة حين أشار إلى أن الهيئة مستمرة في الحصول على الأدلة والوثائق التي تدين النائب البرلماني.
4 ملايين دولار خسائر شهرية يواجهها قطاع النقل في إيران منذ بداية انتشار كورونا

قالت صحيفة “همشهري” التابعة لبلدية طهران، تحت عنوان “أضرار كورونا الجسيمة على المترو والحافلات”،(*) إن قطاع المترو في طهران فقد خلال الأشهر الثلاث الأولى من انتشار فيروس كورونا العام الماضي 200 مليار تومان (حوالي 8 مليون دولار أمريكي).
وأضافت الصحيفة أنه إذا نظرنا إلى حجم هذه الأضرار خلال فترة الـ 11 شهر الماضية من انتشار كورونا، سنجد أنها بلغت 800 مليار تومان (حوالي 32 مليون دولار).
واستطردت “همشهري” قائلة إن الإحصاءات أظهرت أن فيروس كورونا تسبب إجمالاً في خسائر شهرية قيمتها 100 مليار تومان لقطاع النقل في العاصمة طهران، حسبما أعلنت لجنة المواصلات ببلدية العاصمة.
آرمان ملي: تعيين جو بايدن يكشف أن الأسباب الحقيقية للمشكلات الاقتصادية في إيران داخلية وليست خارجية

ربطت صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، في افتتاحيتها تحت عنوان “عبور الخطوط الحمراء شرط مكافحة الفساد والإصلاح الاقتصادي”،(*) ما بين تنصيب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤخراً كرئيس للولايات المتحدة والادعاءات المحلية التي تربط الأزمة الاقتصادية في إيران بالعقوبات.
استنكرت الصحيفة تركيز الكثيرين على مسألة إلغاء العقوبات الخارجية على إيران و”تغيير المعادلات بين إيران والولايات المتحدة“، قائلة إن أسباب المشكلات الاقتصادية في إيران “داخلية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقوع الاقتصادي الإيراني خلال السنوات الأخيرة تحت تأثير السياسة الخارجية الإيرانية، “لا يجب أن يصرف انتباه المسؤولين عن الأسباب الأساسية للمشكلات الاقتصادية والتي من بينها مراكز الفساد” وانتشار الفساد الاقتصادي.
باحث بالمرصد المصري