
نص كلمة السيسي في عيد الشرطة : رجال الشرطة جسدوا بتضحياتهم قيمة الكبرياء الوطني ..والإرهاب أصبح أداة صريحة لتنفيذ المؤامرات.. وثورة يناير قادها شباب مخلصون
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعضاء هيئة الشرطة بعيدهم الـ69، قائلًا: نحتفل اليوم ب عيد الشرطة الـ69، واحتفالنا اليوم يذكرنا بمعركة الإسماعيلية التي جسدت تضحيات رجال الشرطة دفاعًا عن الوطن.
جاء ذلك خلال حضور السيسي، صباح اليوم الاثنين، احتفال وزارة الداخلية ب عيد الشرطة الـ٦٩ بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة.
وأكد الرئيس السيسي أن رجال الشرطة جسدوا بتضحياتهم قيمة الكبرياء الوطني، مشيرا إلى أن تضحيات رجال الشرطة هي الدافع القوى لأجيال مقبلة نحو مستقبل وواقع أفضل.
وأوضح أنه مع المتغيرات الإقليمية المحيطة والتي تمضى في تسارع محموم وتعصف باستقرار الأوطان و مقدرات الشعوب وأمنهم واستقراراهم لتزيد من مخاطر الإرهاب، بعدما أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات، وفى خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة “.
وقال إن الشعب المصري يحتفل اليوم بالتزامن مع عيد الشرطة، بذكرى ثورة 25 يناير ، مضيفا أن هذه الثورة قادها شباب مخلصون متطلعين لمستقبل وواقع أفضل.
وأوضح أنه يريد أن يقول لشباب مصر إن وطنكم يحتاج إلى سواعدكم الفتية وجهودكم لاستكمال طريق الإصلاح والبناء ولتحقيق آمال كل المصريين في مستقبل مشرق يوفر للمواطنين فرص متساوية.
وأكد أن هناك تحسنا كبيرا لمؤشرات الاقتصاد على الرغم من تداعيات جائحة كورونا والتي سببت صعوبات جمة وهيكلية لمعظم الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم أجمع.
وأضاف السيسي “أكرر ما أقوله الخطوة الأولى على طريق التطور والتنمية لوضع وطننا الغالي في المكانة التي يستحقها”
وإليكم نص كلمة الرئيس السيسي :
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء هيئة الشرطة،
السيدات والسادة،
نحتفل اليوم معًا بعيد الشرطة والذي يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية وهي معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجالات الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال، دفاعًا عن تراب الوطن، وكانت وبحق ملحمة وكفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود.
أبناء مصر الكرام،
إن احتفالنا اليوم هو مناسبة نستعدي فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم التي ضحى أبطالنا من أجلها بأرواحهم الغالية، ومن أسمى تلك القيم والمعاني قيمة الكبرياء الوطني، فنتذكر معًا شهداء الشرطة الذين ضخوا بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية، حيث رسمت معركة الإسماعيلية عام 1952 لوحة خالدة تلاحمت فيها بطولات الشرطة والشعب أثناء تصديهم للعدوان، لتشهد للعالم اجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم، وليصبح هذا اليوم عيدًا يحتفل به المصريين بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام، ويظل هذا الكبرياء الوطني والرصيد الحضاري العميق هو الدافع القوي لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع أفضل.
شعب مصر العظيم،
إننا وإذ نتذكر بطولات رجال الشرطة في الماضي، فإننا نتوجه في الوقت ذاته، بأسمى عبارات التحية والتقدير والاحترام لبطولاتهم في الحاضر، فمع المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة والتي تمضي في تسارع محموم لتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم، لتزيد من مخاطر الإرهاب وشراسته بعد أن أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات، وتنفيذ المخططات والمؤامرات.
وفي خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة، كان الوضع المستقر لمصر، تجسيدًا للإرادة الجمعية الصلبة للدولة وشعبها العظيم، وكان حصادًا لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة المدركين لمسؤولياتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب. وأقول بكل وضوح إن الأمر يتطلب استمرار اليقظة والجهد منا جميعًا لمحاصرة وتطويق أي محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم.
السيدات والسادة،
لا يخفى عليكم أن تحقيق ما نصبوا إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات يحتاج بالأساس الى بيئة أمنة ومستقرة وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ومن هنا، فقد عقدنا العزم وعاهدنا الله وعهدناكم على أن نفعل ما هو في مصلحة وطننا وشعبنا دون النظر إلى أي عوامل أو مصالح أخرى. لقد انتقلنا بخطى ثابته بفضل المولى عز وجل ووعي ومساندة الشعب المصري العظيم، من مرحلة ترسيخ استقرار الدولة وتثبيت أركانها، إلى مرحلة البناء والتعمير والتنمية، وها نحن الآن نستكمل بجدية واجتهاد ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى انطلقت في جميع انحاء البلاد لتغير الواقع المصري إلى ما نطمح إليه من تنمية شاملة ومستدامة، ونحصد ثمار العمل الدؤوب على الاصلاح الاقتصادي، في مؤشرات تتحسسن باضطراد على الرغم من تداعيات جائحة كورونا والتي سببت صعوبات جمة وهيكلية لمعظم الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم أجمع. وأكرر ما أقوله دائمًا لكم أن تلك هي الخطوة الأولى على طريق التطور والتنمية لوضع وطننا الغالي في المكانة التي تليق به.
السيدات والسادة أبناء مصر الأوفياء،
كما تواكب اليوم مع احتفال مصر بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة التي قادها شباب مخلصون متطلعين لمستقبل وواقع أفضل. وأقول لشباب مصر إن وطنكم يحتاج إلى سواعدكم الفتية وجهوكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية، ولتحقيق أمال كل المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصًا متساوية في الحياة الكريمة.
السيدات والسادة،
رجال الشرطة الأوفياء،
شعب مصر العظيم،
في تلك المناسبة الوطنية التي يحفظها التاريخ للشرطة المصرية، أبعث برسالة تقدير وعرفان، لرجال الشرطة الساهرين على أمن مصر، على امتداد كافة مواقع العمل الأمني على امتداد ارجاء البلاد. وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية، لاداء رسالتهم العظيمة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الابرار، في معارك النضال الوطني وملاحم العمل الأمني، وأقول لابنائهم، وعائلاتهم أن مصر لم ولن تنساكم أبدا.
وتحية للشعب المصري العظيم الذي يعي قيمة الامن والأمان والاستقرار ويحافظ عليها ويقدر لرجال الشرطة مجهوداتهم المخلصة في خدمة هذا الوطن.
حفظ الله بكم مصرنا العزيزة الغالية، لتظل لنا دائما وطنا امنًا مطمئنًا منارة للخير والنماء والتقدم.
كل عام وأنتم بخير، ومصر العزيزة في تقدم وازدهار ودائما ابدًا تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
عقب الكلمة المكتوبة، القى الرئيس السيسي كلمة مرتجلة قال فيها: “اسمحوا لي ان اتحدث في موضوع أتصور أننا كلنا مهتمين به، سواء اللي موجودين في الحضر أو اللي موجودين في الريف، وهو المشروع اللي أطلقته الحكومة أو بدأنا في الخطوات العملية لتنفيذه، وهو مشروع تطوير الريف المصري، وتحسين حياة الناس في الريف المصري. أحنا بنتكلم على ما يقرب من 4500 قرية، وبنتكلم على ما يقرب من 30 أو 35 ألف تابع لهم، في خطة بنتمنى أن أحنا ننهيها في خلال 5 سنوات”.
وأضاف: “الحكومة والدولة وضعت كل المطلوب منها من تقدير لحجم العمل وتقديم لحجم المطالب اللي هيتطلبها هذا العمل، ثم الموارد اللازمة لتنفيذ هذا العمل”.
وتابع: “اللي أنا عايز أقوله إن الأمر اللي أحنا متحركين فيه هو تحدي كبير، لأننا بنتكلم على ما يقرب من 50 أو 55 مليون إنسان بنتمنى ان أحنا في نهاية هذه المبادرة أو هذه المرحلة، نكون غيرنا تمامًا من الواقع اللي موجود واللي بيعيشوا فيه”.
واستكمل: “أحنا قولنا الكلام دة قبل كدة، بس انا بكرره عشان استدعيه واستدعي أهميته لينا كلنا، ومش بس كدة وكمان بستدعي الهمم، همم كل الناس، حتى اللي موجودين في القاهرة والإسكندرية والمحافظات الأخرى. نحن سنتحرك من أجل أهلنا الموجودين في كل حته من ريف مصر”.
وأكد: “زي ما بقول الدولة حطت الموارد المطلوبة ولكن يبقي أن حجم العمل، عمل ضخم جدًا جدًا وتحدي حقيقي أن أحنا ننفذه في خلال المدة الزمنية اللي أحنا الزمنا نفسينا بيها أن أحنا نخلصها خلال ثلاث سنوات”. وأضاف: “زي ما قولت قبل كدة وبكرر الكلام تاني، عن فيه فرصة كبيرة جدًا للصناعة الوطنية التي من المفترض أن هي تغذي الكثير من المطالب أو الاحتياجات المطلوبة لصالح هذه المبادرة. مثال كننا نتحدث بالأمس مع السيد وزير الكهرباء ورئيس الوزراء عن حجم المطالب اللي تم حصرها حتى الآن لموضوع الكهرباء للريف. احنا بنتكلم من 66 إلى 70 مليار جنيه، كل الرقم اللي أنا بتكلم فيه دة لقطاع واحد وهو قطاع الكهرباء. لكن عايز أقول دة هو بيتكلم على المطالب، يعني المواد اللي هيتم الانفاق عليها غير حجم العمل اللي هيتم على الأرض، يعني يتم تجهيز المواقع بيها”.
وتابع: “الموضوع المهم اللي بنتكلم فيه إن كل هذه الأرقام سواء كانت في قطاع الكهرباء أو الصحة أو الأسكان أو الصرف الصحي أو غيره، القطاعات دي كلها أحنا بنقول للمصانع اللي بتسمعني دلوقتي وأصحابها من القطاع الخاص. من فضلكم لدينا فرصة عظيمة جدا أن أحنا نعمل قوة دفع كبيرة جدا للصناعة في مصر خلال الـ 3 سنوات القادمين، لأن أحنا بنتكلم على ما يقرب من 500 مليار جنيه، تم حصرهم حتى الآن لتلبية أو لتنفيذ هذه المبادرة”.
واستطرد كلامه قائلا: “النقطة الثانية اللي عاوز أتكلم فيها في هذا الموضوع برضوا تحديدًا إن هذا العمل ليس قائم على شركات المقاتولات فقط، سواء كانت هذه الشركات في القطاع العام أو القطاع الخاص، لا أنا بتكلم إن كل الدولة المصرية مدعوة للمشاركة معنا، والمساهمة ليست بالاموال وإن كان هذا الامر غير مرفوض ولكن تساهم معنا لتكثيف جهودنا لكي يتم هذا العمل والخروج به وإخراجه بالشكل الذي يتناسب مع حجم الجهد والموارد التي خصصت لهذا العمل”.
موضحًا “فليس من المعقول أن نضع كل هذا الكم من الأموال في مدة زمنية لا تزيد عن ثلاث سنوات، ويكون العائد منها لا يسعدنا جميعًا، وأنا أقول هذا الكلام لان كان ليا كلام مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية وباقي قطاعات الدولة في هذا الامر، وقولت لهم أرجو أن يكون كل انسان مشارك في موقعه حتى بالمتابعة أو الاشراف الاشراف إلى أي مطالب نكون غير منتبهين لها، فليس من الممكن للدولة ان تبدأ هذا الامر وأن تكون غير منتبهة له، لكننا بصدد العمل في واقع غير منظم، فسوف نعمل بقرى غير منظمة هذا بالإضافة إلى نمو التوابع لها، فنحن نريد أن نقوم باجراء شغل مخطط على أماكن غير مخططة لذا سيكون هناك الكثير من الجهد والتحدي، لا أريد أن أطيل عليكم ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى جادين في أن ننهي هذا الامر تماما من مصر، ندعوا الله ان يعينا أن ننهي ذلك خلال 3 سنوات وبعد هذا الامر نكون فعلا غيرنا الريف وسترون هذا الامر ونحن نطلقه عمليًا وكذلك ونحن نحتفل بكل مرحلة بعد إنهائها”
وفي الختام قال: “مرة تانية كل سنة وأنتم طيبين وأنا بشكر وزارة الداخلية ورجال الشرطة على الجهد الذي بذل والجهد والخدمات التي قدمت والتي ستقدم فيما بعد للحفاظ على أمن الوطن وحماية أهل مصر.
شكرًا جزيلا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”